القصيدة هي لسيدي إبراهيم الرياحي، وهي جزء من دعاء أجراه الله على لسانه اسمه: “النرجسة العنبرية في الصلاة على خير البرية”، وقد ألفها رحمه الله قبل دخوله الطريقة التجانية، ونصها:
عَلَى بَابِ خَيْرِ الخَـلْقِ أوْقَفَنِي قَصْــدِي
لِعِـلْمِـي بِأَنَّ المُصْطَـفـى وَاسِــعُ الرِّفْـدِ
وَقَـدْ جِئْتُــهُ لاَ عِــلْمَ عِنْـــدِي ولاَ تُقــىً
وَلَكِـنَّ كُــلَّ الخُبْـثِ يَـا سَيِّــدِي عِنْــدِي
فَيَـا مَــنْ وُجُــودُ الكَائِنَاتِ بِأَسْـرَارِهَــا
بِـهِ أتَـــرَى غَيِّـــي وَعِنْدَكُـــمْ رُشْـــدِي
ونَفــحَة جُــودٍ مِنْــكَ يَـا أَجْـوَدَ الـوَرَى
لَعَمْـرِيَ وَجْـدٌ مَالَـــهُ بَعْـــدُ مِـــنْ فَقْـــدِ
تَوَسَّـلْـــتُ بالصَّــدِيــقِ خِلِّــكَ والـــذي
مِرَاراً أَتَـى التَّنْـزِيلُ وِفْـقَ الَّذِي يُبْــدِي
وعــثْمانَ ذِي النُّورَيْــنِ مَنْ حَيِيَتْ لَــهُ
مَـلاَئِكُ فَاسْتَحْيَتْ مِنْ وَجْهِــهِ الـوَرْدِي
وحَــمْزَةَ والعَبَّـــاسِ والصَّحْــبِ كُلِّهِــمْ
وَلاَسِــيَمَــا آل خُـــــصُوصــاً ذَوِي وُدِّ
أَبَــا حَسَـــنٍ بَــابَ العُــلُومِ وَمَـنْ أَتَــى
بَنُــوهُ بُحُــــوراً عَــذْبُهَــا دَائِـــمُ المَـــدِّ
بِــهِمْ جِئْــتُ يَــا خَيْرَ الـوَرَى مُتَوَسِّــلاً
أَرَى أَنَّنِـي أَلْحَحْتُ فِي مَطْلَبِي جُهْــدِي
وَحَــاشَا لَــهُمْ أَنِّـي أخِيـــبُ وَقَــدْ أَتَــى
بأَسْـــمَائِهِـمْ نَظْمِــي فَرَائِــدَ فِـي عَقْـــدِ
أَدَرْتُ بِهِــمْ أفْــلاَكَ أَمْـرِي كَمَـا تَــرَى
بُــرُوجـاً ولَكِــنْ كُلُّــهَا مَطْلَــعُ السَّعْـــدِ
هُـــمْ حَـــسَــنٌ ثُــمَّ الحُسَيْـــنُ وَزَيْنَــبٌ
شُمُـوسُ الهُدَى زَانُـوا العِبَـادَةَ بالزُّهْــدِ
فَـهَــا أَنَـا مُــدْلٍ يَـا كَـــرِيمُ بِجَــاهِهِــــمْ
وَحَــاشَــا لَهُـــمْ أَنِّـــي أُقَـابَـــلُ بِالـــرَّدِّ
وصَـــلَّـى عَلَيْــكَ الله مَـا أَنْــتَ أَهْـــلُـهُ
وَسَــــلَّمَ تَسْــــلِيمـاً تَقَــدَّسَ عَـــنْ عَـــدٍّ
وآلِــكَ والأَصْـــحَـــابِ طُــرّاً وتَـــابِـعٍ
وَبَعْــدُ فَــذَا ذُلِّــي لِجَــدْوَاكَ يَسْـتَجْــدِي