الأسقم مع سيدي علي سال
قولتي حول كلمة الأسقم
إن الرب من رب العالمين والملك من ملك يوم الدين توأما كلمة الأسقم في الإشتقاق الصيغة.
بيان ذالك : فالرب في اللغة: صفة مشبهة للموصوف بالربوبية ، فعله رب يرب ربوبية ، أو ربى يربى تربية يقال:
ربى الأب الولد تربية حسنة؟
والملك: في اللغة صفة مشبهة تدل على الثبوت من ملك ،قال الله تعلى: وما ملكت أيمانكم.
والقاعدة النحوية المطردة تقول : أن الصفة المشبهة لاتشتق إلا من فعل لازم.
فإن قال قائل :لماذا اشتقت صفة مشبهة من فعل متعد القاعدة تقول غير ذلك كقوله تعالى: رب العالمين وملك يوم الدين ؟
الجواب: ما عرفت من أن المتعدي يجعل لازما بالنقل ثم تشتق منه الصفة. وأما الأسقم من استقام وهو فعل سداسي ، فثلاثيته فعل: قام.
فإن قال قائل : أحدثت صيغة التفضيل من فعل سداسي استقام وابن مالك في الفتية يقول:وصوغها من لازم لحاضر كطاهر القلب جميل الظاهر.
أي: لايبني أفعل التفضيل من فعل زائد على ثلاثة أحرف؟
الجواب:أن من معاني استفعل موافقته لفعل ثلاثي في المعنى كيئس : واستياس كقوله تعلى:حتى إذا استيأس الرسل.
أي: يئس . وغني واستغنى .وتطبيقا لقاعدة النقل من متعد إلى لازم لاشتاق الصفة المشبهة كما حدث في قوله سبحانه وتعالى رب العالمين وملك يوم الدين ، كذلك أجريت صيغة التفضيل من فعل سداسي لموافقته فعله الثلاثي في المعنى مثلا بمثل ولذا صار المشتقان توأمين أحدهما : بالنقل أجري والآخر بالموافقة أجري.
وأما تغيير الأقوم بالأكرم فلا كلام فيه لعدم تناسب وجود كلمة الأكرم في السياق فمن ذاق أقل ما ذاق الرجال يدرك تمام الإدراك بأن اجتماع الأقوم من عين المعارف الأقوم و صراطك التام الأسقم أوفق وأدل وأدق للتعبير ولإظهار ما في باطن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى: إنك لعلى هدى مستقيم فهذه تقابل قوله جل وعز: وإنك لعلى خلق عظيم .
علي صل ابن الحاج مالك صل
التجاني رضي الله عنه.
الأسقم