تماسين من الزوايا الكبرى للطريقة التجانية في العالم وهي بلدية ودائرة من ولاية ورقلة بالجمهورية الجزائرية، تقع على بعد حوالي 12 كلم من مدينة تقرت، وعن الجزائر العاصمة بحوالي 630 كلم.
تتواجد الزاوية التجانية بجنوب تماسين في منطقة تسمى تملاحت وقد أسسها لخليفة الأول سيدنا ومولانا الحاج علي التماسيني بأمر من مولانا الشيخ الأكبر رضي الله عنهما، ويرجع تاريخ افتتاحها إلى سنة 1220هـ / 1805م.
زاوية تماسين والحركة المعمارية:
منذ إذن الشيخ الأكبر لخليفته التماسيني بالتربية وتأسيس زاويته عام 1217 هـ / 1803م، والزاوية تزداد توسعا يوما بعد يوم نظرا للمتطلبات الظرفية والتاريخية سواء من حيث مادة البناء، أو الشكل المعماري، كزيادة الأبنية بزيادة الوافدين عليها، وكل خليفة له بصماته في هذا المجال. والشيخ سيدي محمد البشير الثاني كغيره من الخلفاء قام ببناء وتجديد الشطر الأول من الزاوية التي تصدعت بفعل العوارض المناخية وقد تم افتتاحها يـوم الخميس 14 ذي القعدة 1413هـ/06 ماي 1993 وبعدها واصل بناء زاويتي الوادي وبسكرة. إلى أن انتهت في الوقت الحاضر بتجديد مقرها الرئيسي على يد الخليفة الحالي الشيخ سيدي محمد العيد التجاني وقد جعل هذا المقر يحتوي على جناح ثقافي يواكب العصر وسوف يكون -إن شاء الله تعالى- مركز إشعاع فكري ومنطلق حضاري.
دورها النضالي:
قام الخليفة الشيخ سيدي أحمد التجاني التماسيني بدور رئيس لإحباط مخطط فصل الصّحراء عن الجزائر ـ جريدة المجاهد بتاريخ 12 جانفي 1962 ـ بمعيّة أبناء أسرته الأبطال وعلى سبيل المثال الشيخ الراحل سيدنا محمد البشير التجاني، والمغفور له سيدي محمد بن علي المعروف (بسيدي حمه) وسيدي محي الدين الينبعي بن سيدي العيد وسيدي محمد الطيب التجاني بن الشيخ سيدي أحمد، ومقدّميه الذين ضحوا بما يملكون ومن بينهم شهداء كثيرون منهم سي أحمد بن سيدي العيد بن سالم التّجاني، وحمّي بالقاسم، والطاهر التجيني…الخ.
كما ساندت الزاوية التجانية الحركة الوطنية بمساهمتها الفعّالة في ثورة التحرير الوطني. وهذا أمر معروف مفصّل في كتب التاريخ. لا كما يدعين المبغضون.