المولد الأحمدي
وسرد اختصار قصة مولد نور الوجود
لناظمه مولاي هشام السعيدي الأمغاري
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمان الرحيم ، اللهم صل على سيدنا محمد الفاتح لما أغلق والخاتم لما سبق ناصر الحق بالحق و الهادي إلى صراطك المستقيم وعلى آله حق قدره و مقداره العظيم.
هذا بعون الله و توفيقه ” مولد” شرعنا بحمد الله في نظم جواهرعقده، بالروضة الشريفة مابين بيت رسول الله صلى الله عليه و سلم ومنبره ، بالمسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة، خلال إقامتنا بالديار المقدسة، وذلك يوم الاثنين 24 ذي الحجة الحرام لعام 1429 ه تقبل الله منا هذا العمل على الوجه الذي يرضيه ويرضى به عنا وعلى قارئيه و سامعيه وعلى المسلمين أجمعين آمين.
ولقد سميته “المولد الأحمدي ، و سرد اختصار قصة ميلاد نور الوجود صلى الله عليه و سلم ” وبعد،
يقول أفقر الفقراء لعفو الله الباري، هشام بن محمد بن الحسن السعيدي أقل الناس علما و فهما و أدبا، التجاني نسبة والأمغاري الإدريسي الحسني نسبا.
“الحمد لله المتفرد بنعوت الكمال السرمدي، الرحمن الرحيم الملك الرب المعبود”.
أبتدئ بذكر اسمه العظيم الأعظم سرد قصة مولد الحبيب الحامد المحمود الأحمدي، صلى الله عليه و سلم على آله ما انهل المزن و جاد الجواد بالجدا والجود.
(اللَّهُمَ صَلِّ عَلَى سَيِّــدِنـَا مُحَمَّدٍ الفـَـاتـِحِ لِمَا أُغـْـلِقَ، وَالخــَـاتــِـمِ لِمَا سـَـبـَـقَ، نَاصِرِ الْحَقِّ بِالْحَقِّ، وَالهـَـادِي إلىَ صِراطِكَ المُسْـتَـَقـِـيمِ، وَعَلَى آلِهِ حَــقَّ قَــدْرِهِ وَمِقْـدَارِهِ العَظِـيــمِ،)
فأقول، سبحان الله العظيم و بحمده كما يليق بعظيم اسمه و كريم وجهه وقديم سلطانه الظاهر الباطن الأزلي السرمدي، الواحد الواجد الماجد الحميد ذي العزة و الجلال البر الودود . وأصلي و أسلم على النور المتلألئ في ذرة الغرة الآدمية الكامن كمون الخفي البدي، أشعت بوارق نوره فأضاءت لها الأكوان قبل تعلم الأسماء والأمر بالسجود . صلاة الموقن بالتقدم والسبق لهذا البهاء الكامل و النور السني المحمدي، إذ نبئ صلى الله عليه و سلم وأبوه سيدنا آدم لم تجتمع بعد فيه معاني الوجود . سر من عظيم أسرار الله أظهره سبحانه و قد كان يخفى و لا يزال على بصيرة كل جاحد منكر ضال معتدي ، و به قال الأسلاف ولا ورد فيه اختلاف، بل قامت به حجة الصحيح كما هو في الموطأ مسنود. إذ روى إمامنا مالك عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قالوا متى وجبت لك النبوءة يا رسول الله، قال صلى الله عليه و سلم: وآدم بين الروح و الجسد.
فأعظم برسول الله صلى الله عليه وسلم معناه قائم قبل خلق أبيه آدم و صورته به تبتدي ، قال عليه الصلاة والسلام : خلق الله آدم على صورته، وضمير هاء الذات عليه صلى الله عليه و سلم يعود . تجانست صفاته الجمالية الكاملة بسمو كمال سر بهائه الكامل الأحمدي ، وأنار سني نوره دامس العوالم حتى استنارت بمحياه طلائع قصي الأغوار و النجود. ولا تزال نطفة نوره التي هي أسنى من كل نطفة هنئت بها رحم أم أو شرف بها صلب والد سني المحتد ، تنتقل من أصلاب الطاهرين إلى أرحام الطاهرات متقلبة في سلالة الكون الآدمي إلى شهود يوم المولد الموعود.
(اللَّهُمَ صَلِّ عَلَى سَيِّــدِنـَا مُحَمَّدٍ الفـَـاتـِحِ لِمَا أُغـْـلِقَ، وَالخــَـاتــِـمِ لِمَا سـَـبـَـقَ، نَاصِرِ الْحَقِّ بِالْحَقِّ، وَالهـَـادِي إلىَ صِراطِكَ المُسْـتَـَقـِـيمِ، وَعَلَى آلِهِ حَــقَّ قَــدْرِهِ وَمِقْـدَارِهِ العَظِـيــمِ،)
لك ذات العلوم من عالم الغيـ ب ومنها لآدم الأسماء
لم تزل في ضمائر الكون تختا ر لك الأمهات و الآباء
فأكرم به من نسب نبوي ما ناسب الذر النظيم قدره و لا بلغ المنى من حد مجده الأمجدي ، نسب رقَت فيه النفوس فما الآباء فيه إلا فروع مجد عن أماجد الجدود.
نسب تحسب العلا بحلاه قلدتها نجومها الجوزاء
حبذا عقد سؤدد و فخار أنت فيه اليتيمة العصماء
فهو صل الله عليه و سلم سيد الأولين و الآخرين، و إمام الأنبياء و المرسلين إليه انتهى الختم كما به كان بدي، بن عبد الله بن عبد المطلب و اسمه شيبة الحمد بن هاشم و هو الذي هشم الثر يد لأهل مكة عن كريم محتد وأصل جود . بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر و هو قريش صاحب التقريش و جد البطون والبطاح سيد مكة ذو الشرف التليد الأتلد، بن مالك بن النضر بن كنانة جد ولد إسماعيل إليه انتهى نسب بني قريش على وجه الاصطفاء إذ بنو كنانة هم أعرق أصول الشرف والجود . قال صلى الله عليه و سلم” إن الله اصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل، و اصطفى من ولد إسماعيل بني كنانة واصطفى من كنانة قريشا و اصطفى من قريش بني هاشم، و اصطفاني من بني هاشم”
(اللَّهُمَ صَلِّ عَلَى سَيِّــدِنـَا مُحَمَّدٍ الفـَـاتـِحِ لِمَا أُغـْـلِقَ، وَالخــَـاتــِـمِ لِمَا سـَـبـَـقَ، نَاصِرِ الْحَقِّ بِالْحَقِّ، وَالهـَـادِي إلىَ صِراطِكَ المُسْـتَـَقـِـيمِ، وَعَلَى آلِهِ حَــقَّ قَــدْرِهِ وَمِقْـدَارِهِ العَظِـيــمِ،)
ووالد كنانة خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان منتهى يواقيت عِقد النسب الشريف المحمدي، و رفعه بالتواتر ليس فيه قول سديد إليه النسابة يعود . لكن الذي لا مراء فيه و لا شك ولا ارتياب أنه صلى الله عليه و سلم أشرف بني إسماعيل على إطلاق الزمان و المكان و تأبيد النقل الصادق الحجة البين الآبد الأبدي ، وأشرفُ ولد الخليل سيدنا ابراهيم عليه الصلاة و السلام و أشرف المرسلين بحجة ما أخذ الله تعالى في سابق الأزل في حقه صلى الله عليه و سلم من الأنبياء من غليظ المواثيق و العهود. إذ قال الله تعالى و هو أصدق القائلين: ” و إذ أخذ الله ميثاق النبيئين لما آتيناكم من كتاب و حكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به و لتنصرنه قال آقررتم و أخذتم على ذلكم إصري قالوا أقررنا قال فاشهدوا و أنا معكم من الشاهدين.”
(اللَّهُمَ صَلِّ عَلَى سَيِّــدِنـَا مُحَمَّدٍ الفـَـاتـِحِ لِمَا أُغـْـلِقَ، وَالخــَـاتــِـمِ لِمَا سـَـبـَـقَ، نَاصِرِ الْحَقِّ بِالْحَقِّ، وَالهـَـادِي إلىَ صِراطِكَ المُسْـتَـَقـِـيمِ، وَعَلَى آلِهِ حَــقَّ قَــدْرِهِ وَمِقْـدَارِهِ العَظِـيــمِ،)
و لما أراد الله تعالى إظهار النور الكامل التام الأسطع بوميض البرهان الباهر المعجز الخاتم المبتدي ، والحق الحقيق الكامن في برازخ الحقائق الإلهية الغائبة عن البصائر و الأبصار و الحضور و الشهود . قضى سبحانه و تعالى بإخراج معنى نور النطفة المحمدية إلى صورة نطفة النور المحمدي، إخراجا من عالم الأرواح إلى عالم الأشباح و الصنائع والأحاسيس والعقول و النفوس والذوات و الوجود. فمحى الله تعالى إرهاصا لظهور نور سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم كل داج من ظلمات وساوس إيحاء الشياطين إلى أوليائهم من كهان نجد و سحرة وادي عبقر و مردة الجن المارقين المرد ، و أعجز سبحانه وتعالى وسائل إشراك المجوس وضلال الرهبان و الأحبار و غي أهل الأوثان و الكفر و الجحود. وحصنت السماء عن استراق السمع وقفت الشهب أثر كل شيطان مارد ردي ، وغاضت بحيرة طبرية بساوى فساء ذلك رهبان الشام وأحبار اليهود .
وتزلزل إيوان آنو شروان بفارس و تكسرت شرفات قصره الكسراوي الأعتد ، و خبت نار المجوس لما أعقبتها رؤيا موبذانهم بطلائع النحوس التي هي للعالمين برسول الله صلى الله عليه وسلم بشائر السعود .
(اللَّهُمَ صَلِّ عَلَى سَيِّــدِنـَا مُحَمَّدٍ الفـَـاتـِحِ لِمَا أُغـْـلِقَ، وَالخــَـاتــِـمِ لِمَا سـَـبـَـقَ، نَاصِرِ الْحَقِّ بِالْحَقِّ، وَالهـَـادِي إلىَ صِراطِكَ المُسْـتَـَقـِـيمِ، وَعَلَى آلِهِ حَــقَّ قَــدْرِهِ وَمِقْـدَارِهِ العَظِـيــمِ،)
فلما دنى زمن إدراج النور الباهر البارق المشرق الساطع الأحمدي ، في سلسلة دائرة أكوان أفلاك طباق سدوم سرادقات الوجود . بنى والده الذبيح سيدنا عبد الله بن عبد المطلب أشرف رجال قريش بأشرف النساء المخصوصات بحمل النور النقي الطاهر الأحمدي ، سيدتنا آمنة بنت وهب من بني زهرة القرشية فأعظم بهما من والدين حباهما الله بتخصيص الفوز بالإنتساب لأشرف مولود . ولما أتم صلى الله عليه و سلم في رحم أمه على أرجح الروايات شهران بتمام العد العددي ، توفى الله إليه بالمدينة المنورة والده فنشأ صلى الله عليه وسلم يتيما قبل أن ينعم بحس الوجود. وما ذاك إلا لأن الله تعالى اختصه بكريم عنايته و تأديبه الرباني الو احدي الأحدي ، فلم يجعل لأحد من خلقه على رسول الله صلى الله عليه و سلم فضلا في سباق علمه و لاحق عنايته بمصطفاه ببذل نعمتي الإيجاد والوجود.
(اللَّهُمَ صَلِّ عَلَى سَيِّــدِنـَا مُحَمَّدٍ الفـَـاتـِحِ لِمَا أُغـْـلِقَ، وَالخــَـاتــِـمِ لِمَا سـَـبـَـقَ، نَاصِرِ الْحَقِّ بِالْحَقِّ، وَالهـَـادِي إلىَ صِراطِكَ المُسْـتَـَقـِـيمِ، وَعَلَى آلِهِ حَــقَّ قَــدْرِهِ وَمِقْـدَارِهِ العَظِـيــمِ،)
ثم رأت أمه آمنة في منامها بعد تمام تسعة أشهر من تعداد الحساب القمري المعتاد للمهتدي ، كأن آتيا أتاها فقال لها يا آمنة أبشري أبشري فقد حملت بخير الخليقة و سر أسرار رحمة الله المعبود . فإذا وضعته سميه محمدا فإنه سيحمد في الأنام سعيه و يعطر الكون من نفسه الندي ، و تحمد عقباه حمدا أزليا أبدي البقاء دائم الخلود .
(اللَّهُمَ صَلِّ عَلَى سَيِّــدِنـَا مُحَمَّدٍ الفـَـاتـِحِ لِمَا أُغـْـلِقَ، وَالخــَـاتــِـمِ لِمَا سـَـبـَـقَ، نَاصِرِ الْحَقِّ بِالْحَقِّ، وَالهـَـادِي إلىَ صِراطِكَ المُسْـتَـَقـِـيمِ، وَعَلَى آلِهِ حَــقَّ قَــدْرِهِ وَمِقْـدَارِهِ العَظِـيــمِ،)
فأجاءها المخاض في ليلة خلت من بعد إحدى عشرة ليلة من ليالي شهر ربيع الأول المبارك الطالع السعيد الأسعد ، فحضرها الطلق في حضرة من نساء حضرة القدس السماوي و برزخ الأسماء المخصوصات بالقربى في المكان المحمود . و قيل هن سيدتنا مريم بنت عمران ذات الطهر الكامل والعفاف الأوحد ، مع سيدتنا آسية امرأة فرعون صاحبة البيت في جنات النعيم المورود . ومن غير ما مشقة ولا عسر مخاض ومعْ طلائع فجر يوم الإثنين النير المشرق بطالع السعد البهي الأزهر الخير الأرشد ، وضعته صلى الله عليه و سلم نورا يفتر اللؤلؤ عن مبسمه و يتلألأ بطلعته الوجود .
السلام عليك يا أشرف الكائنات المخصوص بأرفع الدرجات وعميم العطاء والجود السلام عليك يا باهر العقول المشرقات بفيض الأنوار اللائحات من بحر نداك المنشود.
السلام عليك بأقدس التحيات وأنمى الصلوات الزكيات من ربك الكريم الواهب المعبود.
السلام عليك بكل الجوارح الباديات و الأنفاس الخافيات ممتزجا بفيض المحبة الممدود.
السلام عليك يا طلسم الكائنات الدال على الله بالبينات وكنزَ العارفين المرصود.
السلام عليك يا عين نعمة الذات وآية الآيات والرحمة المهداة للخلق صاحب الوعد الموعود.
السلام عليك يا عين الرحمة الربانية والياقوتة الرحمانية الحائطة بمعاني الكشف والورود.
السلام عليك يا نور كون الأكوان المتكونة من النفَس الآدمي العظيم الشان قبل تحقق الإيجاد والوجود.
السلام عليك يا أسطع أنوار النور على كون الإحاطة وبحر البحور الماد لعوالم السعود.
السلام عليك ياغيث سماء أنوار المدد الساري في نفوس العارفين والكوكب السيار الأوحد في فلك الوجود.
السلام عليك يا عين الحق القائم بتحقيق الحقائق القاسم بالحق للحق نور الحق المعبود.
السلام عليك بكل سلام أوجده الله في العوالم القائمة بتحقيق الصلاة عليك يا أكرم والد وأعظم مولود.
اللهم يا عالم الخفية ، يا من السماء بقدرته مبنية ، ويا من الأرض بعظمته مدحية ، ويا من الكواكب والنجوم بنور جلاله مشرقة مضيئة ، ويا مقبلا على كل نفس زكية ، ومسكن رعب الخائفين وأهل البلية ، ويا من حوائج الخلق عنده مقضية ، ويا من ليس له ديوان يغشى ولا حاجب يدعى ولا وزير يؤتى ولا بواب ينادى ، ولا مثله رب يناجى ، ولا يزداد على الخلق إلا كرما وجودا ، نسألك اللهم بحق اسمك العظيم أن تبلغ منا السلام إلى حضرة نبيك العظيم سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم يا سيدنا يا رسول الله ،السلام عليك من ربك الكريم ، بكل سلام أوجده الله
اللهم إنا دعوناك فاغفر ذنوبنا ، ورجوناك فاستر عيوبنا ، وقصدنا بابك فلا تردنا.
اللهم أعظم لمن أجرى في هذا اليوم الأنور كل خير وحقق رجاءه فيك ومناه وأعطه سؤله ومأموله الذي منك سأله ورجاه. وارحم بفضلك جمعنا وبارك فيه واجعل تفرقنا منه مؤيدا سالمةً عقباه، واغفر لنا ولوالدينا ولإخواننا وقرابتنا وجيراننا ولمن له الحق علينا واستجب لنا يا رباه.
وانصر سلطاننا وأمن أوطاننا ووفق خيارنا واهد شِرارنا وارحم أمواتنا وأصلح أحياءنا وشفع فينا خير خلق الله بسر أسرار.
(اللَّهُمَ صَلِّ عَلَى سَيِّــدِنـَا مُحَمَّدٍ الفـَـاتـِحِ لِمَا أُغـْـلِقَ، وَالخــَـاتــِـمِ لِمَا سـَـبـَـقَ، نَاصِرِ الْحَقِّ بِالْحَقِّ، وَالهـَـادِي إلىَ صِراطِكَ المُسْـتَـَقـِـيمِ، وَعَلَى آلِهِ حَــقَّ قَــدْرِهِ وَمِقْـدَارِهِ العَظِـيــمِ،)
صلاة تجازي بها عنا شيخنا الخاتم المكتوم الأحمدي الحامد المحمود مولانا أحمد التجاني ، وتبلغه غاية المنى حتى تنتهي به الأماني ، وتنفعنا به وبأنجاله وذريته وأصحابه بحق جاه سيدنا محمد الفاتح لبحور كنوزالجمع والتداني ، الخاتم لمظاهر التلقي لفائض وحي الله عنه له في المباني والمعاني ، وبحرز القرآن العظيم والسبع المثاني . اللهم وارض عنه بها وعنا به حيث يكون ، وبلغه منا السلام على أتم الكم والكيف واللحظات والخطرات والطرفات والحركات والسكون.
سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين .”