تعزية أسرة الشريف الجليل سيدي أحمد بن سيدي محمود بن سيدي محمود التجاني
الجمعة 14 ربيع الأول 1442هـ 30-10-2020م
1٬120
الحمد لله حق حمده وصلى الله على سيدنا محمد نبيه وعبده، والحمد لله على كل حال ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
اللهم صل على سيدنا محمد الفاتح لما أغلق، والخاتم لما سبق ،ناصر الحق بالحق ،والهادي إلى صراطك المستقيم، وعلى آله حق قدره
ومقداره العظيم.
إلى أسرة الشريف الجليل سيدي أحمد بن سيدي محمود بن سيدي محمود التجاني
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وبعد:
فقد بلغنا بفائق الحزن والأسى، مع الإذعان لأقدار الله بالصدق والوفا، نبأ وفاة سيدي أحمد بن سيدي محمود التجاني ، صهركم الكريم المحتد والنسب ، تغمده الله بواسع رحمته، وعامله بلطفه ورضوانه، وجعله في زمرة آبائه وأسلافه في جوار سيد الوجود صلى الله عليه وسلم وعلى آله وأصحابه.
وبهذه المناسبة الأليمة، وهذا الرزء الفادح، نتقدم إلى الأسرة الكريمة الزوجة والأبناء أصالة عن نفسي ونيابة عن الشرفاء التجانيين حفدة، الشيخ جدنا سيدي أحمد التجاني وكافة المقدمين وعلماء الطريقة التجانية وجميع المريدين والمحبين بأخلص التعازي، وأصدق عبارات المواساة ، ضارعين إلى الله تعالى أن يملأ قلوبكم بأنوار اليقين، ويربط عليها بسند الصابرين، ويعوضكم خيرا عن الفقيد الشريف الجليل، ويجعلكم إلى يوم الدين على أثر أسلافكم الطيبين المطهرين.
إن الشريف الكريم الناصح الفقيد العزيز على قلوبنا له مكانة خاصة عندنا ، رحمة الله عليه، كان عَلما في الأخلاق والتقوى والصلاح والورع والزهد لا يضاهى، وكان مقصد أهل الخير والصلاح من كل حدب وصوب، يرجون التملي بطلعة النور ليفوزوا بالحبور ويأنسوا بالتجلي والحضور.
نرجو من الله عز وجل أن يتقبل منا هذه التعزية ويَكْسونا بها رداء الإيمان، وتكون لنا سترا من النار.
كما نرجو منكم الدعاء، للمرحوم بكرم الله، فدعاؤكم ينفعه وصبركم على النوائب معراج الوصول إلى حضرة المنعم ذي العزة والجلال. راجين لكم الصبر والسلوان فلله ما أعطى وله ما أخذ، وكل شيء عنده بمقدار.