سند التجانيين في الإحتفال بمولد رسول الله
صلى الله عليه وسلم
قال العلامة سكيرج، نقلا عن تقييد وجدَه مكتوبا بخط يد سيدي العربي بن السائح رحمه الله قال: [حدثني سيدي الحاج عبد الوهاب بن الأحمر رضي الله عنه، قال مشينا لدار مولانا الشيخ التجاني ليلة العيد النبوي الأشرف، على عادتنا في ليالي الأعياد والمواسم، عشية النهار ننظر ما يأمرنا به الشيخ من العمل به في هذه الليلة المباركة ، ولم نهيئ من أمور الزاوية شيئا من المصابيح والشموع وغير ذلك، لأنَّا كنَّا هيأنا ذلك في ليلة السابع والعشرين من رمضان، بعد ما أشعلنا المصابيح أمر بإطفائها وشدِّ الزاوية(إغلاق الزاوية)، فخفنا أن يفعل معنا مثل ذلك في هذه الليلة، ولم نهيء من أمور الزاوية شيئا، ثم لما أردنا الخروج من عند سيدنا رضي الله عنه، قال أين تريدون؟ فقلنا لمحلنا، فقال هل تمشون للزاوية؟ فقلنا لأي شيء يا سيدي ؟ فقال هذه ليلة العيد الشريف، فسيروا وأحيوا ليلتكم هذه بالصلاة عليه صلى الله عليه وسلم ومدحه، واقرءوا همزية البوصيري، فقال سيدي عبد الوهاب بن الأحمر للشيخ رضي الله عنه، يا سيدي نقرأ الهمزية بالنشيد أو غيره مما يستعمله المادحون له صلى اله عليه وسلم بها، وغيرها من الأمداح، فقال له الشيخ التجاني رضي الله عنه، اقرؤوها كذلك ثم قال يا سيدي فإذا أكملنا هل نذكر شيئا أم لا، أي على هيئة ذكر الجمعة، فقال له سيدنا رضي الله عنه لا تذكروا إنما هي ليلة يصلى فيها على النبي صلى الله عليه وسلم ويمدح فيها لا غير، ولا محل للذكر في الليلة. هذا معنى ما حدثني به رضي الله عنه في شأن هذه الليلة المباركة].
المرجع:
كشف الحجاب. الصفحة: 54