العلامة الفقيه المقدم سيدي الحسن بن عمر بن الحاج إدريس مزور، ولد بمدينة فاس في شهر جمادى الثانية عام 1286هـ..
بعد حفظه للقرآن الكريم دخل لجامعة القرويين عام 1302هـ، فأخذ بها عن مجموعة من أكابر العلماء، في مقدمتهم العلامة الشريف سيدي محمد بن محمد بن عبد السلام كنون، والعلامة سيدي محمد فتحا بن قاسم القادري، والفقيه سيدي محمد بن التهامي الوزاني، والعلامة مولاي عبد المالك الضرير العلوي، والعلامة سيدي التهامي كنون وغيرهم. وتقلد رحمه الله بعهد الطريقة الأحمدية التجانية على يد الفقيه سيدي محمد بن محمد بن عبد السلام كنون، وهو الذي أجازه فيها أولا، ثم أجازه فيها بعد ذلك العلامة الولي الصالح سيدي العربي بن ادريس العلمي اللحياني الموساوي.
له رحمه الله مواقف وطنية كبيرة، منها أنه كان من جملة الموقعين على عريضة الإستقلال عام 1944م، وعند حصول المغرب على استقلاله عين رئيسا للمجلس العلمي لجامعة القرويين، لكنه توفي بعد ذلك بقليل ليلة الخميس فاتح شوال عام 1376هـ، وصلي عليه بعد صلاة العصر من يوم الخميس بالمدرسة العنانية الشهيرة بالمتوكلية، ودفن بزاوية سيدي المكتفي العلوي بدري مولاي عبد المالك بالطالعة الكبرى بفاس.
من مصنفاته رحمه الله: السيوف المهندة السنان لمستعمل التبغ من الإخوان، فقها وطبا، والحلل الزنجفورية على البردة البوصيرية، في جزءين، وحاشية على تأليف الشيخ الطيب بن كيران في حرف لو، وشرح منظومة الشيخ الطيب بن كيران في المجاز والإستعارة، وتقييد في النهي عن إغلاق المتاجر يوم الجمعة إلا في وقت النداء، وفهرسة جامعة لشيوخه سماها: إتحاف الأعيان بأسانيد العرفان، وشفاء السقيم بمولد النبي الكريم، وغير ذلك من الختمات والتقاييد الكثيرة.
أنظر ترجمته في:
– فتح الملك العلام للفقيه الحجوجي، رقم الترجمة 130
– دليل مؤرخ المغرب الأقصى لابن سودة المري، ص 192 رقم الترجمة 1149
– إسعاف الإخوان الراغبين بتراجم ثلة من علماء المغرب المعاصرين لابن الحاج، ص 100
– الأعلام للزركلي، ج 2 ص 209