الزبير بن عبد الوهاب سكيرج المهندس الفقيه الأديب الرياضي، ازداد بفاس عام 1270هـ، وهو ابن عم العارف بالله العلامة الحاج أحمد سكيرج..
كان من جملة البعثة الحسنية التي وجهت لأوروبا قصد دراسة العلوم العصرية فيها، فتلقى في إنجلترا علوم الرياضيات من حساب وجبر ومقابلة، وتلقى كذلك علم الهندسة والجغرافية وغير ذلك من العلوم الحديثة العهد وقتذاك، وبعد رجوعه للمغرب اشتغل في عدة مناصب هامة، وله رحمه الله تأليف في علم الهندسة سماه: تحفة الإخوان بتخطيط البلدان، وقد أخذ الطريقة الأحمدية التجانية عن العلامة الحاج أحمد سيكرج، وتوفي رحمه الله بمقر سكناه بمدينة تطوان وذلك بعدما جاوز الثمانين من عمره. وقد مدحه العلامة سكيرج بعدة قصائد منها قصيدة قال في مطلعها:
متى أرى الأرض تطوى لي لتطوان
فحب أوطانها بالشوق أطوانـي
ما القلب مني إلى جـنـاتـهــا شـغــف
وإنمـا شغـفـي فـيـهـا بإخـوانـي