ذو الأخلاق العذبة الدالة على طيب الأصول والأعراق الفقهية، الأجل والأستاذ المبجل أبو عبد الله سيدي محمد الحشاني..
كان عند سيدنا رضي الله عنه ملحوظا بعين الوقار والمحبة والمودة الخصوصية، وكان يقرِئُ أولاد سيدنا رضي الله عنهم الكتاب العزيز بداره المباركة، وقد زوجه سيدنا رضي الله عنه بابنة بعض إمائه، وعقد له عليها بنفسه، وذلك أنها لما بلغت وتكلم سيدنا رضي الله تعالى عنه في شأنها، كما كانت عادته رضي الله عنه من أنه لا يترك عنده أمة بلا تزويج، فأراد الفقيه سيدي محمد بن المشري رحمه الله أن يزوجها بأحد العبيد، فامتنعت عن ذلك وقالت: لا أتزوج بهم أبدا، فأخبر سيدنا رضي الله عنه بذلك فبعث رضي الله عنه إلى صاحب الترجمة وقال له، إني أردت أن أزوجك إن قبلت بهذه وأراه وجهها ويديها، فقال له يا سيدي كيف لا أقبل ذلك وأنا من جملة خدامك. فأخذ سيدنا رضي الله عنه في ذلك الوقت كاغدا وكتب فيه ما نصه:
“الحمد لله أشهد على نفسه أحمد بن محمد التجاني أنه زوج مكفولته الزناتية لصاحبه سيدي محمد الحشاني”.
أنظر ترجمته في:
– كشف الحجاب، ص: 206.