المقدم البركة سيدي محمد بن محمد بن محمد بن الحاج علي بن الحاج عبد الكريم الزيزي، فقيه، صوفي، كان رحمه الله ملتزما بالزاوية التجانية الكبرى بفاس، مكلفا بصيانة ضريح سيدنا الشيخ التجاني رضي الله عنه..
وبناء على ذلك كان يتولى بنفسه تجمير الضريح كل جمعة بالعود والطيب، وهو من مواليد فاس عام 1270هـ، حفظ القرآن الكريم على يد الفقيه المدرر بمكتب الصاغة الأستاذ العربي العيساوي، وأخذ نصيبا من الفقه عن جماعة من علماء فاس منهم: الفقيه السيد الحاج محمد فتحا بن محمد بن عبد السلام كنون، والفقيه سيدي محمد فتحا القادري، وسيدي محمد الصائغ، وسيدي أحمد بن المامون البلغيثي، وسيدي محمد بن الحاج التهامي بناني، وسيدي أحمد بناني كلا، وغيرهم.
أخذ الطريقة الأحمدية التجانية عن المقدم الجليل سيدي محمد بن العربي العلوي الزرهوني، وهو الذي أجازه فيه، ثم أجيز بعد ذلك من طرف مجموعة من الأكابر منهم: سيدي محمود التجاني حفيد الشيخ رضي الله عنه، وسيدي محمد العيد بن محمد الصغير بن القطب الحاج علي التماسيني رضي الله عنه، وأجازه كذلك العلامة السيد ألفا هاشم الفوتي، كتابة من المدينة المنورة.
كانت وفاته رحمه الله في الساعة الثالثة والنصف من ليلة الأحد 13 جمادى الثانية عام 1345هـ، وكان قد أخبر بموته قبل ذلك، وصلي عليه بالزاوية الأحمدية التجانية عقب صلاة الظهر، ودفن بزاوية سيدي علي الجمل من حومة الرميلة بفاس.
أنظر ترجمته في:
– رياض السلوان للعلامة سكيرج، ص 181
– نيل المراد للعلامة الحجوجي، ج 2 ص 65-77
– إتحاف أهل المراتب العرفانية لنفس المؤلف، ج 7