المقدم البركة سيدي محمد هاشم بن أحمد بن سعيد الفوتي أصلا المدني قرارا وموتا، ولد بحلوار من بلاد فوتة عام 1283هـ، وعرف بألفا هاشم، وهي باللغة السنغالية بمعنى العالم هاشم.. كان رحمه الله من أجل علماء المدينة المنورة، يلقي بمسجدها دروسا في الفقه الحديث والتفسير، وهو من أعلام الطريقة الأحمدية التجانية، أخذها عن ابن عمه سيدي أحمد بن الولي الصالح العلامة المجاهد سيدي عمر الفوتي مؤلف كتاب الرماح.
له رحمه الله عشرات التصانيف منها: تبيين النهج في تصحيح مناسك الحج، واختصره في تأليف آخر سماه: ترويح المشغول والكسول باختصار مناسك الرسول، ومن كتبه كذلك كتاب فتح المغيث في علم الحديث، ومنظومة الهبات اللطفية في الكلمات الإسمية الفعلية الحرفية، وتعليم الأجلة في نسخ بعض الأدلة، ورقية المتهم إلى الدليل الأخفى الأتم، وإبداء الخلاف في جواز بيع متعطل النفع من عقار الأوقاف، ومنظومته في الرد على منكر لفظ الأسقم، وغير ذلك من التصانيف الكثيرة.
توفي رحمه الله يوم الاثنين 11 شهر ذي القعدة الحرام عام 1349هـ وصلي عليه بالحرم النبوي بعد صلاة المغرب، ودفن بالبقيع.
أنظر ترجمته في:
– لوامع الأنوار وفيوض الأسرار للعلامة الحجوجي، ص 39
– فتح الملك العلام لنفس المؤلف، رقم الترجمة 136
– نيل المراد لنفس المؤلف، ج 2 ص: 21
– إتحاف أهل المراتب العرفانية لنفس المؤلف كذلك، ج 7
– الأعلام للزركلي، ج 6 ص: 22