تنقسم شروط الطريقة التجانية إلى أنواع: – شروط الدخول في الورد الأحمدي، – ما يجب المحافظة عليه، – شروط لصحة الأوراد، – شروط مُؤكَدة وآداب لا يبطل ورد تاركها ولكن يقل نورُه، – وما يشترط في صحة الإذن بالطريق.
تنقسم شروط الطريقة التجانية إلى خمسة أقسام:
– القسم الأول: شروط الدخول في الورد الأحمدي
1- المحافظة على الصلوات في الجماعة ما أمكن: المحافظة على سائر الأمور الشرعية علماً وعملا من ذلك المحافظة على الصلوات الخمس وفي أوقاتها ومع الجماعة ما أمكن، مع استكمال شروطها وأركانها وأبعاضها وهيآتها ودوام الخشوع فيها.. وليقرأ البسملة مع الفاتحة سراً في السر وجهراً في الجهر خروجاً من الخلاف، مع الطمأنينة في الركوع والسجود بقدر ثلاث تسبيحات على الأقل بالقدر المعتدل لا السريع ولا البطيء خروجاً من خلاف من أوجبها، وفي السنن عنه صلى الله عليه وسلم: »إذا ركع أحدكم فيقل ثلاث مرات سبحان ربي العظيم وذلك أدناه وإذا سجد فيقل سبحان ربي الأعلى ثلاثاً وذلك أدناه». وفي رواية الدارقطني والطبراني: »سبحان ربي العظيم وبحمده وسبحان ربي الأعلى وبحمده».
وليتحر إن اقتدى بأحد أن يكون ممن يتممون الصلاة فلا ينقص عن هذا القدر وأن يكون من مستقيمي أهل السنة فقد نص العلماء على كراهة الاقتداء بالمبتدع والفاسق، ومن عادى أولياء الله تعالى فهو فاسق بغير شك ومن الأولياء الشيخ رضي الله عنه وعنهم جميعاً.
2- الإنفراد بهذه الطريقة طول الحياة: فلا يجمع معها طريقة أو ورد لغيرها وترك ما عداها ليتفرغ للقيام بشؤونها، ولا ريب أن من انقطع لشيء أحسنه.
3- عدم زيارة الأولياء الأحياء والأموات ما عدا أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والإخوان من طريقته: أن يقتصر من زيارة الأولياء الأحياء والأموات على من أذن شيخه (المراد بالشيخ هو شيخ الطريقة سيدي أحمد التجاني رضي الله عنه في زيارتهم) من غير اعتقاد حرمة في زيارة غيرهم ولا كراهة مع محبة جميع الأولياء وتعظيمهم وإكرامهم. وقد نص أكابر أهل التربية في كل طريق على ذلك، فذكر سيدي محي الدين بن عربي وسيدي على الخواص وابن حجر الهيتمي والشعراني والشيخ زروق والشيخ السمنودي والدردير والشريش وابن البنا السرقسطي وبن عجيبة وسيدي عبد العزيز الدباغ والشيخ الكنتي والإمام الفاسي والشيخ محمد بن عبد الله الخاني الخالدي النقشبندي وغيرهم من سائر الطرق “فهو أمر متفق عليه فيما بينهم”. وليس الاقتصار إلا أدبا من آداب أهل التربية وذلك أن الشيخ هو الطبيب الحق الذي أطلعه الله على مواطن النفع المقسومة للمريد فيشغله بزيارة من علم من طريق التعريف الإلهي الثابت أن الله قضي له المنفعة على يديه -ذكره العارف الشعراني-، وقد أذن الشيخ سيدي أحمد التجاني رضي الله عنه وعنا به لأصحابه إذناً عاماً في زيارة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والاخوان من طريقته ومما لا يحتاج لذكره أن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام أولى من غيرهم بالزيارة والاستمداد.
4- مداومة الورد بلا انقطاع إلى الممات: فإن الأوراد اللازمة في الطريقة لا تعطى إلا لمن التزمها طول حياته فتصبح واجبة كسائر العبادات المنذورة وهي مما يسهل على المرء القيام به خصوصاً وهي مشروطة بعدم العذر. فإن عزم على رفض الطريقة انقطعت الوصلة بينه وبين شيخه وأثم لوجوب الوفاء بالنذر بخلاف أوراد الطرق التي لم تنذر فإن تاركها لا يأثم بتركها. وحكمة نذر الأوراد أن يثاب عليها ثواب الفريضة وقد حرص الكثير من الأولياء على تكثير الثواب بهذه الوسيلة منهم الإمام البوصيري رضي الله عنه قال: ولا تــزودت قــبـل الـمــوت نافـــلـة ولـم أصـل سـوى فـرضي ولم أصم وقد قالوا في ذلك: إنه كان ينذر النافلة حتى يثاب عليها ثواب الفرائض فيكثر ثوابه، وقد كان بعض أهل الطريقة يقول: من أسباب علو مشربنا أننا نثاب على أعمالنا ثواب الواجبات ومن لم يكن كذلك يثاب ثواب النوافل.
فمن خالف شرطاً من هذه الشروط فقد انقطع عن شيخه ورفع الإذن عنه في الحال ولا يعود إلى الاتصال بالشيخ حتى يتوب ويجدد الإذن ويصدق في التمسك بها، ولا شك أن تكذيب العدل الصدوق في خبر جائز لا يجوز وأننا مأمورون شرعاً بمحبة الصالحين بل وسائر المسلمين وعدم سبهم شرعاً وإذايتهم وانتقاصهم ما داموا على الحق فكيف بمن نذر على نفسه الارتباط بصحبة صالح صادق.
– القسم الثاني: ما يجب المحافظة عليه
– القسم الثالث: شروط لصحة الأوراد
– القسم الرابع: شروط مُؤكَدة وآداب لا يبطل ورد تاركها ولكن يقل نورُه
– القسم الخامس: ما يشترط في صحة الإذن بالطريق