*( خطبة الجمعة في موضوع )*:
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[ قدسية مكة و شرف المشاعر و ما يلزم الزائر من الآداب و النيات ]
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*الحمد لله قال و هو أصدق القائلين 🙁 إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا و هدى للعالمين، فيه آيات بينات، مقام إبراهيم، و من دخله كان آمنا، و لله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا، ومن كفر فإن الله غني عن العالمين )( آل عمران:96 )
* و الصلاة و السلام الأتمان الأكملان على سيدنا محمد القائل عن شرف مكة:” إن هذا البلد حرمه الله يوم خلق السماوات والأرض، فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة ” (رواه الشيخان) .
* و نشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له قال عز من قائل: ( و إذ جعلنا البيت مثابة للناس و أمنا، و اتخذوا من مقام إبراهيم مصلى و عهدنا إلى إبراهيم و إسماعيل أن طهرا بيتي للطائفين و العاكفين و الركع السجود ) ( البقرة 125) .
* و نشهد أن سيدنا و نبينا و مولانا محمدا عبد الله و رسوله و مصطفاه من خلقه و خليله قال عند خروجه من مكة مهاجرا ملتفتا إليها : ” إني لأعلم أنك أحَبّ بلاد الله إلي، وأحب بلاد الله إلى الله، و لولا أن أهلك أخرجوني منكِ ما خرجت ” ( التمهيد لابن عبد البر عن ابن عباس)فصلى الله عليه و سلم من نبي أمين، ناصح حليم، و على آله و صحابته و على من حافظ على دينه و شريعته و استمسك بهديه و سنته إلى يوم الدين .
أما بعد، من يطع الله و رسوله فقد رشد و اهتدى، و سلك منهاجا قويما و سبيلا رشدا، ومن يعص الله و رسوله فقد غوى و اعتدى، و حاد عن الطريق المشروع و لا يضر إلا نفسه و لا يضر أحدا، نسأل الله تعالى أن يجعلنا و إياكم ممن يطيعه و يطيع رسوله، حتى ينال من خير الدارين أمله و سؤله، فإنما نحن بالله و له، عباد الله :
إن مما هو على اتصال وثيق بموضوع خطبنا في هذا الموسم المبارك ـ موسم الحج ـ الحديث عن قدسية البقاع المشرفة التي اختارها الله تعالى دون سواها ليأمر عباده أن يحجوا إليها و يؤموها من كل حدب و صوب مظهرين بها حالة الفقر و الافتقار إليه، و التضرع و الاستكانة بين يديه واقفين موقف العبودية الصِّرْفة، بالذلة و الخضوع لطلب العفو والمغفرة والستر في الدنيا و الآخرة، و يؤدوا على أرضها المناسك ويعظموا فيها الشعائر، و يكثروا من ذكر الله عند تلك المشاعر. ألا فلنعلم جميعا و خصوصا من هم على أهبة وعزم على الذهاب إلى تلك الديار: أن الله عظم مكة غاية التعظيم، وحاطها بالعناية، و أمر عُمَّارها و زُوارها بالتقوى، في السر و العلانية، و شدد محاسبة من حل بها على الكبيرة و الصغيرة، بل و حتى على مجرد خطور المعصية بالبال، أو الهمِّ بها في أية حالة من الأحوال، قال تعالى:(و من يُرد فيه بإلحادٍ بظلمٍ نُذِقه من عذاب أليم)( الحج 25). و إن من شرف مكة– أيها المؤمنون- كثرة أسمائها، فإن كثرة الأسماء تدل على عظم و شرف المسمى، فهي: مكة و بكة و البيت العتيق، و البيت الحرام، و البلد الأمين، و أم القرى، و أم راحم، و أم روح، و مُخرج صدق، و حرم الله تعالى، و المسجد الحرام، والباسة و الحاطمة، و الناشة، و المعاد قال تعالى:( إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد)( القصص 85) و البلدة، و الرتاج، و قرية النحل،و نقرة الغراب، و برة، والنابية، و غيرها من الأسماء التي ذكرها العلماء في أخبار مكة، كالإمام الأزرقي، والإمام تقي الدين الفارسي رحمهما الله تعالى، و غيرِهما .
*أيها المؤمنون: إن مكة كانت أرضا بلا زرع و لا ماء و لا بناء، في بطن واد محاطة بجبلين: جبلِ” أبي قبيس” شرقا، و جبلِ “أجياد” غربا عمَّرها سيدنا إبراهيم الخليل و ابنُه إسماعيل على نبينا و عليهما السلام، قال تعالى حاكيا دعاء نبيه إبراهيم:( ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم)( ابراهيم 37)، وقد غادر سيدنا إبراهيم زوجته “هاجر” وابنَه الرضيع إسماعيل، و لم يترك لهما سوى جرابٍ من تمر و قليلٍ من الماء، فلما نفد الماء و اشتد بهما العطش، أخذت هاجر تركض بين مرتفعين هما ما يعرف إلى الآن ب:”الصفا” و” المروة ” جيئة و ذهابا، فعلت ذلك سبع مرات، فأرسل الله جبريل عليه السلام فضرب بعقبه موضع زمزم، فخرج منه الماء، فشربت هاجر، و سقت ابنها إسماعيل،و لما رأت الماء يفور، و يفور، أخذت تحوطه بيدها، قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: ” يرحم الله أم إسماعيل لو تركت زمزم- أو قال-:لو لم تغرف من الماء لكانت زمزم عينا مَعينا“( صحيح البخاري » كتاب أحاديث الأنبياء)، فكان ذلك الماء إيذانا بعمارة هذا المكان، ثم رزق الله هذا البلد من كل الثمرات التي كانت تُجبى إليه من كل مكان، استجابة لدعاء إبراهيم عليه السلام، كما أصبحت قلوب الناس مُتعلقة بهذا البلد و مُحبة له قال تعالى: ( ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم، ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم و ارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون) ( ابراهيم 37) وقال سبحانه مُمْتنـًّا على أهل مكة:( أو لم نُمَكِّن لهم حرما آمنا تجبى إليه ثمرات كل شيء رزقا من لدُنَّا و لكن أكثرهم لا يعلمون)( القصص57).
* و من فضائل مكة العظيمة- أيها المؤمنون – :أن المصطفى الحبيب صلى الله عليه و سلم بها وُلد ، و بها بُعث، وأول ما نزل عليه الوحي كان بها، و منها أسْرِيَ به إلى المسجد الأقصى، و أن الله تعالى أقسم بها و بحلوله صلى عليه وسلم بها فقال:” لا أقسم بهذا البلد و أنت حل بهذا البلد“.
* ومن فضائلها: أنه كان النبي من الأنبياء السابقين إذا هلكت أمتّـُه لحق بمكة، و تعبَّد بها و من معه من المؤمنين به حتى يموت، فمات من الأنبياء بمكة:” نوح” و” هود” و”صالح” و” شعيب“عليهم السلام و قبورهم بين زمزم والحِجْر.
* و أما فضل الكعبة المشرفة فقد روى الطبراني في الكبير عن ابن عمرو بن العاص قال: ” لما أهبط الله آدم من الجنة قال: إني مُهْبطٌ معك بيتا أو منزلا يُطافُ حوله كما يُطاف حول عرشي، و يُصلىَّ عنده كما يصلى حول عرشي، فلما كان زمن الطوفان رُفع، و كان الأنبياء يحجونه و لا يعلمون مكانه، فبوأه الله لإبراهيم، فبناه من خمسة أجْبُل:”جبل حرَّا“و”جبل ثبير“و”جبل لبنان” و”جبل الطور” و”جبل الخير” و كانت الملائكة تحمل معه الحجارة، فتمتعوا منه ما استطعتم”(يقصد: اغتنموا فرصة الطواف حوله و الصلاة عنده، و لا تُفَوِّتُوا عليكم هذا الفضل الكبير، بل اجتهدوا في تحصليه ببذل المهجة و المال).
* وقد ذكر المؤرخون أن آدم عليه السلام لما أهبِط إلى الأرض استوحش فيها لِمَا رأى من سَعَتِها، و لم ير فيها أحدا غيرَه، فقال: ” يا رب أما لأرضِكَ هذه عامرٌ يُسبِّحك فيها غيري و يقدس لك غيري؟ فقال سبحانه: سأجعل فيها بيوتا تُرفع لذكري، و يسبحني فيها خلقي، و سأبوئك فيها بيتا أختاره لنفسي و أخصه بكرامتي، و أوثره على بيوت الأرض كلها باسمي، فأسميه بيتي و أنطقه بعظمتي، و أحوزه بحرمتي، و أجعلـُه أحقَّ بيوت الأرض كلِّها و أولاها بذكري، و أضعُهُ في البقعة التي اخترت لنفسي، فإني اخترت مكانه يوم خلقت السماوات و الأرض، أجعل ذلك البيت لك و لِمَن بعدَك حَرَما وأمنا، أحرِّم بحرمته ما فوقه و ما تحته و ما حوله، فمن حرمه بحرمتي فقد عظم حرماتي، و من أحله فقد أباح حرماتي، فمن اعتمره لا يريد غيري فقد زارني، و وفد إليَّ، و نزل بي فحقيقٌ عليَّ أن أتحفه بكرامتي، و حق الكريم أن يكرم وفده و أضيافه. تُعَمِّرُه يا آدم ما كنتَ حيا، ثم تُعمِّرُهُ من بعدك الأمم و القرون: أمةً بعد أمة، و قرنا بعد قرن، و نبيا بعد نبي، حتى ينتهيَ إلى نبي من ولدك، هو خاتم النبيئين، فأجعله من عُمَّاره، و سكانه و حُماته، و وُلاته و سُقاته يكون أميني عليه ما كان حيا، فإذا انقلب إلي وجدني قد ذخرت له من أجره و فضيلته ما يمكن القرب مني، و الوسيلة إليَّ، و أفضلَ المنازل في دار المقام، و أجعل اسم ذلك البيت وذِكرَهُ و شرَفه و مجده، و ثناءه و مكرمته لنبي من ولدك……) (أخبار مكة للأزرقي عن وهب بن منبه).
أيها المؤمنون إن للكعبة أربعة أركان، ركن” الحجر الأسود“: و منه يُبتدأ الطواف، و”الركن الشامي“: سُمي به لمُسَامتته بعضَ بلاد الشام و”الركن الغربي“: سمي به لمسامتته بلاد المغرب، و”الركن اليماني“: سمي به لمسامتته بلاد اليمن.
*هذا وقد بُني البيت مرات عديدة: بنته في المرة الأولى “الملائكة” قبل خلق البشر، و بناه في المرة الثانية”آدم” عليه السلام، و في الثالثة بناه ابنُهُ”شِيث“عليه السلام،و في الرابعة بناه”إبراهيم“عليه السلام،وفي الخامسة بناه”العمالقة“(من شعوب جنوبي فلسطين قديما) وفي السادسة بنتـْهُ “جُرْهُم” (قبيلة عربية)، وفي السابعة بناه”قـُصَي” الجد الرابع للنبي صلى الله عليه و سلم و في الثامنة بنته “قريش” و شاركهم في البناء رسول الله صلى الله عليه و سلم و كان ابنَ خمس و ثلاثين سنة و هو صلى الله عليه وسلم الذي حمل الحجر الأسود و وضعه في مكانه، ثم بني عدة مرات بعد وفاته صلى الله عليه وسلم و عرف توسيعات و زيادات، لكن أهمها، و أكبرها و أفخمها تلك التي قامت و تقوم بها ملوك الحكومة السعودية في العهود الأخيرة.
* فاعرفوا –عباد الله– ما لهذا البيت العظيم من الفضل و الحرمة، و ما لهذا البلد الأمين من الشرف و القداسة، و إياك ثم إياك يا من تيسرت له الأسباب، فحط بذلك المقام الركاب، أن تنتهك حُرمته لأي سبب من الأسباب، فإن الذنوب في ذلك المقام مُعجلة العقاب، علم مرتكبها ذلك أو لم يعلم .* جعلني الله و إياكم ممن أكرمه بالذهاب إلى ذلك المقام الشريف كل عام، و رزقني الله و إياكم حسن الأدب في الحل و الترحال و اثناء المقام فيه إلى حين الإياب، والفوز بالذنب المغفور و السعي المشكور، و الحج المبرور، آمين . سبحان ربك رب العزة عما يصفون و سلام على المرسلين، و الحمد لله رب العالمين
الخطبة الثانية
* الحمد لله على نواله و إفضاله، والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على سيدنا محمد النبي الأمي الصادق الزكي و على آله، وعلى جميع من تعلق بأذياله، و نشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده و رسوله و بعد:
*أيها المؤمنون، لقد فضل الله العبادة في البيت الحرام على غيره تفضيلا عظيما، فقد قال صلى الله عليه و سلم:” صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام، وصلاة في المسجد الحرام أفضل منه بمائة ألف صلاة“( أخرجه الإمام احمد و ابن ماجة)
*و من فضائله – معاشر المؤمنين- أنه قال صلى الله عليه و سلم:” إن الله يُنزل في كل ليلة و يوم عشرين ومائة رحمة، يَنزل على البيت ستون للطائفين و أربعون للمصلين، و عشرون للناظرين” (رواه ابن حبان في الضعفاء والبيهقي في الشعب من حديث ابن عباس بإسناد حسن )و قال صلى الله عليه وسلم:” إن هذا البيت دعامة الإسلام و من خرج يؤم هذا البيت من حاج أو معتمر كان مضمونا على الله عز و جل إن قبضه أن يدخله الجنة، و إن رده أن يرده بأجر و غنيمة “. ( أخبار مكة للأزرقي والمعجم الأوسط للطبراني و بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث كلهم عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه)
*و أما فضل الحجر الأسود و مقام إبراهيم: ففي مسند الإمام أحمد عن عبد الله ابن عمرو بن العاص قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول:”إن الحجر و المقام ياقوتتان من ياقوت الجنة، طمس الله نورهما و لولا أن الله طمس نورهما لأضاءَتَا ما بين المشرق و المغرب“( أحمد في المناسك والترمذي وقال حديث غريب و رواه الأزرقي وغيره باسناد صحيح عن عبد الله بن عمرو )، و في الأثر عن عكرمة:”إن الحجر الأسود يمينُ الله في الأرض يصافح بها عباده كما يصافح أحدُكم أخاه“وعنه أيضا:”إن الحجر الأسود يمين الله في الأرض، فمن لم يدرك بيعة رسول الله صلى الله عليه و سلم فمسح الحجر فقد بايع الله ورسوله“،( أخرجه الحسن البصري في رسالته و ابن جرير الطبري في تهذيب الامان بلفظ قريب منه) و هذا- يا عباد الله – يفتقر إلى أدب كبير و نية صادقة خالصة و عن ابن عمر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم استقبل الحجر و وضع شفتيه عليه و بكى طويلا، ثم التفت فإذا هو بعمر بن الخطاب يبكي ( أي لبكائه صلى الله عليه وسلم ) فقال: ” يا عمر هنا تُسكبُ العبرات “.
* و أما فضل زمزم: فيكفي أن في شربه شفاء من كل ما ينوي الشارب الشفاءَ منه، فقد قال صلى الله عليه و سلم : ” ماء زمزم لما شرب له إن شربته تستشفى به شفاك الله، وإن شربته لشبعك أشبعك الله، وإن شربته لقطع ظمئك قطعه الله، وهو هزمة جبريل، وسقيا اسماعيل“ (أخرجه الدارقطني والحاكم من حديث ابن عباس رضي الله عنهما وزاد الحاكم🙁 وإن شربته مستعيذا أعاذك الله) قال وكان ابن عباس إذا شرب ماء زمزم قال:“ اللهم أني أسألك علما نافعا ورزقا واسعا وشفاء من كل داء) ”
*عباد الله، هذه نفحات للتشويق، عسانا نشتاق إلى تلك البقاع و نعمل جهدنا للوصول إليها على قدر المستطاع، و كلمات للتذكير بما لها من الفضل، و ما تستوجبه من الأدب، عسانا نتذكر، و هذه مناسبة للدعوة إلى التفقه في أمر الدين، فإنه: “من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين و يلهمه رشده“. و عليكم عباد الله بالإكثار من الصلاة و التسليم على ملاذ الورى في الموقف العظيم، اللهم صل على سيدنا محمد الفاتح لما أغلق و الخاتم لما سبق، ناصر الحق بالحق والهادي إلى صراطك المستقيم، وعلى آله حق قدره و مقداره العظيم، صلاة تنجينا بها من جميع الأهوال و الآفات و تقضي لنا بها جميع الحاجات و تطهرنا بها من جميع السيئات و ترفعنا بها أعلى الدرجات و تبلغنا بها أقصى الغايات من جميع الخيرات في الحياة و بعد الممات آمين. و ارض اللهم عن أصحاب رسولك و خلفاء نبيك، القائمين معه و بعده على الوجه الذي أمر به و ارتضاه و استنه خصوصا الخلفاء الأربعةو العشرة المبشرين بالجنة والأنصار منهم و المهاجرين، و عن آل بيت نبيك الطيبين الطاهرين، و عن أزواجه الطاهرات أمهات المؤمنين، اللهم انفعنا يا مولانا بمحبتهم، و انظمنا يا مولانا في سلك ودادهم و لا تخالف بنا عن نهجهم القويم و سنتهم.
( ربنا لاتزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا و هب لنا من لدنك رحمة)
(إنك أنت الوهاب) ( ربنا اغفر لنا و لإخواننا الذين سبقونا بالإيمان)
( و لاتجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا، ربنا إنك رؤوف رحيم )
(سبحان ربك رب العزة عما يصفون و سلام على المرسلين)،
(و الحمد لله رب العالمين).
الخطبة من إنشاء عبد ربه الفقير إلى فضل الله و رحمته : ” ذ سعيد منقار بنيس” االخطيب بمسجد ” الرضوان ” لافيليت عين البرجة الدار البيضاء
أستاذ العلوم الشرعية
بالمدرسة القرآنية التابعة لمؤسسة مسجد الحسن الثاني
مفتش منسق جهوي لمادة التربية الإسلامية للتعليم ثانوي متقاعد