القصيدة هي لسيدي العربـي ابن السائح، يستغيث فيها بسيد الوجود صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ونصها:
يَـــا رَحْمَــةً لِلْعَــالَمِيــــنَ وَخَـيْـــرَ مَــنْ
تُجْلَــى بِــهِ عَنَّــا الْمَصَائِــبُ وَالْكُـــرَبْ
وَأَجَـلَّ مَـنْ يَحْمِـي مِـنَ الأَسْـــوَاءِ مَـــنْ
بِحِمَــاهُ لاَذَ لَـدَى الشَّــدَائِـــدِ والنُّـــــوَبْ
اِرْحَـــمْ بِفَضْــلِـكَ أُمَّــــةً مَــا إِنْ لَـهَـــــا
لِسِوَى حِمَاكَ لَدَى الْمَكَــارِهِ مِـنْ هَـــرَبْ
قَــدْ أَيْقَنَـــتْ إِنْ لَــمْ تُـــوَافِ شَفَـاعَـــــةٌ
مِنْ بَحْــرِ جُـــودِكَ بِالْهَلاكِ وَبِالْعَطَــــبْ
فَاشْفَـــعْ لَهَـــا عِنْــدَ الْجَلِيـــلِ تَكَرُّمـــــاً
وَسَــــلِ الإِلَـهَ تَفَضُّــــلاً تُعْــــطَ الأَرَبْ
إِنَّـــا تَوَسَّلْنَـــــا إِلَيْـــكَ بِمَـــــا بِــــــــــهِ
قَدْ خَصَّـك َالْوَهَّــابُ مِنْ أَسْنَـى الرُّتَــبْ
وَبِمَــا حَبَـــاكَ بِلَيْلَــةِ الإِسْــــرَاءِ مِــــنْ
سِرٍّ وَمَـا شَــــاهَدْتَ فِيهَــا مِــنْ عَجَـــبْ
وَبِكُــــلِّ مَــا أُولِيتَـــهُ مِـــنْ سُــــــــؤْدَدٍ
وَمَفَاخِــرٍ مَــا نَـالَهَـــــا مِــنْ مُنْتَخَـــــبْ
وَبِبِنْتِــكَ الْعَـــذْرَى الْبَتُـــولِ وَبَعْلِهَـــــا
وَبَنِيهِمَــا أَهْـــلِ الْمَــرَاتِــبِ وَالْقُــــرَبْ
وَبِصَحْبِكَ الْغُــــرِّ الْكِـــرَامِ جَمِيعِهِـــــمْ
أَهْـلِ التُّقَــى والْفَضْـــلِ حَقّـــــاً والأَدَبْ
لا تُسْلِمَنَّـــــا فِـي الْحَيَـــاةِ لِفِتْــنَـــــــــةٍ
وَبَلِيَّــةٍ وَكَـــــذَاكَ عِنْـــــدَ الْمُنْقَلَــــــــبْ
صَلَّــى عَلَيْــكَ اللهُ مَـا بَـلَــغَ الْمُنَــــــى
مِنْ رَبِّــــهِ عَبْــــدٌ لِجَانِبِـــكَ انْتَسَــــــبْ
والآلِ طُـــرّاً وَالصِّحَـابِ بِأَسْرِهِـــــــمْ
وَمَنِ اقْتَدَى بِهُدَاهُــمُ الأَسْنَــى الأَحَــــبْ
وَسَلاَمُــهُ يَبْقَــى عَلَــى مَــــرِّ الْمَــــدَى
وَأَمَـانُهُ مَا انْـــهَلَّ مُــــــزْنٌ وَانْسَكَــــبْ