لمحة موجزة عن شيخ الطريقة التجانية
التعريف بشيخ الطريقة التجانية سيدي محمد الكبير بن سيدي أحمد التجاني المعين من طرف أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك سيدي محمد السادس أدام الله عزه وملكه آمين.
ولادته: 1948 م بفاس
نسبه: سيدي محمد الكبير بن سيدي أحمد بن سيدي محمد الكبير بن سيدي البشير بن سيدي محمد الحبيب بن الشيخ سيدي مولاي أحمد التجاني الحسني رضي الله تعالى عنه وأرضاه.
تكوينه: درس في الكتاب القرآني بفاس المحروسة من كل بأس، وذلك منذ حداثته سنه. وبعد الالتحاق بالتعليمين الابتدائي والثانوي، تفرغ بأمر من والده المرحوم سيدي أحمد بن سيدي محمد الكبير التجاني للمعرفة الصوفية والبحث، وبقي عاصميا يعمل على تكوين نفسه بنفسه رغم حداثة سنه. كان شيخ الطريقة سيدي محمد الكبير التجاني ينوب عن والده المذكور في حل مشكل الزوايا التجانية بجميع أنحاء المملكة، يرافقه في ذلك المقدم المفضل المزياتي، كما كان صلة الوصل بين والده والمقدم العارف بالله الحاج إدريس العراقي أطال الله عمره. هذه الحركية أكسبت الشريف سيدي محمد الكبير بن سيدي أحمد التجاني معرفة كبيرة بأمور الزوايا ومشكلاتها والوسائل الناجعة لحلها، بل أكسبته أيضا معرفة جغرافية لهذه الزوايا في جميع أنحاء المملكة العلوية الشريفة.
وبعد وفاة والده بفاس المشمول بعفو الله تعالى سنة 1989م، تفرغ الشريف سيدي محمد الكبير بن سيدي أحمد بن سيدي محمد الكبير بن سيدي البشير بن سيدي محمد الحبيب بن الشيخ سيدي أحمد التجاني لخدمة الزوايا التجانية بجميع أنحاء المعمور وذلك على النحو التالي:
أولا وطنيا: يسافر الشريف سيدي محمد الكبير بن سيدي أحمد التجاني عبر أنحاء المملكة تقريبا طوال الشهر ولا يحل بإقامته بمراكش إلا لأيام قلائل يتفقد فيها حالة الزوايا، يوجه مقدميها وينشر التعاليم القمينة بتجدير مبادئ الصوفية الحقيقية بين مريديها.
ثانيا دوليا: ليس هناك مقدم للطريقة التجانية أو العارفين بالله الكبار في إفريقيا تقريبا بكل دولها وقبائلها إلا وزارها الشريف سيدي محمد الكبير بن سيدي أحمد التجاني وترك أثرا ظاهرا فيها بحضوره الوازن، الفعلي والمستمر خلال كل سنة لتفقد أحوال أهلها ومقدميها وفقرائها، ليس إفريقيا فحسب. ففي كل سنة يتجه الشريف في رحلة طويلة نحو فرنسا، حيث يجوب جميع المدن التي تحضن فقراء هذه الزاوية المجيدة، ثم ينطلق صوب بلجيكا، هولندا، إسبانيا وغيرها، من الدول الأوروبية وما يزيده فخرا أنه يزور فقراء الزوايا التجانية بأمريكا حيث تتواجد نسبة كبيرة منهم من تلامذة سند العارف بالله إبراهيم نياس الكولخي.
لهذه الزيارات للمريدين من طرف الشريف سيدي محمد الكبير بن سيدي أحمد التجاني أثر كبير وإيجابي على نفسية المريدين الذين يتوقون لرؤية أحد أحفاد الشيخ سيدي أحمد التجاني لأنهم يحسون آنئذ بأنهم على اتصال مباشر بالشيخ رضي الله عنه من خلال حفيده.