من هو التجاني
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
الحمد لله الذي اصطفى الأولياء لنفسه في أزل مشيئته وأخفاهم لمخلوقاته في رداء غيرته ، إنهم لا يعرفون سواه، ولا يرون في الآفاق إلا مظاهر لأسمائه، وهم في عبوديتهم يحافظون سر الربوبية مع أنهم مستغرقون في شهود الوحدانية. وصلى الله على سيدنا محمد الفاتح لما أغلق والخاتم لما سبق ناصر الحق بالحق والهادي إلى صراطه المستقيم وعلى آله حق قدره ومقدره العظيم.
مَن هو التِجاني؟ سؤالٌ عظيم، فيه الكثيرُ من البَساطة، والكثيرُ من التَعقِيد: طَرَفا النَقِيضِ يَجتَمِعَان ويَندَمِجَانِ في صَمْتِ الكمالِ الإلَهِي الذي يَلُفُّ كلَّ شيءٍ لِيَجْعَلَ لهُ حِصَّةً في نُورِه، بواسطةِ مَن هو الكامل الوحيد مِن خَلقِه صلى الله عليه وسلم ،جَعَلَه أَللَّه مِن نُورِه ولَبَّسَه بِه، وهو المُمِدُّ لذلك النُور إلى جميع الخَلائِقِ بِرَحمَةٍ لا حدَّ لها.
ما اكثرَ البَساطة! فَهَا أنت لا تُدرِكُ حقيقةَ أمرِها العميقة. ما أكثرَ التعقيدِ! فتوضيح هذا التعقيد يَتَكَشَّف كنشر الوجود ، بقدر عدد الجُزَيْئَات المشَكِّلَة لِلْكُلِّ وهى لا تُحصَى، واسعًا بِلَا حَد كالعَظَمَةِ المُحتَضِنَةِ لِلْكَونِ وما فيه.
البَساطة هي الكامنة في وجود الأشياء التي تُخفِي مَن يَكشِفُ نفسَه فيها. ترى في كلِّ مكانٍ نُورا وتَظُنُّه مادةً، رقيقةً بالتأكيد، وفي الحقيقة ليس سِوَى نُورِ اللَّهِ الذي يَمْلأُ السَماواتِ والأرض.
ومِن جِهَةٍ أُخرى، التعقيدُ هو تَعْقيدُ العلاقاتِ غيرِ المَحْدُودَةِ التي لا تَدَعُنا أن نَرَى الوحدةَ وراء انْسِجامِ الكلّ.
فَإِذًا كيف نَصِفُ مَن يَظْهَر كثيرَ الصَحو في بَساطَتِه؟ القطب المكتوم شيخنا سِيدِي أحْمَد التِجاني رضي الله عنه قال: ” لَو اِطَّلَعَ أكابِرُ الأقطابِ على ما أَعَدَّ اللَّه تعالى لِأصحابِنا في الجنة، لَبَكَوا عَلَيْهِ، وقالوا ما أَعطَيتَنا شيئاً يا رَبَّنا” هُمْ الأَوْلِياءُ الخَفِيُّون، لا يَعرِفهم الأقطابُ ، أُولَئِكَ الذين قد تلاشَوا في اتساعِ الكبرياء التي قال عنها سيدنا الشيخ التِجاني رضي الله عنه ” لو تَجَلَّى بذلك الكبرياء بِمِقدارِ ذَرَّة مِنْهُ لِجميعِ العارفِين والصِدِّيقين، لَصارُوا هَبَاءً مَنثُورا في أَسرَع مِن طَرْفَةِ العَيْن ”
ألا يَكفِيكَ أن تَعلَمَ أنَّهم أصحابُ النبي صلى الله عليه وسلم وتلاميذُه، الذين في يومِ القيامةِ سيَكونونَ في مَحشَر الأنبياءِ والرُسُل، وليس في مَحشَرِ المَخاوِف؟ إنهم قد اِتَّخَذُوا عَهدا مع أحمدَ ويدُ اللَّهِ فوقَ أيديِهم: } اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ{ إنَّهم الملامتية حقا، أُولَئِك الذين يعطون دائما لكلِّ ذي حق حقَّه، مِن دون طَلَب مُكافَأَة أو اعتِراف أليسوا هم وَرَثَةَ النبي صلى الله عليه وسلم ؟ ألا يَمشُونَ مثلَه في السوق، في وَسَطِ الناس، وألا يَأخُذُون رِعايةَ شؤونِهم ويَحمِلُون ثِقْلَ حاجاتِهم؟
إنهم لا يَختَلِفونَ عن العامة، رَغمَ أنهم بَلَغوا ذُروَةِ الأُنس بِاللَّهِ تعالى. لا تَصِفُهم الخُصُوصِيَّاتُ التي يُظهِرُها الأولياءُ، لأنّ الخُصُوصِيَّاتِ تُمَيِّزُ والتمييزُ يَفصِل ويَفرُقُ. وهم بالأَحرى بَعيدون في عينِ الوحدة وقَريبون في عينِ الكَثرَة، بل بالنسبة إليهم لم يَعُد هناك لا بُعد ولا قُرب. الكلُّ واحدٌ دونَ اِتِّحاد، والواحدُ هو الكلّ دونَ تَعَدُّد.
فَإذا رَأيتَ قَوْما يُريدون الظهور والثُبوت بأنفسهم، أعلم انّهم ليسوا مِنهم.
من علاماتِهم أنَّهم يَمشُون بتواضُعٍ، دون استكبار أو فَخرٍ، وبِلا خِداع أو نِفاقٍ. تَمَّ تثبيتُهم في الإخلاص، دون شائِبةٍ من الرِيَاء. هذه ماهِيتُهم: تَمَّ توحيدُهم في الوَحدَة وانهم مَحفوظون في التَعَدُّد، في رؤيةِ الغير والغَيريةِ لا يَرَونَ الأشياء، بل يَرَونَ فقط الأسماءً الإلهية في كليةٍ لا انفصالَ فيها.
وقد أَحَبَّهم اللَّه في الأَزلِ، واختارَهم لِنفسِهِ في حَرَمِ مشيئتِهِ التي لا تَقبَلُ التَغييرَ، وانهم يُحِبُّونَه في الصورة التي يُشَكِّلُها النَفَسُ الرحماني حَسَبَ السرِّ المحفوظِ في أعيانِهم.
إنهم أصحاب الفاتح لما أُغلِق، وإذا ساروا على قدم سيدِهم رضي الله عنه لم يبق عَنهم شيء محجوبا،
بذلك يَتَكَشَّفُ لَهم بنورِ سيّد الوجود صلى الله عليه وسلم ما هو مُغلَق في خَزائنِ غيبِهِ تعالى. ومع ذلك، طريقُهم يَختَلِف عن طريقِ عامة الرجال لأنَّ مُرشِدَهم رضي الله عنه قال: ( نحن في وادٍ والعالمُ كلُّهُ في وادٍ آخر).
الرجال يَجْتَهِدون، ويَتَنَسَّكون، ويُواجِهون صعوباتٍ، ويعملون مِن أجلِ الحصولِ على الأحوال ويَتَنافَسون في اكتساب المقامات، إنهم يَتَطَلَّعون إلى تحقيق المراتب ولا يَعرِفُون سرَّ العُبودية المَحضَةِ، ويَتَجاهَلون أنَّ القصدَ المُجَرَّدَ من وجودِهم هو رِضا مولاهم عزّ وجلّ، من دونِ أن يَنظُروا إلى تحقيق الاغراض النفسية. كلُّ نَفَس مِن أَنفاسِهم في كلِّ لحظة هو قربان مَحضٌ، وتحميدٌ من محامدِ الحق يُثْنِى على كمالِه وجمال ظهورِهِ بِتجلياتِهِ الأَسمائِيةِ في المظاهرِ الخَلقية.
المَعْرِفَة، بالنسبة إليهم، هي بِنَفسِها الثَواب، وشهودُ الوَحدانية هو التحقيقُ الكافي، لأنه ليس هناك شاهدٌ إلا هو سبحانه.
وإن لم يكُنْ هو فَمَن يُمكِنُ أن يَكونَ شاهدا على وَحدانيةِ الواحد؟
هذا هو وصفُ طريقتِهم: انها طريقةُ الحَمدِ والشُكرِ، طريقة يُجزَى الناسُ فيها على ما لم يَفعَلوه. انهم لا يَطلُبون شيئا ولا يَبحَثون عن غرضٍ ما لأنّ مُرشِدَهم رضي الله عنه أزاحَ عنهم الأغراضَ النفسية بِهمَّتِه العالية ، حتى لو بدأوا خُطُواتِهم الأولى بعدمِ الوَعي، تَضمَنُ لهم مُراعاتُهم للعَهدِ الاحمدي التَوَجُّهَ الأتم على الصراطِ الأقوم، بِحيث في إتِّباعِ النبي صلى الله عليه وسلم }مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى.{ لقد قِيلَ للأحمديِّين} يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لَا مَقَامَ لَكُم ) وَهُم وراءَ الحجاب .. فَإذا قِيل لهم} فَارْجِعُوا { يُدرِكُون أنَّ هذا الرجوع أمرٌ اِضطِراريٌ لا أَثَرَ فيه من الاختيار، وأنَّ العملَ المفروضَ أَحَبُّ الأعمالِ عندَ اللَّه عز وجلَّ للتَقَرُّب إليه، برزت الروح من الأمر الإلهي ثُم تَعود إليه، فَرجوعُهم، في هذا المجموع، ملفوفٌ في السرِّ الإلهيِ المكتومِ في هاءِ الهُوية.
هم على ما يَبدُو رجالٌ عاديون، وربما حتى يفقِدون رؤيةِ الانوار الملكوتية أو المكاشفات الغيبية،
لأن رؤيتَهم الذاتية هي ان لا يَرَوا إلا إيّاه وراء حجاب الكل المَرئِي. وإن كانوا خاليين من الأحوال الوِجدانية التي تَخُصُّ سلوكَ العارفين، أو إن لم تَجِدْ عندَهم مَعارجَ السائرين، هذا لأنهم حتى في رؤيتِهم الراهنة، هنا والآن، لا يعرفون شيئا سواه.
لهذا، مما عليهم الفِرار؟ وإلى أين يَتّجهُون ؟ وأي إرادة لهم إن لم تَكُنْ إرادتُه تعالى؟
ولو ظَهَرَت فيهم رغبةٌ أخرى لأي شهود غير هذا، فَلوَجَبَ عليهم التوبة والرجوع إليه تعالى، لأنه قد ألهاهم ما سواه، وحَوَّلَتْهم النَفسُ عن ذلك الوجودِ الحقانيِ الوحيدِ الذي هو مطلقُ الوجودِ في كلِّ موجودٍ بما هو موجود.
من بين أكابرِهم، رجالٌ كاملون وأولياءٌ واصلون جَمَّعوا ثَمَراتِ الطريق من الأحوالِ والكرامات المعروفةِ عند عامةِ الرجال، ولكن عندما قَرَّبَهم الاجتباءُ إلى حضرةِ العزةِ والجلال الإلهي وشَبَّعَهم بالنعمةِ الخفيةِ، ولمَاّ مَسَحَهم بِالمِسكِ المختومِ بَعدَ أنْ صَعِدوا السفينة الأحمدية وبَعدَ أنْ وَصَلوا بها إلى شاطئِ السرِّ المحمدي، إنهم قد فهِموا الطبيعة الوَهمية لتَجَوُّلِهم في سماواتِ الخصوصية وبُطلان الدرجات الكونية على الرغم من اتِّساعِه. العَظَمَة فقط لله عزّ وجلّ ودونَه لا يُوجَدُ إلا الخَراب.
وَما هذا كلُّه إلا قَطرةٌ من بحرِ هذا الوارثِ الكاملِ الفريدِ لذلك السر المَصُون، القطب المكتوم والبرزخ المختوم رضي أَللَّه عنه وأرضاه وسقانا من بحرِه بأعظم الأواني وجَعَلَنا بجوارِه في دار التَهاني! مَن يَعرِفه، يَعرِفه وَحدَه.
فإذا يُوَجِّهون اهتمامَهم إليه فقط رضي الله عنه فَهم في الحقيقة لا يَتَّصِلون إلا بسيد الأَولَّين والآخِرِين صلى الله عليه وسلم.
لذلك، تَرَكوا كلَّ شيء وتنازلوا عن إظهار أنفسِهم ، لأن ما صَدَرَ من فيضِه الجَسيم ، صلى الله عليه وسلم قد مَلَأَ جميعَ المقاديرِ، وجوهرتُه كالشمسِ الباهرةِ أطفَأت نورَ كلِّ نَجمٍ طالعٍ . ضوءُ النجوم يَبرُز في الليل وليس في رابعةِ النهار.
بعدَ طلوع مطلقِ الكمال، الجُزءُ المَشمولُ فيه لا يَطمَحُ إلى الخروج منه للتمييزِ وظهور نفسِه . في إِرث المكتوم لا تَجِدُ آثارا من الظهور، بل الإخفاء فقط. حالُهم حالٌ بلا حال ومقامُهم الْلا مقام. الآخَرون يتكلمون و يدعون الاحوال و المقامات، وهم يسكتون. أيّ خِطابٍ بعدَ كلامه تعالى، أيّ هُدَى بعد هَدْي رسولِه ؟ ” أفضلُ الحديث كتابُ أَللَّه وخير الهَدْي هَدْي محمد صلى الله عليه وسلم ”
طريقُهم هو الكتاب والسنة، انهم حُماتُها وحمَّال لِواءِها. ولكنَّكَ لا تراهم لانهم مُستَتِرون في الحالة العادية لسائر الناس: حجابُ الإسلام يُغَطِّي فيهم قلبَ الإحسان.
يَرفَعُهم اللَّه تعالى أحيانا ويَعطِيهم المكانةَ والتمييزَ، ولكن هذا فقط لانهم أَصبَحوا مَظاهرَ الأنوار المحمديةِ الشاملةِ بالأسماءِ الإلهيةِ و أَصبَحوا نُوَّابا لمن هو سرُّ سيدِّ الوجودِ صلى الله عليه وسلم لكي يَجْعَلَهم شُهوده الأَحياء وخُلفاءَه القُوَّام، وذلك حتى يَعرِف من يَطْلُب الإرشاد أن الاتصال الحي مع المُرشِد الأَعْظمِ لنْ يَنقَطِعَ حتى نهاية الدَهر.
حياتُهم شهادةٌ في عينِ الجمع والوجود، وعَمَلُهم عبادةٌ صَامِتةٌ وقربانٌ مَكنُون، خِدمتُهم تفضيل الآخَر على أنفسِهم وهم مُتَّحِدون في رؤيتِهم أن لا أحد غير اللَّه الظاهر بِمَظهرية الحقيقة المحمدية في المِرآة الشاملة لصورة تَجَلِّيه. وبالتالي تَحَوَّلَت العلاقاتُ مع الآخر برؤيتِهم المُوَحِّدَة التي تَجعَلُ صِلاتِ القربى صلاتٍ لا تُنتَهَكُ بسَبَبِ حُرمةِ الحضرةِ المُقَدَّسةِ التي تُحَوِّلها.
هنا قَد يَكونُ سرُّ علاقتِهم مع الشيخ رضي الله عنه إذ أَنَّها مَمزُوجة بشِدةِ غَيرتِه تعالى على كلّ شِركٍ به ، حيثُ أنَّ القطبَ المكتومَ ، بحقيقتِه التي تَنطَلِقُ من الحقيقة الأحمدية، يُشَكِّلُ المَظهَرَ الأكمل لما وراء حجاب الحقيقة المحمدية.
لذا كُن حَذِرا في الأدب معه، وَاعرِف تماما مع مَن تَتَعامَلُ! وهذا يُفَسِّر كل التحذيرات التي وَجَّهَها الشيخُ لأصحابِه وأتباعِه. فافهَم! هذا أهَمّ شَرطٍ عِند دخول الطريق وهو الشرط الذي يَقِفُ عليه حالُكَ كلُّهُ. إن أَخطَأْتَ فعليك أن تَتُوبَ فورا وأَن تَخافَ على عاقِبَةِ أمرِكَ (إِنَّ الَّذِين يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا أولئك لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلَا يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)
أراد اللَّه أن يُسَمَّوا بِـ (تجانيين) لأنهم زُيِّنوا بتيجان من نور وعلى جِباهِهم مكتوب (الطريقة التِجانية المُشتَقَّة من الحقيقة المحمدية) طريق صاعد وحدَه ، كعُمود من نور أُشِير إليه بِشَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ ( نُّورٌ على نُور )
هي طريقة مُشتَقّة من الحقيقة المحمدية عن طريقِ مَن يُظهِرُ السرَّ الأحمدي، وهو خاتم الوِلاية على الوجه الأكمل؛ والنَمُوذَج لعين الحقيقة النبوية الموصوفة بأحمدية محمدية. وحيث أنه باطنُ الإبراز الأخير للتوحيد الإبراهيمي وللفطرة الإنسانية، لُقِّبَت أيضا طريقتُه بِـ (الإبراهيمية الحَنيفية)، لتلخيصِ في نفسِها جميع المراحل الأساسية في ظهور التوحيد الذاتي في حقِّ دار الدنيا والملك ولكي تُصبِحَ في آخر الزمان سفينة النجاح والشهادة النهائية إلى دار الأخرة.
ثم، هل تَفهَمُ كلامَ الشيخ بشأنِ ذلك رضي الله عنه ؟ هل تُدرِكُ الآن إشارات الشيخ بأنها طريقة لا مثيل لها ؟ يَكفيك في الخِتام أن نَذكُرَ ما كَتَبَه مولانا الشيخ سيدي أحمد التِجاني في إجازتِه لسيدي إبراهيم الرياحي رضي الله عنه حيث أكَّد:
( فإنَّ طريقتَنا هذه المحمدية قد خُصَّت من اللَّه عزّ وجلّ بخصوصية على سائر السُبُل، يَكِلُّ اللسان عن تبيين حقيقتِها، ولا يَنتَظِم فيها ولا يَأْوِي إليها إلا المقبول فضلا من اللَّه عز وجل ، ولو كُشِفَ الغِطاءُ عنها لصَبا إليها أعيانُ الأقطاب، كما يَصبُو رُعاةُ السَنِين إلى الغَمام)
والحمد لله رب العالمين.
عبد الصمد يحيى أوريتسي التجاني الإيطالي__