شريف العلماء وعالم السلاطين، مولانا عبد الحفيظ بن الحسن بن محمد بن عبد الرحمان العلوي، سلطان المغرب الأسبق، ولد بفاس سنة 1280هـ..
نشأ وترعرع بقبيلة بني عامر (في الجنوب الغربي من مراكش) وهو من أكابر علماء وأدباء المغرب، بويع له بالحكم سنة 1325هـ فقضى فيه خمس سنوات، ثم تنازل عن العرش لأخيه مولاي يوسف، وذلك بعد أن وقع معاهدة الحماية مرغما للفرنسيين عام 1330هـ، ثم بعد ذلك أقام بالمهجر بين فرنسا وإسبانيا إلى أن توفي بباريس بعد زوال يوم الأحد 22 محرم 1356هـ موافق 4 أبريل سنة 1937م، ونقل جثمانه الطاهر لبلاده المغرب، حيث احتفل بدفنه في مهرجان كبير، ورثاه عدد من الشعراء من ضمنهم العلامة سكيرج بقصيدة قال في مطلعها:
دمع أفاضته عيني بعدما جمدت
ونار قلبي ثارت بعدما خمدت
الله في مهجتي فقد ألم بـهــــــــا
عن بغتة ألم وصبرها فقــــدت
ولمولانا عبد الحفيظ رحمه الله تآليف كثيرة منها: الجواهر اللوامع في نظم جمع الجوامع، والعذب السلسبيل في حل ألفاظ خليل، وياقوتة الحكام في مسائل القضاء والأحكام، ونيل النجاح والفلاح في علم ما به القرآن لاح.
وله في الطريقة الأحمدية التجانية عدة كتب منها: الجامعة العرفانية في شروط وجل فضائل أهل الطريقة التجانية.
أنظر ترجمته في:
– الدرر الفاخرة لابن زيدان، ص: 118
– الأعلام للزركلي، ج 3 ص: 277