بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد الفاتح الخاتم وعلى آله
بلوغ القصد والمرام بقراءة مولد خير الأنام
لأبي عبد الله محمد الحجوجي الحسني
المتوفى بدمنات عام 1370ه
تــقــديـــم
يشرف طلبة وتلامذة الزاوية التجانية بحي بريمة مراكش، أن يقدموا هذا العمل المتواضع، إلى كل محب في الجناب الشريف المعظم ذي القدر الشامخ المنيف سيد الأولين والآخرين صلى الله عليه وسلم، راجين من الله حسن القبول والفتح. ومن المتصفح الصفح عن الهفوات والنقائص، وتوجيه النصح والإرشاد والنقد البناء لتصحيح المسار، لا لتعطيل الخطى. فالمرشد إلى الخير أب، والأب فطري الحنان.
لقد تولدت لدينا فكرة توضيح بعض معاني كلمات هذا العمل الجليل، حينما كنا نستمع إلى سرد قصة المولد النبوي الشريف، فتستوقفنا بعض الكلمات التي يصعب فهمها، مما كان يفوت علينا الحضور والتأمل اللازمين، لإستحضار جلال الذكرى صلى الله وسلم على صاحبها، فاقترح بعض الإخوان المُشارَكَة في إنجاز ما قُدر على إنجازه. وتحقُّق المطلوب بعون الله وقدرته.
وقام الأستاذ المقتدر السيد أحمد أية ورهام مشكورا، بضبط إعراب النص، وقد طرحت فكرة ضبط النص بعد تتبعنا لقراءة المقرئين، التي كنا نلتمس فيها بعض الإختلاف.
إننا نرجوا بهذا العمل المتواضع المساهمة في إنجاز التعامل مع النصوص المتداولة، والتي يصعب على جيلنا الإحتكاك بها لدسامة مادتها.
وبالله التوفيق والسداد
عن
طلبة وتلامذة الزاوية التجانية بحي بريمة مراكش
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على سيدنا ونبينا ومولانا محمد
أشرفِ المخلوقين وإمامِ المرسلين، وشفيعِ المذنبين، وغاية التمام، ومصباحِ الظلامِ، وقمرِ التمام. صلى الله عليه وسلم في كل محفِلٍ ومقام.
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.[ 3 مرات ]
وأفضلُ الصلاةِ وأزكى السلامِ على النبيِّ الهمامِ.
فأقول:
اللهم صل وسلم على هذا النبي العظيم، الذي قال فيه عز من قائل:
” وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ”
اللهم صل وسلم على هذا النبي العظيم، الذي قال فيه عز وجل:
” إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا ”
اللهم صل وسلم على هذا النبي العظيم، الذي قال فيه رب العزة:
” ولسوف يعطيك ربك فترضى ”
اللهم صل وسلم على هذا النبي العظيم، الذي قال فيه رب العالمين:
” وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم ”
اللهم صل وسلم على هذا النبي العظيم، الذي قال فيه مالك يوم الدين:
” وإنك لعلى خلق عظيم ”
اللهم صل وسلم على هذا النبي العظيم، الذي قال فيه خالق الأنفس:
” لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم ”
اللهم صل وسلم على هذا النبي العظيم، الذي أقسم الله بعمر رسوله ولم يقسم بعمر أحد من العالمين: ” لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون ”
صدق الله العظيم.
وروي في الصحاح:
قال صلى الله عليه وسلم : ” أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر ”
وقال صلى الله عليه وسلم: ” إنما بعث لأتمم مكارم الأخلاق ”
وقال عليه السلام: ” أنا أول شافع وأول مشفع”
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
**************
اللَّهُمَ صَلِّ عَلَى سَيِّــدِنـَا مُحَمَّدٍ الفـَـاتـِحِ لِمَا أُغـْـلِقَ، وَالخــَـاتــِـمِ لِمَا سـَـبـَـقَ، نَاصِرِ الْحَقِّ بِالْحَقِّ، وَالهـَـادِي إلىَ صِراطِكَ المُسْـتَـَقـِـيمِ، وَعَلَى آلِهِ حَــقَّ قَــدْرِهِ وَمِقْـدَارِهِ العَظِـيــمِ،
بداية النص الأصلي لمولد بلوغ المرام
سبحانَ من أوجدَ الأكوانَ بمحضِ رحمتهِ. سبحانَ من دبَّر الخَلائقَ بلطيفِ حِكمتِهِ، تَفضُّلا منه تعالى وامتِنانا. سُبحان من انفَردَ بالإمدادِ. كما انفردَ بالإيجادِ. سبحان من تَنزَّه عن الأضْدادِ[1] والأندادِ[2]، تعالى مولانا عن ذلك عزةً وسُلطاناَ. سبحَان من تواضعَتِ الموجوداتُ لِعزَّتهِ. سُبحان من تصاغرتِ الملوكُ لهيبتِهِ، إفتقاراً إليهِ تعالى وإدْعاناَ[3].سبحان من سبَّحت لهُ السماواتُ وأملاكُها. سبحان من سبَّحتْ له النُّجومُ وأفلاكُها[4]، تَسبيحا عاما قلباً ولساناً. سبحان من سبَّحت له الأرض وسُكّانُها. سبحان من سبحت له البحارُ وحيتانُها، فكان ذلك دَليلاً على وحدانِيتهِ وبُرهاناَ. سبْحان مَن شَرَّفَ نوعَ الإنسانِ. سبحان من فضَّلهُ في سائِر الأزمانِ، مَوهِبةً [5] منه تعالى وإِحسانا. سبْحَانَ من فتحَ بصائِر نُخبةِ [6] عَبيدِه
حتى هاموا[7] في مهامِه العِرفانِ. سبحان من سقاهُم من رحيقِ[8] محبوبِيتهِ حتى عربَدوا على الأكوانِ، وتجَرّعوا[9] كؤوس الحبِّ ألوانا. سبحان من شرَّف في الوجودِ نورَ الحقيقةِ المحمديّة[10]. سبحان من أتحفَهُ[11] بأسرارِه الغيبِيَّة، مِنحةً[12] منه تعالى سرًّا وإعلانا. سبحان من جعلهُ معدنَ أسرارِه الإلهيَّة، سبحان من اختاره لفُتوحاتِه الصَّمدانيَّة[13]، وفتحَ بهِ قلوباً عُمياً وآذانا. سبحان من صلَّى على هذا النُّور الأَقدَسِ في حَضرتِهِ الأَحدّيةِ. سبحان من خصَّصه بعَطايا وهْبيَّةٍ، وجعلَ محبَّتَهُ على الإيمانِ عُنواناَ. سبحان من جعلَ يومَ ولادةِ الذّاتِ المحمديةِ عيدَ الفَرحِ والسُّرورِ والتهاني. سبحان من أتحفنا[14] فيه ببُلوغ المنَى والأمانِي، فبُشرى لنا بهذا الطَّالعِ السعيدِ بُشراناَ. اللَّهُم صلِّ وسلِّم وبارك على نورِك الظاهِرِ، وسرِّك الباهرِ[15]أفضلِ المخلوقِينَ شاناً،قُطبِ الدائِرةِ[16]،وسيِّدِ أهلِ الدُّنيا والآخرةِ، وأكملِ الناسِ عِرفاناَ[17]، الممنوحِ أفضلِ الكراماتِ[18]، المخصوصِ بعُموم الرِّسالةِ ومُحكمِ الآياتِ، المعجزِ[19] ببلاغتِه قُسًّا[20] وسَحْبانَ [21]، سيدِنا ومولانا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وأصحابه، وكلِّ من انتمى لِعليِّ جنابِهِ، صلاةً لا يُحصَى عددُها زماناً ولا مكاناَ.
اللــهُ عَظَّم قَـدرَ جــاهِ مــحــمـــــدٍ
وأنــا لـَــهُ فضـــــلاً لــديْـــــــهِ عَظــيمـــــا
في مُـحكَمِ التَّنزيلِ قال لِخلقـــهِ
صَلُّــــــوا عليـــهِ وسلـِّـمـــوا تسـْـليمـــــا
اللَّهُمَ صَلِّ عَلَى سَيِّــدِنـَا مُحَمَّدٍ الفـَـاتـِحِ لِمَا أُغـْـلِقَ، وَالخــَـاتــِـمِ لِمَا سـَـبـَـقَ، نَاصِرِ الْحَقِّ بِالْحَقِّ، وَالهـَـادِي إلىَ صِراطِكَ المُسْـتَـَقـِـيمِ، وَعَلَى آلِهِ حَــقَّ قَــدْرِهِ وَمِقْـدَارِهِ العَظِـيــمِ،
أما بعدَ حمدِ اللهِ الذي لا فوزَ إلا في طاعتِه، ولا غِنى إلا في الإفْتقَارِ إلى رحمَتهِ وعِنايتهِ، المستحقِّ لجميعِ حمدِ الحامدينَ فإن أفضَل ما تَنافَس فيهِ المتنافِسونَ،
وأكمَلَ ما اعْتَنى بِه المعتنونَ، هو التعلُّقُ برسولِ الله أفضلِ العالمين، الذي لا يصلُ إلينا خيرٌ إلا على بابِه،ولا فوزَ لنا إلا في التملُّقِ على أعتابِهِ، إذ هُو سيِّد الأنبياءِ والمرسلينَ، الواسطةُ الأعظَمُ، الشَّفيعُ الأكرَمُ، مُمِدُّ الأولين والآخرينَ، فما تعلَّقَ به أحدٌ إلا ونالَ فوقَ ما طلبَ ، ولا التجأَ إليهِ إلا وأحرزَ أرفعَ الرُّتبِ، وفي ذلك آياتٌ للموقنينَ. ولما كان التعلُّقُ بهِ صلى الله عليه وسلم سببَ إدراكِ كل سُولٍ، وبلوغِ كلِّ مأمولٍ، أردتُ أن أتعلَّقَ بهذا الجنابِ العالي الشَّريفِ، والقدرِ الشامخِ المنيفِ[22]، بذِكرِ نُبذةٍ يسيرةٍ أسْرُد فيها بعضَ مآثِره العالِيةَ المقدارِ، وقِصَّةَ مولدِه العظيمَة الفَخارِ، عسَى أن تهُبَّ علينا نَفحَةٌ ربَّانيةٌ، ومِنحةٌ. اختصاصيَّة، من هذا النبيِّ الكريمِ الذي لا يخيبُ من أمَّلهُ [23] ولا ينتصرُ من خَذلهُ[24]
مــن يَعتصِـم بـالنَّبيِّ حاز كلَّ مُنَى
وصـارَ بيــنَ الورى في أشرفِ الرُّتَبِ
يــاحاضِرين لسمــعِ مدحِـــه شغَفــــــاً
صلـُّــوا علـيــه تَنـالـــــوا غَــــايَــــــةَ الأرَبِ
اللَّهُمَ صَلِّ عَلَى سَيِّــدِنـَا مُحَمَّدٍ الفـَـاتـِحِ لِمَا أُغـْـلِقَ، وَالخــَـاتــِـمِ لِمَا سـَـبـَـقَ، نَاصِرِ الْحَقِّ بِالْحَقِّ، وَالهـَـادِي إلىَ صِراطِكَ المُسْـتَـَقـِـيمِ، وَعَلَى آلِهِ حَــقَّ قَــدْرِهِ وَمِقْـدَارِهِ العَظِـيــمِ،
لما تَعلَّقت مشيئةُ الحقِّ تعالى بِإيجادِ الأكوانِ، وما يَكونُ منها أو كانَ. إختارَ موْلانا جَلَّ عُلاهُ نورَ الحقيقةِ المحمديةِ، وأضافهُ تشريفاً لهُ إلى الحضْرةِ الصمديةِ، وأطلعَ شمسَ الكمالِ المُحمديِّ سراجاً منيراً، وأوجدَ الروحَ الأحمديَّ إنساناً كبيراً، وجَعل نوره عليه الصلاةُ والسلامُ، أصلَ جميع الكائنات بأسرِها، وأساسَ مجدِها وفَخرِها، وكيف لا وهو صلى الله عليه وسلم، قُطبُ دائرةِ المجادةِ[25] وشمسُ ضُحاها، وفَخْرُ السِّيادَةِ وتاجُ عُلاها، ويَنبوعُ الأنوارِ وسراجُ ضياها، وخازنُ الأسرارِ الجبروتيةِ[26] وحامي حماها، فائِدةُ الكونُ ومعناه، وسرهُ الذي بَهرَ العوالِمَ سَناهُ [27]، المنتخبُ من خُلاصةِ ولدِ عدنانِ، أشرفُ والدٍ وأكرمُ مولودٍ من نوعِ الإنسانِ، أخرجَ البيهقيُّ [28] في الدَّلائلِ، والطبرانيُّ [29] في الأوسطِ، وأبو نُعيْمٍ [30] في الدلائلِ، والديلمي [31]، وابن لآلٍ [32]، وغيرُهم بسَنَدٍ قال الحافظُ ابنُ حجرٍ [33] في أماليهِ، لوائحُ الصِّحَّةِ ظاهرةٌ على صفحاتِ متْنهِ، عن سيِّدتِنا عائشةَ رضي الله عنها، عنه صلى الله عليه وسلم، عن جبريلَ قال: ” قلَّبتُ مشارقَ الأرضِ ومغاربَها، فلمْ أجدْ رجلاً أفضلَ من مُحمدٍ صلى الله عليه وسلم، ولم أر بَنِي أبٍ أفضلَ من بَنِي هاشمٍ”.
اللـــه عَظَّــمَ في الـــوجــودِ مـحمـداً
وَأبــاحــهُ سِــرًّا لَــديـــهِ مُــكــتَّـمـــــا
طوبــــا لسامـعِ مَدْحــــــهِ ومـُــعـــربِـــدا
في حــبـِّـه صلـــــى علـــيــــهِ وسَـــلَّمــــا
اللَّهُمَ صَلِّ عَلَى سَيِّــدِنـَا مُحَمَّدٍ الفـَـاتـِحِ لِمَا أُغـْـلِقَ، وَالخــَـاتــِـمِ لِمَا سـَـبـَـقَ، نَاصِرِ الْحَقِّ بِالْحَقِّ، وَالهـَـادِي إلىَ صِراطِكَ المُسْـتَـَقـِـيمِ، وَعَلَى آلِهِ حَــقَّ قَــدْرِهِ وَمِقْـدَارِهِ العَظِـيــمِ،
ولماَّ أرادَ مولانا تقدَّس ذاتاً وعزَّ سُلطانا، تَشريفَ العوالمِ بالدُّرةِ [34] البهيَّة، والنَّسمةِ [35]الكريمةِ المصطفيَّةِ، ألهمَ عبدَ المطلب[36] جَدَّ المُصطفى صلى الله عليه وسلم، فخطبَ آمنةَ[37] لولَده عبدِ الله[38]، وهي يومئذٍ، أفضلُ امرأةٍ في الدُّنيا، في الحسبِ والحسنِ والرفعة والجاهِ، فتزَّوجَها وبنَى بِها [39]، فحملتْ به عليه السلامُ، ولم تحمِل بسواهُ من الأنامِ، وظهرتْ لحملهِ عجائبٌ، ولوضعِهِ غرائبٌ، ونودِيَ تلك الليلةِ في السماء وصفاحِها [40]، والأرضِ وبِقاعِها، ألا إنَّ النُّور المكنونَ قد استقَر في بطن آمنةَ المَصون. وتبرقع [41] عرشُ الرَّحمان بالوقارِ، وتدرَّعَ [42] كرسيُّهُ بالفخارِ، والجنانُ تزخرفَتْ، والحورُ [43]من القصورِ أشرفَتْ، ونودِيَ يا رضوانُ [44] إفتحْ أبوابَ الجنانِ، ويا مالكُ [45] أغلق أبوابَ النيرانِ. ولم تبقَ دابَّةٌ إلاَّ نطقَتْ تلك الليلةَ وقالت “حُمل برسول الله صلى الله عليه وسلم، ورَبِّ الكعبةِ”. وهو إمامُ الدُّنيا وسراجُ أهلِها. ولم تبقَ دارٌ بالمدينةِ إلا أشرقَت ولا ناحيةٌ إلا وَدَخَلَها النُّور وابْتَهجَت. وفرَّت وحوشُ المشرقِ إلى وحوشِ المغربِ بالبشارات. وكذلك أهلُ البحارِ صارَ يبَشِّر بعضهُم بعضا بظهورِ خير الأرضِ والسماواتِ وكانَت قريشٌ [46] في جدبٍ [47] شديدٍ. وضيقٍ عظيمٍ مديدٍ. فاخْضرَّتِ الأرضُ طولُها والعرض. وأتاهُمُ الخيرُ الكثير وعمَّهمُ الرِّفدُ [48] الغزيرُ. وسُمِّيت تلكَ السنةُ سَنةَ الفتحِ والإبتهاجِ. لِكونِها حُمل فيها بصاحبِ اللِّواءِ والتَّاجِ. وأتى آمنةَ آتٍ في المنامِ، وقال لها يا آمنةُ أشعرتِ بأنكِ حملتِ بسيِّد الأنامِ، ثم أمْهلَها حتى داَنتْ ولادَتُها وقال لها: أعِيذُه بالواحدِ من شرِّ كلِّ حاسدٍ، ثمَّ إذا وضعتِهِ مُمَجَّدا، فسمِّيه محمداً.
هو:سيدنا محمدٌ بنُ عبد اللهِ بنِ عبد المطلب بنِ هاشم بنِ عبد مناف بنِ قصي بنِ كلاب بن مرة بنِ كعب بنِ لؤي بنِ غالب بنِ فهر بنِ مالك بنِ النضر بنِ كنانة بنِ خزيمة بنِ مدركة بنِ إلياس بنِ مضر بنِ نزار بنِ معد بنِ عدنان[49].
شَرُفَ الوجـــودُ بـمــولـِـــد الـمختـارِ
طــهَ الــــرَّســـولِ معظـَّـمِ الـمِـقـدارِ
صلُّــوا عليـــهِ تـــقَــرُّبــــاً لـجــنــابِــــــــه
فـــعــسى تَنالــوا غايــــــةَ الأوطــــــارِ
اللَّهُمَ صَلِّ عَلَى سَيِّــدِنـَا مُحَمَّدٍ الفـَـاتـِحِ لِمَا أُغـْـلِقَ، وَالخــَـاتــِـمِ لِمَا سـَـبـَـقَ، نَاصِرِ الْحَقِّ بِالْحَقِّ، وَالهـَـادِي إلىَ صِراطِكَ المُسْـتَـَقـِـيمِ، وَعَلَى آلِهِ حَــقَّ قَــدْرِهِ وَمِقْـدَارِهِ العَظِـيــمِ،
ذَكَرَ أبو سَعدٍ النِّيسابوري [50] في كتاب شرفِ المصطفى ورواهُ عنهُ الحفَّاظُ عن كَعبِ الأحْبارِ [51]، ورَواهُ أبو نُعَيمٍ في الدلائِلِ، عن سيِّدِنا ابنِ عباسٍ[52] رضي الله عنهما، قال: كانتْ آمنةُ تحدِّثُ وتقولُ: أتاني آتٍ حِينَ مرَّ بِي مِنْ حمْلي سِتَّةُ أشهــرٍ في المنامِ، وقال لي يا آمنةُ، إنك قَد حمَلْتِ بخير العالمينَ، فَإذا ولدْتِه فسمّيهِ مُحَمّدا واكْتُمي شأنكِ، قالت: ثمَّ أخَذَني ما يأخذ النساء، تَعني مِن الطَّلقِ الذي هو وجعُ الوِلادةِ، ولَم يَعلَمْ بي أحدٌ لا ذَكرٌ ولا أنثى، وإني لوحيدةٌ في المنزلِ وعبدُ المطَّلب في طوافِهِ، فسمِعتُ وجبةً، أي هدَّةً عظيمَةً وأمْراً عظيماً هالَني، ثُم رَأيتُ كأنَّ جناحَ طائرٍ أبيَضَ قَد مَسحَ علَى فُؤادي، فذَهبَ عَنِّي الرُّعبُ وكُلُّ وجعٍ أجدهُ، ثمَّ التَفَتُّ فإذا أنا بِشربةٍ بيضاءَ ظَننْتُها لَبنا، وكُنتُ عَطشَى فشَرِبتُها، فإذا هي أحْلى من العسَلِ، وأصابَني نورٌ عالٍ، أيْ عظيمٍ ثُمَّ رأيتُ نِسوةً كالنَّخلِ طِوالا، كأنَّهنَّ منْ بَناتِ عبد مناف [53] يُحدقْنَ بِي، فبَينَما أنا أتَعجَّبُ وأقُولُ: واغَوْثَاهُ مِن أينَ علِمْن بي، قال في غير هذِه الرِّوايةِ، فقلن: نحنُ آسيةُ [54] امرأةُ فرعَونَ، ومريمُ [55] ابنَةُ عِمْرانَ، وهؤلاءِ من الحورِ العينِ، واشتَدَّ بيَ الأمْرُ وإنِّي أسمعُ الوَجبَةَ في كلِّ ساعةٍ أعظمَ وأهْولَ ممَّا تقَدَّمَ، فبينَما أنا كذلك إذا بديباجٍ [56] أبيضَ قد مُدَّ بين السماءِ والأرضِ، وإذا بِقائِلٍ يقولُ خُذاهُ، يعني إذا وُلدَ عن أعينِ النّاسِ، قالت: ورأيتُ رجالا قد وقَفوا في الهواءِ، بأيديهمُ أباريقُ من فضَّةٍ، ثم نظَرتُ فإذا أنا بِقِطْعةٍ من الطَّيرِ، قد أقبلَتْ حتى غَطَّت حُجرَتي، مناقيُرها منَ الزُّمُرُّد [57]، وأجنِحتُها من الياقوتِ 57[58]، فكَشَفَ الله عنْ بَصَري، فرأيتُ مَشارقَ الأرضِ ومغاربَها، ورأيتُ ثلاثةِ أعلامٍ مضروباتٍ، علَماً بالمشرقِ، وعلماً بالمغربِ، وعلماً على ظهرِ الكعبَةِ، فأخذَني المَخاضُ، فوضعتُ سيِّدنا مُحَمَّداً صلى الله عليه وسلم، وشرَّفَ وكرَّمَ ومَجَّدَ وَعَظَّمَ.
أقوم والقيام إليك فرض وترك الفرض أنا يستقيم
أيمكن من له عقل رجيح ومعرفة بك يراك ولا يقوم[59]
حسان بن ثابت
السلامُ عليكَ يامنْ أضاءَتْ لِميلاده قُصورُ الشَّامِ، وكانتِ الملائكةُ تزورهُ وتُحَيِّيهِ بالسلامِ، الذّي جعَل الله مقامهُ أعْلى منْ سائِرِ المقاماتِ.
السلامُ عليكَ يامَن سلَّمَتْ عليْهِ الأحجارُ، وأجابَتْ دعوتَهُ الأشجارُ وأتَى بِدينٍ حنفيٍ [60] سمْحٍ واضِح الآياتِ.
السلامُ عليكَ يامَن شَكى إليهِ البعيرُ، وتفَجَّر مِنْ بينِ أصابِعهِ الماءُ النَّميرُ [61]، وأبرَأ بلَمْسهِ ذَوي الأمراضِ والعاهاتِ[62].
السلامُ عليكَ يا سِراجَ العوالمِ المفَضَّلَ على الكليمِ [63] والخَليـلِ[64]. المـمدوحَ في
الفرقانِ[65] والزَّبورِ[66] والتوراة[67] والإنجيلِ[68] الموصوفَ بجميلِ الصِّفاتِ
السلامُ عليكَ يامَن فاحَ عَرفُهُ[69] الطَّيِّبُ في أرجاءِ الملكِ والملكوتِ، وعَمَّتِ الوجودَ السَّكينةُ، الذي طابتْ من طيبهِ مَكةُ والمدينةُ. وانهَلَّتْ علينا بسبَبِهِ سحائِبُ[70] الرَّحَماتِ.
السلامُ عليك يا معدِنَ اليُمنِ والسَّعادَةِ والبَركةِ .ونِعمَةَ الباري في السُّكونِ والحركةِ الشفيع[71] المشفع يومَ تراكمِ الأَهْوالِ والحسراتِ.
السلام عليك يا ملاذَ[72] الخلقِ وسيِّدَ الأنامِ، الذي نسَجَتْ عليهِ العَنكبوتُ وظَلَّلهُ الغمامُ، حاملَ لواءِ الحمدِ، وصاحِبَ المَقامِ المحمودِ، المُتَحليَّ بأنواعِ التَّشريفاتِ.
السلام عليك يا قُدوةَ أهلِ الخُشوعِ والإنابةِ، وصاحبَ الوسائِلِ المقبولَةِ والدَّعواتِ المسْتَجابةِ، المُتَحقِّقِ بمقامِ العُبوديَةِ، والمَحَبَّةِ والمحبوبِيةِ، والخُلَّةِ[73] وعُلُوِّ الدرَجاتِ.
السلامُ عليك يا لِسانَ الحقِّ الصَّادقَ اللَّهجَةِ والمقالِ، وحسنةَ الأيَّامِ واللَّيالِ، الذي كتبَ اللهُ اسمَهُ الشريفَ على ساقِ العرشِ والكرسيِّ وسائِرِ منْ في الأرضِ والسمَاواتِ.
السلام عليكَ يا فخرَ الملوكِ والسَّلاطينِ، وإمامَ الأنبياءِ والمرسلينَ، وطبيبَ القلوبِ، ومُفرَّجَ الكروبِ، وسيِّدَ السَّاداتِ.
السلامُ عليك يا من أعطاهُ الله الحُسنَ كُلَّهُ، وقال فيهِ مولاناَ علِيٌّ لم أرى قَبلهُ ولا بعدهُ مثلَهُ، خاتمُ الأنبياءِ، وأكملُ المخلوقاتِ.
إن رُمتُ[74] مَدحَ مُحَمَّــدٍ وصِفاتـِهِ
أضْــحــى لِســـانـِــــي هَيْـبَـــةً يتـَــلَعْثَــمُ
يــا سامعيــنَ مديــحـَهُ يتـلـــى علـــــــى
آذانِكم صلُّـوا علـــيــــهِ وسلِّمـــــــوا
اللَّهُمَ صَلِّ عَلَى سَيِّــدِنـَا مُحَمَّدٍ الفـَـاتـِحِ لِمَا أُغـْـلِقَ، وَالخــَـاتــِـمِ لِمَا سـَـبـَـقَ، نَاصِرِ الْحَقِّ بِالْحَقِّ، وَالهـَـادِي إلىَ صِراطِكَ المُسْـتَـَقـِـيمِ، وَعَلَى آلِهِ حَــقَّ قَــدْرِهِ وَمِقْـدَارِهِ العَظِـيــمِ،
قَدْ أجْمَعَ من يُعتمَدُ على دينِهمُ بالإتِّفاقِ، أن الذاتَ المُحمديةَ أفضلُ المخلوقاتِ على الإطلاقِ، أخرجَ الإمامُ مُسلمُ[75] في المناقِبِ، وأبو داوودَ[76] في السُّنةِ، عن أبي هُريرةَ[77] ، أنه صلى الله عليه وسلم قال: ” أنا سَيدُ وَلدِ آدمَ يومَ القيامةِ، وأولُ من تنشقُّ عنه الأرضُ، وأوَّلُ شافعٍ وأولُ مشفعٍ” وأخرج الترمذي[78] وقال غريبٌ، والدارمي[79] وأبو يعلى[80] والبيهقيُّ وأبو نُعيمٍ، عن أنسٍ[81] قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، ” أنا أوَّلُ النَّاسِ خُروجاً إذا بُعِثُوا، وأنا قائِدُهُم إذا وَفدوا،وأنا خطيبهمُ إذا أنصتُوا، وأنا شَفيعُهمُ إذا حُبسوا، وأنا مُبشرهُمُ إذا أيِسُوا، لِواءُ الكرمِ بِيَدِي، ومَفاتيحُ الجَنَّةِ بيَدي، ولِواءُ الحَمْدِ بيدي، وأنا أكْرَمُ ولَدِ آدمَ على ربي يطوفُ علي ألفُ خادمٍ كأنَّهمُ اللُّؤلُؤُ المكنونُ”.
وقد ذُكِرَ اسْمُه صلى الله عليه وسلم، في الشهادةِ والتَّشَهُّدِ والآذانِ، ويُؤَذَّنُ باسمهِ يومَ القيامةِ، وكُتِبَ اسمهُ الشريفُ على العَرشِ ، وعلى كُلِّ سماءٍ، وعلى الجنانِ، وكَتَبهُ الله تعالى نبِياً وآدمَ بين الرّوحِ والجَسدِ، وخَتمَ به النبوءةَ والرسالةَ، وأعطاهُ المقامَ المحمودَ ولِواءَ الحَمْدِ، وَالشفاعةَ العُظمى، والوَسيلةَ والفَضيلةَ، وأعلى ذِكرهُ الكريمَ في الأولينَ والآخرينَ، ونَوَّه بِقدرهِ العظيمِ، حين أخذَ على النبيئينَ الميثاقَ، وجَعلَ ذِكرهُ في فَواتِحِ الرسائِلِ وخواتِمها، وشَرَّفَ به الخطباءُ على المنابِرِ، وزيَّنَ بِذِكْرهِ أربابُ الأقلامِ والمحابرِ، ونَشَرَ ذِكرهُ في الآفاقِ شَرقاً وغرباً، وبحراً وبراً، وفي السماواتِ السبعِ، وعند المستَوى، وسائِر الملائِكةِ المُقَرَّبينَ، من الكُروبِيِّينَ[82] والرُّوحانيينَ[83] والعُلْويِّينَ[84] والسُّفْليِّينَ[85] ، وجعَلهُ في قلوبِ المؤمِنينَ، فَتَرتاحُ أرواحُهمُ، ورُبماَ تَميلُ من طرَبِ اسمِهِ أشباحُهمُ، إلى غيرِ ذلكَ مِمَّا يَزيدُه الله تعالى جَلالَةً وتَعظيماً، وتبْجيلا وتَكريماً يومَ القِيامةِ، على رُؤوسِ الأشهادِ، من الأوَّلينَ والآخرينَ، والملائِكةِ أجمين. ذلك فضلُ الله يوتيهِ منْ يَشاءُ، والله ذُو الفضْلِ العظيم
يَا عاشقِينَ مُحمَّداً كهْفَ الــــوَرى
خَيــرَ الـبَــريةِ فَخـــرَها وعـُــلاهــــــــا
صلـــوا عليـْـهِ وسَلِّـمــوا فَبِذَلـِـكمُ
تهــدَى الــنُّــفوسُ لــرُشدِهـا ومُنـاهــَــــا
اللَّهُمَ صَلِّ عَلَى سَيِّــدِنـَا مُحَمَّدٍ الفـَـاتـِحِ لِمَا أُغـْـلِقَ، وَالخــَـاتــِـمِ لِمَا سـَـبـَـقَ، نَاصِرِ الْحَقِّ بِالْحَقِّ، وَالهـَـادِي إلىَ صِراطِكَ المُسْـتَـَقـِـيمِ، وَعَلَى آلِهِ حَــقَّ قَــدْرِهِ وَمِقْـدَارِهِ العَظِـيــمِ،
فَارفَعوا إِخْواني أكُفَّ الضَّراعَةِ والإبْتِهالِ، واقْرَعُوا بابَ مَولاناَ الكَبيرِ المتعالِ، وقولوا بِلسانٍ خاضعٍ، وقَلبٍ خاشِعٍ، و عُيونٍ تَسْكُبُ العبراتِ، وجُسومٍ تصَعِّدُ بالخَوفِ منه تعالى الزَّفراتِ، اللَّهُمَّ إنك تَعلمُ أنه لا سَبَبَ لنا نَعتمِدُ عليه، ولا رُكنَ لنا نَفزَعُ إليهِ، فلا تَشَوُّفَ لنا إلا إِلَيْك، ولا عُذْرَ لنا بينَ يديكَ، فإنْ ردَدْتَنا لوَصفِنا فإِلى أينَ يذهبُ الطَّريدُ، وإن رَحِمتَنا على ما فِينا فأنتَ أرأفُ بالعَبيدِ، اللَّهُمَّ إنَّك لَستَ بِإلهٍ إسْتَحْدَثناهُ، ولا برَبٍّ إستبدَعناه، ولا كانَ قَبلكَ من إِلهٍ فنَلجأُ إليهِ ونذرَكَ، تبَارَكْتَ وتعاليتَ، يا من لا يَمقُتُ المُتَردِّدينَ، ولا يَنهرُ السَّائلينَ، يا سميعَ أنينِ المنْكسرينَ، ويا رحيمَ حنينِ المضطرينَ، إلهنا لوْ كُنتَ لا تَرحمُ إلا المُستحقّينَ ما رَجَوْناكَ، ولو كنتَ لا تَقْبَلُ إلا المُخلصِينَ ما أتَيناكَ، ولَكِنْ عاقَتْنا الأعْمالُ، وخانَتنا الآمالُ فإن عَدلْتَ فأنتَ خَبيرٌ بصيرٌ، وإن تَفضَّلتَ فما علينا تحْجيرٌ، فبدِّلِ اللَّهُمَّ دَميمَ أخْلاقِناَ بخُلقٍ حميدٍ، وحوِّلنا عمَّا تَكرهُ إلى ما تُحبُّ وتُريدُ، يا غنيُّ الكلُّ لبابهِ فقيرٌ، يا عظيمُ كلُّ خطبٍ[86] في لُطفهِ حقيرٌ، اللهم إنَّك لازلْتَ تجبرُ قلوباً كسَرها العِصيانُ، وتُسلِّي نُفوساً توالَتْ عليها الأحزانُ، وتُفرحُ عِبادكَ كلَّما قَنَّطهمُ الشَّيطانُ، وتُخبِرُ عن نَفسكَ أنكَ أنتَ الرَّحيمُ الرحمانُ، وتُسَكِّنُ القُلوبَ بأنَّك غفَّارٌ لمنْ تابَ، وجعَلتَ الإستِغفارَ أمْناً لهُ منَ العذابِ، فإنا نَستغفِرُك استِغفارَ من عَلمَ أنَّه لا يغفِرُ الذُّنوبَ إلا الله، فلَمْ يرجُو لغُفرانِ ذنبِه إلا إياهُ، ونستغْفرُكَ استِغفارَ من ضاقَتْ عليهِ الأحزانُ وتحقَّقَ أنَّه إنْ لَم يرحمهُ مولاهُ هالكٌ، فأنتَ الذي تكشِفُ البلاياَ سِراًّ وإعلانا، وأنتَ المنفردُ بالإيجادِ والإمدادِ جزماً وإيقاناً، وأنتَ الذي لكَ الكمالُ المطلقُ، ولِعظمَتكَ تواضَعتِ المخلوقاتُ افتقاراً إليك وإذعاناَ، وأنتَ الذي تُجيبُ دَعوةَ الدَّاعي إذا دَعاكَ، تعالَيتَ يا موْلانا عِزَّةً وسُلطانا، فإنا نَسأَلك يا مولانا، بِحبيبِكَ ونبيِّكَ ونَجيِّكَ وخَليلِكَ الأعظمِ، سيدنا ومولانا مُحمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، اجْعَلنا مِن أكبرِ الصِّديقينَ،وعامِلْنا مُعامَلةَ المَحبوبينَ، وارزُقنا إنابةَ الصّادقينَ، ويَقينَ المقَرَّبينَ، وخَوفَ المقَرَّبينَ، وورعَ الزَّاهدينَ، وقِنا شَرَّ الفِتَنِ، ونَجِّنا مِنْ كُلِّ المِحَنِ، فقد تعَدَّت علينا أيدي الأعادي مِن تعَدِّينا، وأحاطَت بِنا الأهوالُ بسببِ ما كسَبَت أيدينا، ربَّنا اغفِر لنا وَلِوالدينا ولِمَشايِخنا والمسلمينَ أجْمَعينَ يا أرْحَمَ الرَّاحِمينَ، يا أرحَمَ الراحمين يا أرحمَ الراحمين يا رَبَّ العالمينَ، سُبحانَ ربِّكَ ربِّ العزَّةِ عمَّا يصِفونَ، وسلام على المرسَلينَ، والحمدُ لله ربِّ العالمينَ.
مُحمَّدٌ بَشَرٌ لا كالبشرِ
بل هُوَ كالياقوتِ بينَ الحَجَر[87]
هوامش: هذه الهوامش من عمل طلبة وتلامذة الزاوية التجانية بحي بريمة مراكش
[1] ـ الأضداد: المخالفين.
[2] ـ الأنداد: النظائر.
[3] ـ إدعانا: خضوعا.
[4] ـ أفلاكها: مداراتها.
[5] ـ أفلاكها: مداراتها.
[6] ـ نخبة: صفوة.
[7] ـ هاموا: تاهوا.
[8] ـ رحيق: الشيء الخالص الذي لا شوب فيه.
[9] ـ تجرعوا: ابتلعوا
[10] ـ الحقيقة المحمدية: هي لوح محفوظ تضمن كمال الوجود بأسره، وليس شيئا من الخلق سببا لوجودها ولا سابقا لها.[أحزاب وأوراد ص: 29] فسيدنا محمد هو أول موجود أوجده الله من حضرة الغيب، وليس عند الله من خلقه موجود قبلها. [ الجواهر ج: 2 ص: 182].
[11] ـ أتحفه: أهداه هدية.
[12] ـ منحة منه: عطاءا منه.
[13] ـ الصمدانية: السيد المقصود الذي لا يقضى دونه شيء
[14] ـ أتحفنا: أهدانا وأعطانا.
[15] ـ الباهر: الفائق.
[16] ـ قطب الدائرة: هذه الدائرة ضمت الأنبياء والرسل عليهم السلام وهي تضم أيضا الأولياء والعارفين.
[17] ـ عرفانا: معرفة.
[18] ـ الكرامات: الشيء الخارق للعادة.
[19] ـ المعجز: ما يعجز البشر على الإتيان به.
[20] ـ قسا: اسمه قس بن ساعدة الأيادي [ت 600] خطيب جاهلي يضرب به المثل في البلاغة والحكمة والموعظة الحسنة. كان من نصارا نجران، ويقال أنه من أحبارها. كان يعظ القوم في سوق عكاظ.
[21] ـ سحبان: اسمه سحبان وائل [ت 55هـ/674م] خطيب مخضرم من وائل باهلة، كان إذا خطب توكأ على عصا، ويسيل عرقا، ولا يعيد كلمة ولا يتوقف ولا يتنحنح ولا يبتدئ في معنى فيخرج منه دون أن يتمه. فضرب به المثل وقيل:”أبلغ من سحبان وائل” واعتمد في خطبه على العبارات القصيرة المزدوجة، التي تضم حكما مقررا صالحا.
[22] ـ المنيف: المعتز. ذو عزة النفس.
[23] ـ أمله: رجاه.
[24] ـ خذله: ترك نصرته.
[25] ـ المجادة: الفخار والعزة.
[26] ـ الجبروتية: صيغة مبالغة بمعنى القدرة والسلطة والعظمة الخاصة بالحق سبحانه.
[27] ـ سناه: نوره.
[28] ـ البيهقي: هو أبو بكر بن الحسن[ت458هـ/1066م] من أئمة الحديث. فقيه شافعي نشأ في بيهق وتوفي في نيسابور من مؤلفاته ” السنن الكبرى والصغرى “.
[29] ـ الطبراني: سلمان بن أحمد بن أيوب [260-362/873-971] من كبار المحدثين، من كتبه:” المعجم الصغير”.
[30] ـ أبو نعيم: اسمه أحمد بن عبد الله الأصفهاني(ت430/1038)محدث صوفي مؤرخ.ولد و توفي بأصبهان.من مؤلفاته “حلية الأولياء”.
[31] ـ الديلمي: شرويه بن شهردار [445-509/1053-1115] مؤرخ من العلماء بالحديث “الأنس لعقلاء الأنس”.
[32] ـ بن لال:أبو بكرأحمد بن علي بن لال الفقيه الهمذانى.
[33] ـ ابن حجر العسقلاني [ت 852/1449] من أئمة العلم والتاريخ. أقبل إلى الحديث فأصبح حافظ الإسلام.
[34] ـ الدرة: اللؤلؤة التي ليس لها نظير.
[35] ـ النسمة: الأريج الطيب.
[36] ـ عبد المطلب: جد الرسول عليه السلام.
[37] ـ آمنة: هي سيدتنا آمنة بنت وهب بن عبد مناف الهاشمية القرشية أم الرسول صلى الله عليه وسلم، امتازت بالذكاء وحسن البيان [ت 45ق.هـ/576].
[38] ـ عبدالله: هو والد رسول الله صلى الله عليه وسلم [ت 571] كان أصغر إخوته العشرة توفي وزوجته حامل بولدها الوحيد.
[39] ـ بنى بها: عقد عليها وتزوجها.
[40] ـ صفاحها: عرض السماء الهائل.
[41] ـ تبرقع: برقع المرأة ألبسها ما تستر به وجهها.
[42] ـ تدرع: لبس درعا.
[43] ـ الحور: جمع حوراء، حورات العيون اشتد بياضها وسوادها كناية على فرط جمالهن. وهن نساء الجنة.
[44] ـ رضوان: إسم الملك المكلف بالجنة.
[45] ـ مالك: إسم الملك المكلف بالنار.
[46] ـ قريش: قبيلة تتكون من عدة أفخاذ، يسكنون مكة.
[47] ـ جدب: جفاف.
[48] ـ الرفد: العطاء.
[49] ـ زيادة النسب الشريف لا وجد بالنص الأصلي
[50] ـ النيسابوري: محمد بن عبد الله [ت 405/1014] الشهير بالحاكم من أكابر حفاظ الحديث والمصنفين فيه، مولده ووفاته بنيسابور له مؤلفات عديدة منها المستدرك في الصحيحين.
[51] ـ كعب الأحبار: أبو إسحاق بن ماتع [ت 32/652] من أقدم رواة الحديث. كان يهوديا فأسلم وكان مستشارا لمعاوية..
[52] ـ ابن عباس: هو عبد الله [ت68/687] ابن عم الرسول صلى الله عليه وسلم لقب “حبر الأمة” كان سديد الرأي، روى عدة أحاديث.
[53] ـ عبد مناف: هو عبد مناف بن قصي الجد الثالث لرسول الله صلى الله عليه وسلم. قام بسدانة الكعبة، توفي بمكة.
[54] ـ أسية، أسية بنت مزاحم زوجة الفرعون.
[55] ـ مريم: مريم بنت عمران من زوجته حنة بنت فاقودة جدة عيسى عليه السلام.
[56] ـ ديباج: الثوب الذي سداه ولحمته حرير.
[57] ـ الزمرد: مفرده زمردة، حجر كريم شفاف. شديد الخضرة، وأشده خضرة أجوده وأصفاه جوهرا.
[58] ـ الياقوت: مفرده ياقوتة. حجر كريم صلب رزين تختلف ألوانه.
[59] ـ بيتي حسان بن تابث لا يوجدان بالنص الأصلي
[60] ـ حنفي: يقال حنيف ويجمع على حنفاء، أي المتمسك بالإسلام، وكل من كان على دين إبراهيم.
[61] ـ النمير: الصافي العذب.
[62] ـ العاهات: أي الأمراض المعضلة التي تترك تشوهات في الجسم.
[63] ـ الكليم: هو سيدنا موسى عليه السلام الذي كلمه الله.
[64] ـ الخليل: سيدنا إبراهيم عليه السلام خليل الرحمان
[65] ـ الفرقان: أي القرآن ويسمى فرقانا لأنه يفرق بين الحق والباطل.
[66] ـ الزبور: الكتاب المنزل على سيدنا داود عليه السلام.
[67] ـ التوراة: الكتاب المنزل على سيدنا عليه موسى السلام.
[68] ـ الإنجيل: الكتاب المنزل على سيدنا عيسى عليه السلام.
[69] ـ عرفه: العرف مصدر، أي الرائحة مطلقا. وأكثر استعماله في الطيب. يقال ما أطيب عرفه.
[70] ـ سحائب: جمع سحاب، هو الغمام المحمل بالأمطار.
[71] ـ الشفيع: المختص بالشفاعة العظمى يوم القيامة صلى الله عليه وسلم.
[72] ـ ملاذ: ملجأ.
[73] ـ الخلة: هي الصدقة، والمقصود بها هذا القرب.
[74] ـ رمت: قصدت.
[75] ـ مسلم: هو أبو الحسن القشيري النيسابوري، مسلم بن الحجاج، [ت 261/875] حافظ محدث من الأئمة. أخذ عن ابن حنبل وروى عن الترمذي. أهم كتبه”صحيحه مسلم”.
[76] ـ أبو داود: هو سليمان بن الأشعت السجستياني [ت 275/889] إمام أهل الحديث في زمانه، توفي في البصرة ومن كتبه “سنن أبي داود”.
[77] ـ أبو هريرة: عبد الرحمان بن صخر الأزدي [ت 59/678] من كبار الصحابة، روى الكثير من الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
[78] ـ الترمذي: محمد بن عيسى [ت 279/892] إمام ومحدث، كانت له رحلات كثيرة، في طلب العلم أهم كتبه ” كتاب الجامع”.
[79] ـ الدارمي: عبد الله بن عبد الرحمان الدارمي السمرقندي[ت255/869]حافظا، وكان عاقلا فاضلا فقيها، أظهر على علم الحديث والآثار بسمرقند من كتبه “المسند” و “سنن الدارمي” 78- أبو يعلى: أحمد بن علي التميمي[ت 307/919] ولد في الموصل وتوفي فيها فقيه حنبلي من الأئمة أهم مؤلفاته “مسند أبي يعلى”.
[80] ـ أبو يعلى: أحمد بن علي التميمي[ت 307/919] ولد في الموصل وتوفي فيها فقيه حنبلي من الأئمة أهم مؤلفاته “مسند أبي يعلى”.
[81] ـ أنس: هو أنس بن مالك[ت 73/711]صحابي خدم رسول الله نحو عشر سنين حفظ عن رسول الله عدة أحاديث.
[82] ـ الكروبيين: وهم الملائكة العاكفون في حضرة القدس ولا إلتفات لهم إلى غير الله سبحانه، لإستغراقهم بجمال حضرة الربوبية، يسبحون في الليل والنهار لا يفترون.
[83] ـ الروحانيين: هم الملائكة الموكلون بالكائنات لإصلاحها ودفع الفساد عنها.
[84] ـ العلويين: هم الملائكة الموكلون بالسماوات.
[85] ـ السفليين: هم الملائكة الموكلون بالأراضين.
[86] ـ خطب: أي الشأن وأغلب استعماله للأمر العظيم المكروه.
[87] ـ البيت زيادة لا يوجد بالنص الأصلي