من المشاركين في ” جمع المنتسبين إلى الطريقة التجانية ” دورة 1428
المنعقد بفاس أيام 11 -12-13-14 جمادى الثانية 1428 هـ
الموافق ل: 27 -28-29-30 يونيو 2007 م
الحمد لله القائل {لئن شكرتم لأزيدنكم }
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد الصادق المصدوق الذي قال: “من لا يشكر الناس لا يشكر الله”
حضرة أمير المؤمنين وحامي حمى الملة والدين صاحب الجلالة والمهابة مولانا محمد السادس أيدكم الله بنصره المبين وحفظكم بما حفظ به الذكر الحكيم وأدام الله نعمتكم على الإسلام والمسلمين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
سلام قولا من رب رحيم، سلام المحبة والولاء والوفاء سلام المودة الخالصة في الله والتحية الطيبة المباركة لمقامكم السامي بالله، وبعد فإن الشيوخ والعلماء المشاركين في جمع المنتسبين للطريقة التجانية، هذا اللقاء الجامع المبارك لرجال ونساء هذه الطريقة من مختلف أقطار العالم الذين حجوا إلى مدينة فاس المحروسة يتقدمون إلى الجناب السامي بأعظم التهاني وأصدق الأماني لما وفقكم الله له وما حباكم به من خصال حميدة تجسد حرصكم على الاستلهام في مسيرتكم الظافرة من أخلاق جدكم المصطفى صلى الله عليه وسلم .
وما هذه العناية الفائقة والرعاية المتواصلة لجميع المبادرات الهادفة إلى جمع شمل أمة الإسلام وتكريس القيم المثلى في المجتمعات المؤمنة والسعي الدؤوب لإعلاء كلمة الله في أرض الله بين عباد الله إلا خير دليل على وفائكم لنهج سيد الأولين والآخرين محمد بن عبد الله عليه صلوات الله وسلامه، وهذه الأقدام من هذه حيث كان أسلافكم الميامين ملوك الدولة العلوية يسيرون على نفس الخطى المباركة، وكانت لجدكم المنعم المغفور له الملك محمد الخامس ولوالدكم المكرم المغفور له الملك الحسن الثاني طيب الله ثراهم أجمعين وجعلهم في الفردوس الأعلى في أعلى عليين، وقفات سجلها التاريخ في سجله الذهبي في تكريم، العلماء العاملين والعناية الفائقة بالصالحين، وها أنتم بفضل الله ومنه تبنون مجدا خالدا تالدا على أمجاد خالدة وتضيفون صرحا شامخا إلى هذا السجل الحافل بالمبادرات الخيرة النابعة من الهدي النبوي، المجسدة لانتسابكم حسا ومعنى لصفوة الله من خلقه سيد الوجود وعلم الشهود محمد صلى الله عليه وسلم.
ولا يفوتنا أن نتوجه إلى جلالتكم، يا أمير المؤمنين، بخالص الشكر والتقدير والعرفان بالجميل على رعايتكم السامية المباركة النيرة لهذا الجمع المحمدي الأحمدي، وعلى ما حظينا به من ضيافة رائعة وتكريم ملكي معهود ومحمود، وإنا لنسجل باعتزاز وفخر وارتياح ما أشرتم إليه في رسالتكم الخالدة حيث قلتم حفظكم الله :” وإن المغرب الذي يستقبل اليوم فيكم حضرات السادة المشايخ والمريدين التجانيين من كل حدب وصوب شموعا مضيئة على درب التقوى والصلاح والهداية الربانية إلى كل خير وفلاح لعازم على أن يبقى وفيا لتراثه الروحي الحضاري حريصا على أن يظل هذا البلد الأمين قطبا للطريقة التجانية مدعما ومساندا لكم في العمل على مد إشعاعها خدمة للتضامن الإسلامي المغاربي الإفريقي جاعلا منها أحد أعمدة الوحدة الإفريقية وآلياتها التربوية “.
وإننا بدورنا نعاهدكم أمام الله أن نبقى حيثما كنا وفي جميع مساجدنا وزوايانا أوفياء لهذا المنهج المبارك الذي رسمت رسالتكم التاريخية معالمه النيرة، ونعلن لكم يا أمير المؤمنين وحامي حمى الملة والدين بيعتنا للتعاون على البر والتقوى ،وسوف يبقى المغرب بحول الله بقيادتكم الميمونة الراشدة قطبا بل مركز الدائرة في مسيرة هذه الطريقة ومشاركتها الفاعلة في رفع التحديات التي تعيشها الأمة الإسلامية في عصر العولمة.
وإننا حضرة أمير المؤمنين لنتضرع إلى الله العلي القدير خاشعين واثقين بفضله وهو القائل: {ادعوني أستجب لكم} نسأله ونتوسل إليه بذاته وأسمائه وصفاته أن يطيل بقاءكم ويديم عليكم نعمه ظاهرة وباطنة ويحفظكم معززين مكرمين ذخرا وفخرا للمغرب العزيز ولسائر المحسنين والمومنين والمسلمين، والله سبحانه نسأل أن يقر عينكم بولي عهدكم المحبوب سمو الأمير مولاي الحسن ويشد أزركم بصنوكم السعيد الأمير مولاي الرشيد ويبارك في سائر أفراد الأسرة العلوية الفاضلة، كما نتضرع إلى الله العلي القدير أن يحقق آمالكم في المغرب العزيز،، المغرب الموحد – المغرب المنتصر، المغرب الظافر، المغرب المزدهر، المغرب المحفوظ المصون بعناية الواحد المنان من كل بأس ومكروه.
[وإلى الأمام يا أمير المؤمنين حامي حمى الملة والدين في مسيرتكم المباركة مسيرة السلم والسلام ] .
أيدكم الله ونصركم في الدنيا والآخرة .
المشاركــون
في جمع المنتسبين إلى الطريقة التجانية
دورة 1428 هـ / 2007 م