ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*( خطبة الجمعة في موضوع )*:
[مظاهرالجمال والكمال في عشرته صلى الله عليه وسلم وعلاقته الأسرية]
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*الحمد لله رب العالمين * و الصلاة و السلام الأتمان الأكملان على سيدنا محمد الذي خاطبه الحق بقوله( و إنك لعلى خلق عظيم)
* و نشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له،* ونشهد أن سيدنا و نبينا و مولانا محمدا عبد الله و رسوله فصلى الله عليه و سلم من نبي أمين، ناصح حليم، وعلى آله وصحابته و التابعين، وعلى من حافظ على دينه و شريعته و استمسك بهديه و سنته إلى يوم الدين
* أما بعد ، من يطع الله و رسوله فقد رشد و اهتدى، و سلك منهاجا قويما و سبيلا رشدا ومن يعص الله و رسوله فقد غوى و اعتدى، و حاد عن الطريق المشروع و لا يضر إلا نفسه و لا يضر أحدا، نسأل الله تعالى أن يجعلنا و إياكم ممن يطيعه و يطيع رسوله، حتى ينال من خير الدارين أمله و سؤله، فإنما نحن بالله و له .
عباد الله : حديثنا اليوم عن النبي صلى الله عليه و سلم سينحو منحى الكمال و الجمال في في عشرته صلى الله عليه وسلم وعلاقته الأسرية، سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم هو الإنسان الكامل، في مظهره الشامل، فهو صلى الله عليه و سلم منبع طاقة الحب والرحمة والحنان التي تفيض على الكون كله من حوله، وفي سيرته النبوية وسنته الشريفة التي ضمت مواقفه وأقواله وأفعاله ما لو حرصنا على الاقتداء به و الاهتداء بهديه لنلنا السعادة والطمأنينة في الدنيا والآخرة، .وقد حفلت السيرة النبوية الشريفة بمواقفَ كثيرةٍ تبين لنا كيف كان يتعامل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مع زوجاته بمودة ورحمة نفتقدهما في تعاملاتنا المعاصرة مع زوجاتنا، وتظهر لنا سُنتُه كيف كان يراعي صلى الله عليه و سلم نفسية زوجاته وغيرتهن، ويفعل ما يسعدهن ويدخل السرور إلى أنفسهن ولو بأمور بسيطة، ولكنها كانت تجعل البيت النبوي مليئًا بالحب والصفاء ،و المودة و الهناء، فلا يخفاكم معاشرالمؤمنين أن المرأة بطبيعتها تحب من يدللها، وتسعد بالزوج الذي يعطي الأهمية لرغباتها، وقد فطن الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم لهذا الأمر وراعاه في تعاملاته مع زوجاته، فقد كان يدلل السيدة عائشة رضي الله عنها ويقول لها: “يا عائش، يا عائش هذا جبريل يقرئك السلام“. وكان يقول لها أيضا: “يا حميراء“، والحميراء تصغير حمراء يراد بها المرأة البيضاء المشربة بحمرة الوجه.
ومن الأفعال التي كانت يظهر بها النبي صلى الله عليه وآله وسلم حبه لعائشة أنه كان يشرب مـــــن
موضع شربها ويأكل من موضع أكلها، تقول أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها: “كنت أشرب فأناوله النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيضع فاه على موضع فيّ، وأتعرق العَرْقَ فيضع فاه على موضع فيّ” (و العرق هُوَ عَظْمٌ أُخِذَ مُعْظَمُ اللَّحْمِ مِنْهُ وَبَقِيَتْ عَلَيْهِ بَقِيَّةٌ) . أي يأكل صلى الله عليه و سلم ما بقي من لحم تركته السيدة عائشة على العظم.و في هذا الفعل منه صلى الله عليه و سلم إشعار بالحب و المودة تجاه زوجته عائشة. وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يمازحها ويسلي عنها، فتحكي السيدة عائشة رضي الله عنها كيف دعاها النبي صلى الله عليه وآله وسلم لتشاهد كيف يرقص أهل الحبشة بالحراب في المسجد، فتقول إن النبي سمع لغطًا وصوت صبيان، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا قوم من الحبشة يرقصون، والصبيان حولها فقال: “يا عائشة، تعالى فانظري“، فجاءت السيدة عائشة ووضعت ذقنها على كتف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأخذت تشاهد من ما بين المنكب إلى رأسه، فقال لها: “أما شبعت، وأما شبعت؟” قالت: فجعلت أقول: لا، لأنظر منزلتي عنده”.
وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يسابق السيدة عائشة ويتركها تسبقه، ثم يسابقها مرة أخرى فيسبقها ويقول لها ضاحكًا: “هذه بتلك“.
وتقول السيدة عائشة رضي الله عنها قدم الرسول صلى الله عليه وآل وسلم مرة من غزوة وفي سهوتي ـ أي مخدعي- ستر، فهبت الريح فانكشف ناحية الستر عن عرائسَ لي (أي لـُعب)، فقال: ما هذا يا عائشة؟ قلت بناتي، ورأى صلى الله عليه وآله وسلم بينهن فرسا له جناحان من غير قاع – من جلد- فقال: ما هذا الذي وسطهن؟ قلت: فرس فقال صلى الله عليه وآله وسلم : فرس له جناحان؟، قلت: أما سمعت أن لسليمان -عليه السلام- خيل لها أجنحة؟ قالت: فضحك -صلى الله عليه وسلم- حتى رأيت نواجذه.
ولم ينس الحبيب عليه الصلاة والسلام وعلى آله إظهار عاطفته و محبته مع زوجاته حتى وقت الشدة والحروب رغم المسئوليات والمشقة، فعن أنس خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رضي الله عنه: “خرجنا إلى المدينة -قادمين من خيبر- فرأيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يجلس عند بعيره، فيضع ركبته وتضع صفية رجلها على ركبتيه حتى تركب البعير“، فلم يخجل الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم من أن يرى جنوده هذا المشهد وهو يظهر الحب والمودة لزوجته السيدة صفية رضي الله عنها.وكان يطيب خاطرها إذا حزنت، فقد كانت السيدة صفية مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في سفر، وكان ذلك يومها، فأبطأت في المسير، فاستقبلها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهى تبكي،وتقول: حملتني على بعير بطيء، فجعل رسول الله يمسح بيديه عينيها ودموعها، ويسكتها.وبلغت رقته صلى الله عليه و سلم الشديدة مع زوجاته أنه يشفق عليهن حتى من إسراع الحادي في قيادة الإبل اللائي يركبنها، (و الحادي هو الذي يسُوق الإبَل بالحُداء اي الغناء للابل ) فعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان في سفر وكان هناك غلام اسمه أنجشة يحدو بهن -أي ببعض أمهات المؤمنين وأم سليم-، فسارت بهن الإبل بسرعة كبيرة، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: “رويدك يا أنجشة سوقك بالقوارير”.
بل كان صلى الله عليه و سلم يترك المجال لزوجاته رضي الله عنهن أن يمزحن، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: زارتنا سودة يومًا فجلس رسول الله صلى الله عليه و سلم بيني وبينها، إحدى رجليه في حجري، والأخرى في حجرها، فعملت لها حريرة فقلت: كلي! فأبت فقلت: لتأكلي، أو لألطخن وجهك، فأبت فأخذتُ من القصعة شيئاً فلطختُ به وجهها، فرفع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رجله من حجرها لتستقيد منى، فأخذت من القصعة شيئاً فلطخت به وجهي، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يضحك.
وتحكي أمنا عائشة أنها كانت تغتسل مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في إناء واحد، فيبادرها وتبادره، حتى يقول لها دعي لي، وتقول له دع لي.
ولم يخجل الحبيب صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله من أن يظهر حبه لزوجاته فكان يقول عن السيدة خديجة رضي الله عنها: “رُزقت حبها“، هذا تعبير النبي صلى الله عليه و سلم، فالحب رزق من الله و ليس شيئا مخجلا كما يتوهم بعض الناس، وعندما سأله سيدنا عمرو بن العاص: أي الناس أحب إليك يا رسول الله؟ قال: عائشة.
وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يراعي غيرة زوجاته ويقدر مشاعرهن فقد استضاف مرة بعض أصحابه في بيت السيدة عائشة رضي الله عنها فأبطأت عليه في إعداد الطعام فأرسلت أم المؤمنين السيدة أم سلمة رضي الله عنه طعامًا فدخلت السيدة عائشة لتضع الطعام الذي أعدته فوجدتهم يأكلون، فغارت وغضبت وأحضرت حجرًا ناعمًا صلبًا ففلقت به الصحفة التي أرسلتها أم سلمة، فجمع النبي صلى الله عليه وآله وسلم بين فلقتي الصحفة، وقال لأصحابه: “كلوا .. كلوا .. غارت أمكم .. غارت أمكم” وهو يضحك، ثم أخذ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صحفة عائشة فبعث بها إلى أم سلمة وأعطى صحفة أم سلمة لعائشة.
وكان الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم يتجمل لزوجاته ويتطيب لهن، فتقول السيدة عائشة: كأني أنظر إلى وبيض المسك في مفرق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. وسُئِلَتْ: “بأي شيء كان يبدأ النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل بيته؟ قالت: بالسواك“.فعلى الزوج أن يكون حسن المظهر طيب الرائحة خصوصا رائحة فمه فذلك مما يجمل العشرة و يزينها. لم تعرف المرأة عشرة زوجية بالمعروف، كما تعنيه هذه العشرة من كمال لأحد من البشر كما عرفته لرسول الله – صلى الله عليه وسلم -، المبين للقرآن بأحواله وأقواله وأفعاله.حيث كان من أخلاقه – صلى الله عليه وسلم – معهن أنه جميل العشرة، دائم البشر، يداعب أهله ويتلطف بهم، ويوسعهم نفقته، ويضاحك نساءه، فكان يجمع نساءه كل ليلة في بيت التي يبيت عندها رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فيأكل معهن العشاء في بعض الأحيان ثم تنصرف كل واحدة إلى منزلها، وكان ينام مع المرأة من نسائه في شعار واحد يضع عن كتفيه الرداء وينام بالإزار، وكان إذا صلى العشاء يدخل منزله يسمر مع أهله قليلاً قبل أن ينام يؤنسهم بذلك – صلى الله عليه وسلم –
ولقد جعل النبي – صلى الله عليه وسلم – معيار خيرية الرجال في حسن عشرة الزوجات فقال: ” خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي” الترمذى.وذلك لأن التَّصنٌّع والتظاهر بمكارم الأخلاق يضعف حين يشعر الإنسان بأن له سلطة ونفوذاً، ثم يشتد ضعفاً حينما تطول معاشرته لمن له عليه السلطة، فإذا ظل الإنسان محافظًا على كماله الخُلقي في مجتمع له عليه سلطة، وله معه معاشرة دائمة ومعاملة مادية وأدبية، فذلك من خيار الناس أخلاقًا. ثم عن محبته لهن يحدِّث أنس بن مالك – رضي الله عنه – فيقول:” قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – حُبِّبَ إليَّ من الدنيا: النساء والطيب وجعلت قرة عيني فـــــي الصلاة ” أحمد وغيره.
وأما حلمه – صلى الله عليه وسلم – عن إساءتهن وصبره على أذيتهن فهو في ذلك المثل البشري الأعلى، بحيث لم يسمع بأحد كان أحلم عن نسائه كما كان عليه رسول الله – صلى الله عليه وسلم -، وذلك مع عظيم جنابه، ورفيع قدره، وسُموِّ منزلته عند الله – تعالى -وعند الناس، فمن ذلك :- عن عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – قال: ” كنا معشر قريش نغلبُ النساء، فلمَّا قدمنا على الأنصار، إذا قوم تغلبهم نساؤهم، فطفق نساؤنا يأخذن من أدب نساء الأنصار، قال: فصخَبتُ على امرأتي فراجعتني، فأنكرت أن تراجعني، قالت: ولم تنكر أن أراجعك؟ فوالله إن أزواج النبي – صلى الله عليه وسلم – ليراجعنه، وإن إحداهن لتهجره اليوم إلـــى الليل، قال: فأفزعني ذلك وقلت لها: قد خاب من فعل ذلك منهن، قال: ثم جمعت عليَّ ثيابي فنزلت فدخلت على حفصة فقلت لها: أي حفصة، أتغاضب إحداكُنَّ النبي – صلى الله عليه وسلم – اليوم حتى الليل؟ قالت: نعم، قال: فقلت: قد خبتِ وخسرت، أفتأمنين أن يغضب الله لغضب رسوله – صلى الله عليه وسلم – فتهلكي؟..” الحديث – البخاري.
فانظروا كيف انزعج عمر – رضي الله عنه – من مراجعة بسيطة راجعته بها زوجته، والنبي – صلى الله عليه وسلم – يقبل مراجعة نسائه، بل ويتحمل غضبهن عليه، حتى يَهجرنه من الكلام، وهو النبي الكريم والإمام العظيم، وما ذلك إلا لعظيم حلمه وبالغ صبره – صلى الله عليه وسلم -. والأعجب من ذلك أنه – صلى الله عليه وسلم – كان مع ذلك الحال يلاطفهن في القول، وكأنه لم يصدر منهن شيء ذو بال، فعن عائشة – رضي الله عنها – قالت: قال لي رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ” إني لأعلم إذا كنتِ عنِّي راضية، وإذا كنت علي غضبى” قالت: فقلت: من أين تعرف ذلك؟ فقال: [أما إذا كنتِ عنِّي راضية فإنك تقولين: لا ورب محمد، وإذا كنت غضبى قلت: لا ورب إبراهيم ” قالت: قلتُ أجل والله يا رسـول الله، ما أهجر إلا اسمك ” البخاري.
فانظروا إلى مبلغ حلمه – صلى الله عليه وسلم – على أزواجه، حيث تظلٌّ إحداهن هاجرة له اليوم كله حتى تهجر اسمه الشريف، وتستطيل إحداهن بيدها بين يديه على ما يخالف الواجب في حقه – عليه الصلاة والسلام -، ومع ذلك فهو يُغضي عن ذلك ويحلم ويصبر ويصفح، وهو القادر على أن يفارقهن، فيبدله ربه خيرًا منهن مسلمات مؤمنات قانتات عابدات سائحات ثيبات وأبكاراً، كما وعده ربه – سبحانه – إن هو طلَّقهن، ولكنه كان رؤوفًا رحيمًا، يعفو ويصفح ولا يزيده كثرة الجهل عليه إلا حلمًا.
ونفعني الله و إياكم بالذكر الحكيم و كلام سيد الأولين والآخرين سبحان ربك رب العزة عما يصفون،…
الخطبة الثانية
* الحمد لله على نواله و إفضاله، والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على سيدنا محمد النبي الأمي، الصادق الزكي، و على آله ، وعلى جميع من تعلق بأذياله ، و نشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده و رسوله و بعد :
أيها المومنون ، ومن صور وفائه صلى الله عليه و سلم معهن أنه – صلى الله عليه وسلم – لما نزلت آية التخيير (يأيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن وأسرحكن سـراحًا جميلاً)(الأحزاب: 21) بدأ بعائشة وقال لها:” إني ذاكر لك أمرًا فلا عليك أن لا تستعجلي حتى تستأمري أبويك…” (البخارى). خشية منه أن تختار زينة الحياة الدنيا لصغر سنها، فتخسر الخير الكثير في الدنيا والآخرة، لكنها كانت أحرص على خير نفسها من أبويها، فقالت للنبي – صلى الله عليه وسلم -:” أفي هذا أستأمر أبويَّ؟! فإني أريد الله ورسوله والدار الآخرة “.
ثم استقرأ الحُجَر (البيوت) يخبر نساءه ويقول لهن:” إن عائشة – رضي الله عنها – قالت: كذا وكذا فقلن: ونحن نقول مثل ما قالت عائشة – رضي الله عنهن – كلهن.وكانت عائشة – رضي الله عنها – قد قالت له بعد ما اختارت الله ورسوله: وأسألك أن لا تذكر لامرأة من نسائك ما اخترتُ، فقال – صلى الله عليه وسلم:” إن الله لم يبعثني مُعَنِّتاً ولا متعنتاً، ولكن بعثني معلماً ميسراً، لا تسألني امرأة منهن إلا أخبرتهـــا ” متفق عليه.فاخترن الله ورسوله والدار الآخرة، وذلك يدل على أنهن – رضي الله عنهن – كنَّ قد تخلَّقن بأخلاق النبوة، فأصبحن يخترن ما اختاره – صلى الله عليه وسلم – لنفسه من الزهادة في الدنيا، والرغبة في الآخرة، وذلك لبالغ تأثرهن بأخلاق رسول الله – صلى الله عليه وسلم – التي كانت محل العظمة والكمال. عباد اللهاستعينوا على أموركم كلها بالإكثار من الصلاة و التسليم على ملاذ الورى في الموقف العظيم، اللهم صل على سيدنا محمد الفاتح لما أغلق والخاتم لما سبق ناصر الحق بالحق، و الهادي إلى صراطك المستقيم، و على آله حق قدره و مقداره العظيم.صلاة تنجينا بها من جميع الأهوال والآفات، و تقضي لنا بها جميع الحاجات وتطهرنا بها من جميع السيئات، و ترفعنا بها أعلى الدرجات و تبلغنا بها أقصى الغايات من جميع الخيرات في الحياة و بعد الممات، آمين. و ارض اللهم عن أصحاب رسولك وخلفاء نبيك القائمين معه وبعده على الوجه الذي أمربه و ارتضاه و استنه خصوصا الخلفاء الأربعة، و العشرة المبشرين بالجنة والأنصار منهم و المهاجرين، و عن آل بيت نبيك الطيبين الطاهرين وعن أزواجه الطاهرات أمهات المؤمنين، اللهم انفعنا يا مولانا بمحبتهم، و انظمنا يا مولانا في سلك ودادهم، و لاتخالف بنا عن نهجهم القويم و سنتهم،
(ربنا لاتزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب)
( ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان)
( ولاتجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا، ربنا إنك رؤوف رحيم .)
(سبحان ربك رب العزة عما يصفون)
( و سلام على المرسلين، و الحمد لله رب العالمين).
الخطبة من إنشاء عبد ربه الفقير إلى فضل الله و رحمته :
” ذ. سعيد منقار بنيس”
الخطيب بمسجد ” الرضوان ” لافيليت /عين البرجة/ الدار البيضاء
أستاذ العلوم الشرعية
بالمدرسة القرآنية التابعة لمؤسسة مسجد الحسن الثاني
مفتش منسق جهوي لمادة التربية الإسلامية للتعليم ثانوي متقاعد
البريدالالكتروني mankarbennissaid@gmail.com