العالم العلامة الأديب الشاعر، المقدم الجليل سيدي أبو محمد حمودة بن محمد تاج التونسي..
أخذ العلم بجامع الزيتونة عن جماعة من الأفاضل منهم: العلامة سيدي حسين بن أحمد، والعلامة سيدي سالم أبو حاجب، والعلامة سيدي محمد النجار، والعلامة سيدي عمار بن سعيدان، وغيرهم. ولما بلغ ما بلغ من فائق العلم والمعرفة الواسعة تصدى للتدريس بجامع الزيتونة، فكان من خاصة علمائها الكبار، وعلى يده أخذ جماعة من خيرة علماء تونس، وكان رحمه الله من خواص أهل الطريقة الأحمدية التجانية، معتكفا على أذكارها، متفانيا في محبة شيخها أبي العباس التجاني رضي الله عنه، وله في مدحه قصائد نفيسة متعددة. وكانت وفاته رحمه الله في 8 صفر الخير عام 1338هـ، وقد رثاه صاحبه ورفيقه العلامة سيدي محمد بن يوسف الحنفي بقصيدة قال في مطلعها:
إن المنيــة للبريـــة مـــــورد
يسعى له الأدنى ويسعى الأبعد
ورثاه كذلك تلميذه العلامة المفتي محمود موسى بقصيدة قال في مطلعها:
كدر الصفو عندنا من نعــاك
رفع الصـوت جهــرة وعنـــاك