هذه عقيدة التجانيين في مشرق الأرض ومغربها. ندين لله تعالى بها ونسأله الثبات عليها في قلوبنا حتى نلقاه بها يوم يقوم الأشهاد.
الإيمان بالله عز وجل بكل صفاته الجمالية والجلالية
الإيمان بالرسل جميعا والإيمان بأفضلية سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
الإيمان بالموت والبعث الحساب والنشور
الإيمان بالجنة دار الأبرار والنار دار الفجار
الإيمان بالحوض وأن الإيمان يزيد وينقص ولا نكفر أحدا من أهل القبلة
الإيمان بأن الشهداء أحياء في قبورهم، والإيمان بسؤال القبر
الإيمان بأفضلية الصحابة والقرون الثلاثة الأولى
الإيمان بأن الأئمة الأربعة على هدى من ربهم
التمذهب بمذهب أهل السنة والأشاعرة
الإيمان بالمتشابه وتفويض فيه الأمر إلى الله
تلخيص عقيدتنا في إيماننا بما جاء في حديث جبريل
اعتقادنا في الشيخ سيدي أحمد التجاني رضي الله عنه
بعد هذا التوضيح ! أين هوالإنصاف والأمانة العلمية عند المنتقدين
القول الحق في صلاة الفاتح لما أغلق
سعة علم التجانيين
دعوة المنكرين للمناظرة!
التنبيه إلى خطر إثارة الفتن بين المسلمين
الإيمان بالله عز وجل بكل صفاته الجمالية والجلالية
أننا نومن بالله إيمانا جازما لا يشوبه شك، وأنه منفرد في ألوهيته، متصف بصفات الكمال ومنزه عن كل نقص فهو تعالى كما وصف نفسه في كلامه الأزلي القديم المنزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، واحد (…أحد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفؤا أحد) الإخلاص، وأنه (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير) الشورى:11، منفرد بالإيجاد والإماتة والإحياء والنفع والضر.
ونؤمن أن العالم وما فيه من حركة وسكون أثر لقدرة الله سبحانه وتعالى وإرادته فإذا توجهت إرادته لشيء يستحيل أن يتخلف أثرها: (إن ربك فعال لما يريد) هود:107، (إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون) يس:82، وأنه حي كما وصف نفسه (الله لا إله إلا هو الحي القيوم) عالم بكل شيء: «وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا في كتاب مبين» يونس:61.
ونؤمن أنه سميع بصير: (قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله والله يسمع تحاوركما إن الله سميع بصير) المجادلة:1، وأنه متكلم بصفة أزلية، ليس بحرف ولا صوت ولا يقبل العدم ولا ما في معناه من السكوت ولا التبعيض ولا التقديم ولا التأخير، لا يشبه كلامه كلام المخلوقين كما لا تشبه ذاته ذوات المخلوقين، لا تنفذ كلماته كما لا تحصى معلوماته: (قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا) الكهف:109 ، إلى غير ذلك من الصفات التي أثبت لنفسه في كتابه العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه: (تنزيل من حكيم حميد) فصلت: 42.
ونؤمن أن مقادير الأمور بيده سبحانه وتعالى: (يضل من يشاء ويهدي من يشاء) الرعد:27 ، على طبق ما سبق من علمه جل جلاله وعز كماله وإرادته المطلقة من شقي أو سعيد، تعالى أن يجري في مملكته وخلقه ما لا يريد.
الإيمان بالرسل جميعا والإيمان بأفضلية سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
بعث الرسل وأوضح بهم الشرائع وأقام بهم الحجة وعصمهم من اقتراف الكبائر والصغائر، فنحن نعتقد في حقهم العصمة والصدق والأمانة والتبليغ، وختم الرسالة والنبوءة بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فجعله آخر المرسلين (بشيرا ونذيرا وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا) سورة الأحزاب: الأية 45 ـ 46، وأنزل عليه كتابه المحكم وكلامه القديم. ونعتقد اعتقادا جازما أنه أفضل البشر على الإطلاق، بل أفضل المخلوقات وأكرمهم على الله.
الإيمان بالموت والبعث الحساب والنشور
ونؤمن أن الله تعالى يبعث من يموت (كما بدأكم تعودون) الأعراف/29. وأنه يضاعف لعباده المؤمنين الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة. ويغفر لهم الصغائر باجتناب الكبائر. ويتوب على أهل الكبائر إن تابوا وأحسنوا وأنابوا، ومن لم يتب منهم فهو في مشيئته إن شاء الله غفر له فرحمه وإن شاء حاسبه فعذبه (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء) النساء: 48.
الإيمان بالجنة دار الأبرار والنار دار الفجار
ونؤمن أنه تعالى خلق الجنة دار خلود وكرامة لأوليائه يكرمهم فيها بالنظر إلى وجهه الكريم. وخلق النار دار خلود وعذاب لمن كفر به وبكتبه ورسله، وأن الله يتجلى يوم القيامة لفصل القضاء، فتعرض عليه أعمال الخلق ويحاسبهم في قدر نصف يوم من أيام الدنيا كما ورد في الحديث، ثم توضع الموازين لوزن الأعمال: (فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره) الزلزلة:7، وتتطاير الصحف: (فأما من أوتي كتابه بيمينه فسوف يحاسب حسابا يسيرا وينقلب إلى أهله مسرورا وأما من أوتي كتابه وراء ظهره فسوف يدعو ثبورا ويصلى سعيرا) الانشقاق 8- 12.
ونؤمن أن الصراط حق يحوزه العباد، فمنهم كالبرق أو كحضر الجواد، ومنهم ناج ومكدوش وموبق1.
الإيمان بالحوض وأن الإيمان يزيد وينقص ولا نكفر أحدا من أهل القبلة
ونؤمن بحوض النبي صلى الله عليه وسلم وأن أكوابه عدد نجوم السماء ترده أمته من شرب منه شربة لا يظمأ بعدها أبداً، ويذاد عنه من بدل منهم أو غير كما تذاد غرائب الإبل.
ونعتقد أن الإيمان قول باللسان وتصديق وإقرار وعمل بالجوارح يزيد بالأعمال الصالحة والطاعات وينقص بالمعاصي، ولا نكفر أحدا من المسلمين بذنب ارتكبه ونظن بجميع المؤمنين الظن الحسن ونؤول ما يصدر عنهم مما له وجه في الشرع ونقبل أعذارهم ونعتبرهم إخوانا كالجسد الواحد «…إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى» صحيح مسلم برقم 4685.
الإيمان بأن الشهداء أحياء في قبورهم، والإيمان بسؤال القبر
ونؤمن أن الشهداء (أحياء عند ربهم يرزقون) آل عمران: 169-170، وأن المؤمنين يسألون في قبورهم ويفتنون بالسؤال عن الله تعالى وعن دين الإسلام وعن النبي صلى الله عليه وسلم.
الإيمان بأفضلية الصحابة والقرون الثلاثة الأولى
ونعتقد أن خير القرون قرنه صلى الله عليه وسلم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم، وأن أفضل الصحابة الخلفاء الأربعة الراشدون أبو بكر وعمر وعثمان وعلي رضوان الله عليهم، ونسكت عما شجر بينهم فلا نخوض فيه ونحملهم على العدالة.
الإيمان بأن الأئمة الأربعة على هدى من ربهم
وأن أئمة المذاهب الأربعة التي أجمع المسلمون على اتباعها على هدى من ربهم وبينة وأن للمصيب منهم أجرين وللمخطئ أجرا، ونقلدهم في الشرع مع التبصر والبحث عن الدليل من غير تعصب لأحد منهم.
التمذهب بمذهب أهل السنة والأشاعرة
ونحن في الاعتقاد على مذهب أهل السنة من الأشاعرة2 وفي الأخلاق على مذهب الصوفية نحب الصالحين ونتقرب إلى الله بمحبتهم «اللهم إني أسألك حبك وحب من يحبك والعمل الذي يبلغني حبك» الترمذي عن أبي الدرداء حديث رقم: 3490، «أنت مع من أحببت» (رواه البخاري في فضائل الأصحاب باب 6 حديث رقم: 3485).
الإيمان بالمتشابه وتفويض فيه الأمر إلى الله
وفي المتشابه من الكتاب والسنة نؤمن به على مراد الله ورسوله من غير تشبيه ولا تعطيل كما هو مذهب الصدر الأول من الصحابة والتابعين، ونعتقد أن التفويض أسلم وأحكم. وقد نظم عقيدتنا بعض علماء التجانيين الأولين فقالوا:
في موهم التشبيه في التنزيل | وفي الحديث احذر من التأويل |
مـا في كتاب اللـه من مشتبه | علـى مــراد اللــه نـومـن بـــه |
وما يكـون فـي كلام الهـادي | عــلـى مـــراد أفضـل العبـــاد |
إذ لــم يكـلـف ربـنـا عبــاده | في مثـل ذا أن يعرفـوا مـراده |
تلخيص عقيدتنا في إيماننا بما جاء في حديث جبريل
وتتلخص عقيدتنا في حديث جبريل الذي رواه مسلم في صحيحه عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال:
«بينما نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب، شديد سواد الشعر لا يُرى عليه أثر السفر ولا يعرفه منا أحد حتى جلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسند ركبتيه إلى ركبتيه ووضع كفيه على فخذيه وقال: يا محمد أخبرني عن الإسلام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتوتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا. قال صدقت فعجبنا له يسأله ويصدقه قال: فأخبرني عن الإيمان قال: أن تومن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره قال صدقت قال فأخبرني عن الإحسان قال أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك قال فأخبرني عن الساعة قال ما المسؤول عنها بأعلم من السائل قال فأخبرني عن أماراتها. قال: أن تلد الأمة ربتها وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان.
قال: ثم انطلق فلبث مليا. ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عمر أتدري من السائل: قلت الله ورسوله أعلم. قال: فإنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم» رواه مسلم رقم الحديث 8.
ويشهد لهذا ما قاله أحد علمائنا الأولين:
إني أشرت لجملـة الإخـــــــوان | بالترك سبل النفس والشيطان |
إن التباغض والتدابر والتحـــــا | سد كلها عنه نهى العدنــــــان |
إن اتبـــــاع كلامـه خيـــر لنـــا | عفى من البغضاء والشنـــــآن |
فليشهــــــد الثقـــلان طـرا أننــا | متمسكون بحكم القــــــــــرآن |
وحديث جبريل الذي قد جاء في | الإسلام والإيمان والإحســان |
ومنه أيضا:
على أنني إذا مضيــت فإننـــــي | “أدين بأن الله رب العوالـــــم” |
“وهو واحد في ذاتــه وصفاتـه | وأفعاله الحسني متالة جــــــازم |
وأن رسول الله أحمــد صــــادق | وإرساله ما بين عيســـى وآدم |
اعتقادنا في الشيخ سيدي أحمد التجاني رضي الله عنه
أما علاقتنا بسيدي الشيخ أحمد التجاني رضي الله عنه فعلاقة تلمذة ومحبة في الله «أين المتحابون في جلالي اليوم أظلهم بظلالي يوم لا ظل إلا ظلي» مسلم: 2566 ، «ثلاث من كن فيه فقد استكمل الإيمان أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وأن يحب المرء لا يحبه إلا الله وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار» البخاري، رقم 16، ومسلم، رقم: 43.
ونعتقد فيه أنه عالم كامل مرشد من آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم رتب لنا وردا من الاستغفار والذكر والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وأمرنا بالمداومة عليها. «وأحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل» حديث رقم: 6100 رواه البخاري. «كان عمله ديمة» متفق عليه.
واشترط على من أخذ ورده المحافظة على الطهارة وتأدية الفرائض على وجهها الشرعي مع الجماعة، والتأدب بآداب السنة فيما يدق ويجل، واتباع المأمورات واجتناب المنهيات، وبر الوالدين ونصيحة الإخوان ومراعاة حقوقهم، والتباعد عن تحريم دنياهم وتجنب ما يورث في قلوبهم حقدا أو ضغينة، وعدم الأمان من مكر الله واستدراجه.
فلا يخالف رسالة من رسائله ولا نصيحة من نصائحه الموجهة إلى أتباعه في أقطار الأرض من الحث على إخلاص العبودية لله والاعتصام بالكتاب والسنة، والحب في الله والبغض فيه، والتعفف ورفع الهمة عن خلق الله، وإنفاق المال في وجوه الخير، والإيثار والمساواة، وصلة الأرحام والشفقة على خلق الله، وإيصال النفع إليهم، والوصاية بالجار، والحض على التقوى والتوكل والصبر والشكر والاحتياط في المطعم والمشرب.
فأي محظور في هذا وأي انحراف وزيغ؟
وهبني قلت هذ الصبح ليل | أيعمى العالمون عن الضياء |
بعد هذا التوضيح ! أين هوالإنصاف والأمانة العلمية عند المنتقدين
لكن في الناس من طبع على قلة الإنصاف وعدم الثبت فيما يقول ويكذب والله حسيبه وكافيه.أفمن الإنصاف أن يلفق خصوم التجانية عقائد من عند أنفسهم – الله يشهد أنهم برآء منها – ويلصقونها بهم ويحكمون بعد ذلك بكفرهم بمقتضى ما لفقوه وزوروه «رمتني بدائها وانسلت»3 [من الأمثال العربية المعروفة قولهم: رمتني بدائها وانسلت، وهو مثل يضرب لمن يعير صاحبه بعيب هو فيه، فيلقي عيبه على الناس ويتهمهم به، ويُخرج نفسه من الموضوع،].
يا أعــــدل الناس إلا في معاملـــــتي | فيك الخصم وأنت الخصم والحـكم | |
[قد زرته وسيـــــــــوف الهند مغمدة | وقد نظرت إليه والسيــــــــوف دم | |
ياأعــــــدل الناس إلا في معاملــــتي | فيك الخصام وأنت الخصم والحكم | |
أعيــــذها نظـــــــرات منك صــادقة | أنتحسب الشحــــــم فيمن شحــــمه | |
ورمس يعلم الجمع ممن ضم مجلسنا | بأنني خــــير من تسـعى به قـــــدم | |
أنا الذي نظر الأعــــــــمى إلى أدبي | وأسمــــعت كلمــــاتي من به صمم | |
المتنبي |
كأنهم لا يعرفون أن من قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما.إلا أننا لا نريد أن نؤكد لهؤلاء وأمثالهم أن من السهل علينا أن نقابلهم بالمثل سيما وقد شرع الله وأذن في الانتقام من الظالم والبادي أظلم – وذلك أن نخترع عقائد في غاية الزيغ ونلصقها لهم. ندرجهم مع من شئنا من فرق الضلال الكثيرة المتنوعة، لكن ليس من شيمتنا الكذب وتتبع المثالب، وإضاعة الوقت في غير المهم.
‹فلا ينبغي منا اشتغال بعيبكم | فنحن لنا في عيب أنفسنا شغل› |
والله تعالى يقول «ولاتقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا» الإسراء: 36 (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد) سورة: ق-18، وفي الصحيح: «الغيبة ذكرك أخاك بما يكره. قال: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول. فقال صلى الله عليه وسلم: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته» حديث رقم: 4874 سنن أبي داود.
أعد نظرا ولا تحــكم عليــنا | أخانا بالضــلالة بالعمــــــــوم |
فإن لنا كـــما لكم نصــــــيبا | وحظا في العلوم وفي الفهـــوم |
وإن لنا معــــــــارضة فسلنا | لكي تدري الصحيح من السقيم |
وإن النص محتاج لفـــــــهم | صحيح فاذكر قول الحكـــــــيم |
وكم من عائب قولا صحيحا | وآفته من الفـــــــهم السقـــــــيم |
القول الحق في صلاة الفاتح لما أغلق
أما صلاة الفاتح فلا والله ما فينا من يزعم أنها قرآن أو أنها تضاهيه ولا أنها من وحي الأنبياء، كيف وقد انقطع الوحي ولم يبق إلا المبشرات، الرؤيا الصالحة يراها الرجل أو ترى له. وقصارى ما في الأمر أنها من الإلهام الجائز بالأولياء. «إن كان فيمن قبلكم محدثين فإن يكن في أمتي فعمر منهم» البخاري 2 : 194 باب مناقب عمر بن الخطاب. مع أن الدعاء والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ورد الكثير منهما عن الصحابة ومن بعدهم مما ألفوه أو فهموه، ولا محظور في ذلك.
سعة علم التجانيين
والتجانيون – ولله الحمد – من أعلم الناس بالشريعة وأعمقهم فهما وأوسعهم اطلاعا وأشدهم تمسكا بالسنة والذب عنها. ومن أبصر الناس بما يأتون وما يذرون.
فليسوا ذوي حوجا لـهدي سواهـم | أيقتاد ذا العينين أعمى وأعــور |
ولا ينبغي للضب أن يرشد القـطا | ولا يستوي الخريت3 والمتحير4 |
دعوة المنكرين للمناظرة!
ونحن على تأهب تام واستعداد لمن أراد المناظرة وكان الحق مطلبه الذي يطلبه وضالته التي التي ينشد.
هذه هي عقيدتنا نستنكر ما يوجه إلينا من العقائد المنحرفة والآراء الضالة. خصوصا من إحدى الجامعات الإسلامية التي كان الأولى بها أن توجه اهتمامها إلى توحيد كلمة المسلمين ولم شتاتهم ورص صفوفهم في مواجهة عدوهم في ظروف تتولى عليهم المحن والهزائم وتتآمر عليهم الدول المستكبرة وتغتصب أرضهم، وتتقسهم المذاهب الفلسفية والتيارات الفكرية وحركات التبشير.
ومن الغريب أن هذه الاتهامات توجه من أكبر دولة إسلامية هي المملكة العربية السعودية التي تؤهلها مكانتها لقيادة العالم الإسلامي بما لها من وزن ديني وسياسي ومادي. وبفضل حكمة قائدها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز تغمده الله برحمته، والملك عبد الله بن عبد العزيز دام لخدمة المسلمين وفيا.
التنبيه إلى خطر إثارة الفتن بين المسلمين
ولعل ما يسعى إليه بعض الناس من بذر الشقاق وإثارة الخلافات بين المسلمين من بوادر ظهور مصداق ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه مسلم عن سعيد بن أبي وقاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «سألت ربي ثلاثا فأعطاني اثنتين ومنعني واحدة. سألته أن لا يهلك أمتي بالغرق فأعطانيها. وسألته أن لا يهلك أمتي بالسنة فأعطانيها، وسألته أن لا يجعل بأسهم بينهم فمنعنيها» حديث رقم: 1217 صحيح ابن خزيمة.