النابغة النبيه والأستاذ الفقيه، الفنان الكبير والأديب الشهير، سيدي عبد الكريم بن سيدي الحاج أحمد سكيرج، كان رحمه الله مرضيا عند والده يحبه محبة خاصة..
كان من الأدباء المتفوقين شعرا ونثرا، وله إلمام كبير بفن الخط بجميع أنواعه، وله مصحف كريم كتبه بخطه، وهو في غاية النفاسة والجمال، وكثيرا ما كانت الجرائد والمجلات تنوه بعبقريته الكبيرة، خاصة فيما يتعلق بالألوان والخطوط البديعة والزخرفة.
وإلى جانب ذلك كان له رحمه الله اهتمام وولوع بفن التصوير الفوتوغرافي، وقد أبدع فيه غاية الإبداع، كما ألف كتابا قيما سماه (المعرب عن تراجم بعض أعيان المغرب) غير أنه لم يتمه، وقد عززه بصور فوتوغرافية للعديد من الشخصيات التي ترجم لها فيه، ويعد هذا العمل من أولوياته التي لم يسبقه إليها أحد.
ويكفيه فخرا أنه حافظ على خزانة والده العلامة القاضي الحاج أحمد سكيرج من التلف والضياع والآفات طيلة حياته، وخلاصة القول أن هذا الرجل جدير بكل ما قيل ويقال فيه من التنويه والتقدير والإكبار، وكانت وفاته بتاريخ 9 شعبان عام 1403هـ موافق 23 مايو سنة 1983م. ودفن بمقبرة سيدي مسعود بالدار البيضاء.