العلامة الأديب المقدم الفاضل البركة سيدي محمد بن الحسني العلمي الرباطي، من خيرة علماء الطريقة الأحمدية التجانية بمدينة الرباط..
ولد بالمدينة المذكورة في 9 رمضان عام 1266هـ، وبها أخد العلم والمعرفة، وتمسك بالطريقة التجانية عن الولي الصالح العلامة سيدي محمد العربي بن السائح، ثم أجازه فيها جماعة من الأفاضل منهم سيدي الغالي بن موسى بن معزوز السلماني الحسني، وخطيب الحرم المدني الشريف المقدم البركة العلامة سيدي إبراهيم بالي.
كان له ولوع كبير بمطالعة الكتب والمذاكرة فيها، وخصوصا كتب الحديث والتصوف، وكان إذا تكلم يود سامعه أن لا يسكت، وفي حقه قال العلامة العارف بالله سيدي محمد العربي بن السائح يوما لجماعة من الحاضرين: من أراد أن ينظر إلى شريف محقق نسبه فلينظر إلى هذا، ومن أراد أن ينظر إلى أحد وجوه الجنة فلينظر إليه. وكانت وفاته رحمه الله في الساعة 11 من ليلة الأربعاء 28 رجب الفرد الحرام عام 1341 هـ، ودفن بالعلو بضريح سيدي المريني المقابل لضريح الولي الصالح سيدي محمد العربي بن السائح، وجعلت على قبره قبة جليلة.