مقالات

تعزية في السيد الحاج المحجوب سقراط

                  الحمد لله حق حمده وصلى الله على سيدنا محمد نبيه وعبده، والحمد لله على كل حال ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

اللهم صل على سيدنا محمد الفاتح لما أغلق، والخاتم لما سبق ،ناصر الحق بالحق ،والهادي إلى صراطك المستقيم، وعلى آله حق قدره ومقداره العظيم.

 

تعزية

في المقدم الجليل:

السيد الحاج المحجوب سقراط

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

وبعد:

      فقد بلغنا بفائق الحزن والأسى نبأ وفاة المقدم الجليل السيد الحاج المحجوب سقراط، الفقيه والأديب الكريم ، تغمده الله بواسع رحمته، وعامله بلطفه ورضوانه، وجعله في جوار سيدي الوجود صلى الله عليه وسلم وعلى آله وأصحابه.

      وبهذه المناسبة الأليمة، وهذا الرزء الفادح، نتقدم إلى أسرة وعائلة الفقيد وإلى كل تجاني في مشارق الأرض ومغاربها أصالة عن نفسي ونيابة عن الشرفاء التجانيين حفدة، الشيخ جدنا سيدي أحمد التجاني وكافة المقدمين وعلماء الطريقة التجانية وجميع المريدين والمحبين بأخلص التعازي، وأصدق عبارات المواساة ، ضارعين إلى الله تعالى أن يملأ قلوبكم بأنوار اليقين، ويربط عليها بسند الصابرين، ويعوضكم خيرا عن الفقيد الكريم، ويجعلكم إلى يوم الدين على أثر الأسلاف الطيبين المطهرين.

      إن المقدم الجليل الناصح، والمحب في آل البيت ، رحمة الله عليه، كان عَلما في التقوى والصلاح والورع والزهد لا يضاهى، أليس من فرط محبته لرسول الله صلى الله عليه وسلم والشيخ سيدي أحمد التجاني كان مقصد أهل الخير والصلاح من كل حدب وصوب، أفنى عمره الذي فاق المائة عام في العمل الجاد وتعليم الخير لأبناء المسلمين وإرشادهم إلى جادة الحق والصواب، ونشر الأخلاق الأحمدية المحمدية بحاله ومقاله أينما حل وارتحل.

            نرجو من الله عز وجل أن يتقبل منا هذه التعزية ويَكْسونا بها رداء الإيمان، وتكون لنا سترا من النار. وأن نلقى الله كملاقاته، محبوبين مكرمين.

    كما نرجو من الجميع الدعاء، للمرحوم بكرم الله، فالدعاء ينفعه والصبر على النوائب معراج الوصول إلى حضرة المنعم ذي العزة والجلال. ونرجوا للجميع الصبر والسلوان فلله ما أعطى وله ما أخذ، وكل شيء عنده بمقدار.

    ولا حول ولا قوة إلا  بالله العلي العظيم.

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

 

محمد الكبير التجاني

شيخ الزاوية التجانية

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى