مقالات

تعزية في الشريف مولاي البشير المحمودي

الحمد لله حق حمده وصلى الله على سيدنا محمد نبيه وعبده، والحمد لله على كل حال ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
اللهم صل على سيدنا محمد الفاتح لما أغلق، والخاتم لما سبق ،ناصر الحق بالحق ،والهادي إلى صراطك المستقيم، وعلى آله حق قدره
ومقداره العظيم.

 

تعزية أبناء وبنات وأسرة وعائلة

الشريف الجليل مولاي البشير المحمودي

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

وبعد:
  فقد بلغنا بفائق الحزن والأسى نبأ وفاة السيد الكريم المحتد والنسب الشريف الجليل والعالم النحرير مولاي البشير المحمودي  ، الذي أفنى عمره الحافل بأعمال الخير من تربية متفانية على الطريقة التجانية أجيالا وأجيالا، ومن خدمته السخية لحفدة الشيخ التجاني جدنا، ومن تربية أبنائه وبناته وأحفاده على محبة الشيخ ودريته سالكا نهج آبائه وأجداده ، وكان قبلة أهل الفضل والعلم، ناشرا للعلم الشرعي بكل فروعه في الآفاق شرقا ومغربا، وكان ملجأ لكل محتاج تغمده الله بواسع رحمته، وعامله بلطفه ورضوانه، وجعله في زمرة من حباهم واجتباهم بجوار سيد الوجود صلى الله عليه وسلم وعلى آله وأصحابه.
  وبهذه المناسبة الأليمة، وهذا الرزء الفادح، نتقدم إلى كل أفراد عائلته الشرفاء المحموديين والطاهريين شيبا وشبابا ذكورا وإناثا كبارا وصغارا بدون استثناء، أصالة عن نفسي ونيابة عن الشرفاء التجانيين حفدة الشيخ جدنا سيدي أحمد التجاني وكافة المقدمين وعلماء الطريقة التجانية وجميع المريدين والمحبين في كل أصقاع العالم بأخلص التعازي، وأصدق عبارات المواسات ، ضارعين إلى الله تعالى أن يملأ قلوبكم بأنوار اليقين، ويربط عليها بسند الصابرين، ويعوضكم خيرا عن الفقيد النبيل ، ويجعلكم إلى يوم الدين على أثر أسلافكم الطيبين المطهرين.
  نرجو من الله عز وجل أن يتقبل منا هذه التعزية ويَكْسونا بها رداء الإيمان، وتكون لنا سترا من النار. وأن نلقى الله كملاقاته، محبوبين مكرمين.
كما نرجو منكم الدعاء، للمرحوم بكرم الله، فدعاؤكم ينفعه وصبركم على النوائب معراج الوصول إلى حضرة المنعم ذي العزة والجلال. راجين لكم الصبر والسلوان فلله ما أعطى وله ما أخذ، وكل شيء عنده بمقدار.
ولا حول ولا قوة إلا  بالله العلي العظيم.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
التجاني محمد الكبير بن أحمد

شيخ الزاوية التجانية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى