الفقيه العلامة الأديب المقدم الشهير سيدي أبو محمد أفندم المدثر بن إبراهيم بن الولي سيدي محمد الحجازي، من خاصة أحباب الفقيه سيدي أحمد سكيرج بالقطر السوداني الشقيق.. نقل من خط يد العلامة سكيرج في ورقة قال فيها: “إن من النفحات القدسية التي استنشقناها بالحرم المكي، فأحيت منا النفس، في المعنى والحس، اجتماعنا بولي الله حقا العلامة الفاضل الشيخ أبي محمد أفندم المدثر بن إبراهيم بن الولي سيدي محمد الحجازي الكمالي القرشي، بداخل الكعبة المشرفة ضحوة يوم الجمعة 2 ذي الحجة الحرام عام 1334هـ فانتهزنا الفرصة بعقد الأخوة في الله في ذلك المقام الذي قلما تيسر فيه الإجتماع لضعيفين مثلينا، وأجزته بما لدي بعدما ألزمني ذلك، وعلقت الإجازة على إجازته لي، فأجازني بما لديه، فكانت هذه الإجازة من أم الإجازات، التي يرجى بها إحراز جميع المفازات، والمرجو من المولى أن يجعلها وسيلة للجمع بسيد الأرسال، والظفر منه بجميع الأمان، وأن تكون سببا موصولا برضى المولى في الدارين، متصلا بالعروة الوتقى دون بين، وأن يفتح على الجميع بالفتح اللدني، ويعاملنا بألطافه الخفية، ويحشرنا في زمرة خير البرية، عليه الصلاة والسلام”.
توفي رحمه الله في سنة 1356هـ ورثاه صديقه وحبيبه سيدي مرزوق بن الشيخ الحسن الأنصاري الخزرجي بقصيدة رائية مطلعها:
ما للفضيلة تذري الدمع مـنـهـمـرا
ما للمكارم أضحى وجهها قترا
ما للمعالم في سبل الهدى خضعت
ما للضياء خبا من بعدما بهـرا
ورثاه العلامة سكيرج كذلك بقصيدة قال في مطلعها:
مــاذا ألـــم بقلبــــي اليــوم مــــن ألـــــم
حتى غدا في اضطراب زاد في ضرمي
أصابني ولـــه مـا كنـــــت أعهــــــــــده
وقد فقدت اصطبارا كــان مـلـتـزمــــي