الولي الصالح الفاضل سيدي الحاج بوجمعة السوداني، من أهل الفتح الكبير.
قال العلامة سكيرج: وقد بلغني على لسان الثقة، أن سيدنا رضي الله عنه كان نازلا من ملاقاة سلطان الوقت مولانا سليمان قدس الله سره، وهو مار بأعلى زقاق الحجر من مدينة فاس، وكان بعض أكابر الشرفاء جالسا بدار مولانا سليمان المعروفة هناك، فلما رأوا سيدنا رضي الله عنه نازلا من أعلى الطريق، وهو راكب، وخديمه سيدي بلال عن يمينه، وخديم آخر عن يساره، قال بعضهم لبعض سرا: والله إن هذا التجاني لآية من آيات الله، وسكتوا، فلما وصل إليهم سيدنا رضي الله عنه وقاموا ليسلموا عليه، قال لهم رضي الله عنه مكاشفا لهم: قولوا والله إن التجاني لآية من آيات الله العظام، وكررها عليهم رضي الله عنه، فتعجبوا من ذلك، وحصل لهم في جناب سيدنا رضي الله عنه زيادة اعتقاد في رسوخ قدمه في الولاية، وتلقوا عنه طريقته المحمدية بعد ذلك، ودارهم إلى الآن لا زالت معمورة بالإخوان إلخ …
أنظر ترجمته في:
– كشف الحجاب للعلامة سكيرج، ص: 215.
– نخبة الإتحاف للفقيه الحجوجي، رقم الترجمة: 127.