قصيدة تائية لسيدنا رضي الله عنه، نظمها في ابتداء أمره رضي الله عنه، طلب فيها من الله تعالى ما يتمناه، فتفضل عليه مولاه ونصها:
أَلاَ لَــيْتَ شِــعْرِي هَـلْ أَفُــوزُ بِسَــكْـــرَةٍ
مِـنَ الحُــبِّ تُحْـيِـي مِــنِّي كُـلَّ رَمـِيـمَـةِ
وهَـلْ لـِذُرَى الإِحْـسَانِ تَرْقَـى عَوَالِــمِـي
وَهَـلْ تَـتَـجَـلَّـى الــــذَّاتُ فِـيـهَا لِـفِـكْــرَةِ
وَهَـلْ لِـي بِـغَيْــبِ الـغَيْــبِ بِاللهِ غَـــيْبَـةٌ
تُـغَيِّبُ كُــلِّي عَـنْ جَـمِيـــعِ الخَـلِيـقَـــــةِ
وَهَـلْ نَفَــحَاتُ الــقُرْبِ فَـضْلاً تَـعُمُّـنِــي
وَقَـدْ هُـدِمَـتْ مِنِّـي رُسُـومَ الطَّـبِيـعَـــــةِ
وَهَـلْ جَــذَبَـاتٌ بِـالـتَّــجَلِّـــي تَــؤُمُّــنِــي
فَـتَسْـلُبُـنِـي عَـنْ كُـلِّ كُـلِّــي وَجُـــــمْلَــةِ
وَهَـلْ وَارِدَاتُ الــوَصْـلِ مَـنّاً تَـزُفُّ لِـي
لِكَـيْ أَرْتَـقِي الـعَلْيَـاءَ مِـنْ كُـلِّ رُتْـبَـــــةِ
وَهَـلْ أَرِدَنْ بَــحْرَ الشُّـهُـــودِ فَـيَــشْتَـفِـي
غَـلِيـلِي بِـغَوْصِـي فِيهِ فِـي كُـلِّ لَـمْحَـــةِ
وَهَـلْ تَـطْلُعَـنْ شَمْـسُ المَـعَارِفِ جَـهْـرَةً
بِبَــاطِـنِ قَـلْـبِــي وَالهُـــدَى لِـيَ زُفَّــــتِ
وَهَـلْ أَرْتَـقِـي عَــرْشَ الـحَقَائِقِ وَاصِــلاً
إِلَـى اللهِ مَــحْفُـوفـــاً بِـكُـــلِّ كَــرِيـمَــــةِ
وَهَـلْ حُــلَّـةُ الـتَّـوْحـِيـدِ أَلْـبَــسُهَــا وَقَـــدْ
تَــمَـكَّــنَ سِــرِّي مِــنْ بِسَـاطِ الحَقِــيقَــةِ
وَهَـلْ لِــي بِـجَـمْعِ الـجَـمْعِ بِاللهِ وَصْلَـــةٌ
وَقَـدْ طَـلَعَــتْ شَــمْسُ الوُصُـولِ بِقِـبْـلَـةِ
وَهَـلْ وَابِـــلُ العِـلْــمِ الـلَّـدُنّـِيِّ هَـاطِــــلٌ
إِلَـيَّ وَيَــبْقَـــى دَائِـمــــاً كُــلَّ لَـحْـظَــــةِ
وَهَـــلْ أَمَــلِي مِــنْ هَــذِهِ بَـالِــغُ الـمَـــدَا
فَـيَــا حَــــبَّــذَا أَمْ لاَ بُـلُــــوغَ لِــمُنْـيَــــةِ
وَهَـلْ تَـجْمَـعُ الأَيَّـامُ شَـمْلِــي بِـبُـغْيَـتِـــي
ونَــيْـلِ مُــــرَادِي أَمْ أَمُـوتُ بِـحَـسْــــرَةِ