رسائل أصحاب الشيخمقالات

 لا دواء إلا كثرة الصلاة على رسول الله بصلاة الفاتح / كفاية هم الرزق / رسالتان للكنسوسي

                                                    بسم الله الرحمن الرحيم                                                      
وصلى الله على سيدنا محمد الفاتح الخاتم وعلى آله

 

  لا دواء

إلا كثرة الصلاة على

رسول الله صلى  الله عليه  وسلم

بصلاة الفاتح لما أغلق

 

 رسالة

 العلامة الكنسوسيي

 

       فاعلم أنه لا دواء إلا كثرة الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم. لا سيما صلاة الفاتح لما أغلق، فهي الكنز الرابح والفوز الأعظم، وقد انطوت جميع أمداحه صلى الله عليه وسلم فيها، فمن تأمل قوله فيها ” حق قدره ومقداره العظيم ” حق التأمل، واستحضر عظمة قدره صلى الله عليه وسلم، رأى كل شيء مخلوق، دون ذلك القدر فقيرا.

    فإن أردت ربح الدنيا والآخر. فلزم العكوف عليها آناء الليل وأطراف النهار، واترك عنك الخيال والمنام، ولا تغتر بذلك، فقد قلنا أن ذلك قاطع لمن وقف عنده عن حضرة الكمال، وكم من الرجال قطعهم ذلك فساروا محرومين، لأن القناعة من الله حرمان.

    وأما معاطاة الأسباب فلا بد منها. ومخالطة الناس العامة والخاصة، كما أن حال الصحابة رضي الله عنهم، فإنهم يظلون في أسبابهم وأسواقهم وزروعاتهم ولا يمنعهم ذلك مما هم بصدده من الذكر والعبادة والجهاد، وغير ذلك من أعمال البر، تلك الأسباب والأشغال كلها عبادة. فالرجل هو الذي يخالط الناس على ما هم عليه، ولا تأثر فيه مخالطتهم نقصا ولا فتورا في أمره.

    واعلم أن الله تبارك وتعالى أقام العبادة فيما أراد. وأن الخير ممنوع من كثير من الناس لاستحكام الشهوات وسطوة النفس والشيطان والأهواء. وأن أهل الخير أعداء لغيرهم. فاصبر ثم اصبر. واستعن بالله.

    واعلم أن الله تعالى يجعل لك فرجا ونصرا وعزا، فإن العاقبة للمتقين. فاعتمادنا كله على فضل الله، وكثرة الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأكثر من صلاة الفاتح لما أغلق. وأقل ذلك خمسة آلاف في اليوم والليلة. وأما أقل من ثلاثة آلاف فلا تسامح نفسك فيه. واكتم مرائيك ولا تحدث بها أحدا. فذلك باب عظيم من أبواب الفتنة على الإنسان يقطعه في سيره. ولا يحدث بذلك إلا شيخَه لا غير.

 

استنتاجات: تحث الرسالة على التالي:

1- التنبيه إلى عظمة قدر رسول الله صلى الله عليه وسلم، والتركيز على فقر كل المخلوقات.

2- التنبه إلى الإكثار من صلاة الفاتح لما أغلق، لكونها سفينة النجاة.

3- الحث على تعاطي أسباب العيش، تشبها بالصحابة الكرام مع استحضار ذكر الله باللسان والجنان.

4- التنبيه إلى مداخل النفس والشيطان والهوى. والحث على محاربتها.

5- الدفع بالمؤمن وبالأحرى الفقير التجاني  إلى الإكثار من الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم بصلاة الفاتح لما أغلق من غير حد ليكون لسانه رطبا من ذكر الله عز وجل.إذ المقصود بالرقم الضخم الكثرة.


 بسم الله الرحمن الرحيم

وصلى الله على سيدنا محمد الفاتح الخاتم وعلى آله

 

 كفاية

هم الرزق

رسالة

العلامة الكنسوسيي

 

      وأوصيك أن تلازم بين صلاة الفجر والصبح الفاتحة مرة، وتهدي ثوابها لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم تذكر هذه الأسماء الثمانية:[ يا الله يا حي يا قيوم يا واحد يا أحد يا واجد يا جواد يا كريم انفحني بنفحة خير إنك على كل شيء قدير]. فإن الله بفضله يكفيك هم الرزق ويزيله من قلبك، ويفيض الرزق عليك بفضله وكرمه.

    وإذا صليت الصبح فاذكر في سجودك يا وهاب 14 مرة فإذا فرغت منها، فقل وأنت على جلوسك للصلاة بحضور قلب وصدق همة:[ اللهم صغر الدنيا في أعيننا وعظم جلالك في قلوبنا ووفقنا لمرضاتك وأمتنا على دينك وطاعتك يا الله ]  13 مرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى