عروض وأبحات
قدمت بمناسبة تدشين الزاوية التجانية الكبرى لسيدي محمد الكبير التجاني
بحي بريمة
27 ماي 2006 / 29 ربيع الثاني 1427
عروس الزواوي
الحمد لله رب العالمين، الحي القيوم لا إله غيره،ولا معبود بحق سواه.
وصلى الله على سيدنا محمد الفاتح الخاتم، الناصر الحق بالحق الهادي إلى الصراط المستقيم، الهدية المهداة إلى خير أمة أخرجت للناس،
نحمد الله تعالى ونشكره على نعمائه وخير الرحمة المهداة إلى هذه الأمة مومنها وعصاة وكفار : أمة مذنبة ورب غفور. المبعوث بالبشرى لمن آمن واتبع واهتدى وارتدع، لا مثله من شمس وقمر وسراج، استمد من نوره أولوا العقل والأبصار وأهل العلم والمعرفة والأخيار، وذو الفضل والأبرار وعلى آله السادة الأمجاد، صحابته الأفذاد.
وبعد، أيها الحضور الكرام السلام عليكم ورحمة الله عمت الجميع وبركاته، يشرفنا ونحن بحضرة عثرة نبينا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم حفدة شيخنا وقدوتنا إلى ربنا رضى الله تعالى عنهم أجمعين.
وإننا في حضرة بدر السيادة الكرام وعلى رأسهم مولانا محمد الكبير التجاني الشريف، الذي جاد به الزمان و المكان نيابة عن أب وجد بالسير قدما بالطريقة المحمدية الأحمدية التجانية إلى مبتغاها المنشود، ومستواها المعهود، وإلى العلا و الهدى و الرشاد، إلى ما يرضي الله والرسول صلى الله عليه وسلم، والقطب المكتوم، تاج العارفين والقدوة المقبول، رضى الله تعالى عن شيخنا التجاني وعنهم أجمعين. سيدنا ومولانا محمد الكبير.فرع شجرة النبوية المحمدية، نبارك يا مولانا مؤسستكم زاوية بريمة التجانية بمدينة الحمراء مراكش العزيزة، ونبارك جهودكم الحميدة وإشارتكم وأقوالكم وأعمالكم السديدة والرشيدة، أنها الصرح الجليل الجميل في فتوحاته، والبديع في مبانيه، والكريم في مراميه، زينة الدنيا والآخرة، ومفخرة الوجود، وبذرة السعود، ومقر المعاينة والشهود، خلاصة الآمال وجنة الخلود، ورضا ربنا المعبود، أسعد الله بإحداثها كل الوجود، وبارك بحلتها كل بهاء ومفقود، ومن سما في سماء الملك المعبودة.
إنها يا مولانا قمة المجد والمرقي، وحلاوة الذوق والتلاقي.
مولانا محمد الكبير التجاني رضي الله عنكم أحييتم ما أبلاه الدهر و تناساه؛ وجددتم تاريخها وما في فحواه وذكريات لا تنسى من كل فذ ومسعاه.
هاأنتم سيدنا حنثتم الكبيروالصغير، ومن جاد عنادا بسوء الضمير، أبيتم إلا أن تسود الرسالة المحمدية الأحمدية بالحق والأصالة، مزدانة بالصدق والوئام والأمانة، ويعم الإخاء وأرجاء الأمة، وبالاحتساب لله والصيانة.
وقد متع القدوة والبشرى وسمو المكانة، آملين كل خير في مسعاكم النبيل، ومرماكم الجليل.
مولانا محمد الكبير التجاني الشهير، دمتم للطريقة المحمدية الأحمدية خير نصير، ومعين، ومنير للصراط المستقيم ومن انتمى إلى سدتكم ومقام جدكم التجاني الخاتم لما سبق، والآتي لما لحق، أدام الله عزكم ومجد الأمة بكم، ونصركم وثبت أقدامكم وحقق في الأمة آمالكم، فبشرنا بمشروع انشاء هذه الزاوية التجانية بحومة بريمة عروس زوايا مراكش الحمراء بمغربنا العزيز، أبقاكم الله دخرا وملاذ، وغذ نشكر مسعاكم فلا نجد حصرا له و لا منتهى … والسلام على حضرتكم راجيا منكم خير دعاء والسلام.
سيدي تقبل مني هذا القريض التالي بعنوان :
عروس الزواوي التجانية
* حومة “بريمة” مراكش الحمراء*
الحمد لله مبدي الكـون في الأزل منهاالخلائق و الأرزاق و الحـــلل
يا رب صل وسلــم بالوفا مددا عل نبييك خير الخــــلق والأزل
وآله وصحاب الحــق كــلهم فحبهم من صـفاء الديــن و العمل
يا آل بيت رسول الله طلعــتكم بها النوال، ولطــــــف الله بالجمـل
بكم زكا ونما في الكون مامــننا ويصرف الله عـــــــــنا كل مبتذل
محمد، وكبــــير الشان، قدوتنا إلى المعالي منالا، منتهى الكـــــــفل
نشيد مغربنا، الحمـــراء موطنه بسيره زينت، تزهو على الحـــــــلل
جادت بكم دوحــة المحمود وارفة من ظــل عثـرته، الأحــــــــفاد
يا عثرة المجد من خير ومن شرف إنا بحضرتكم، نسمو على المـــــــلل
فلا يعد بحق دونكم شرفـــــ ولا يوازي هداكم بالهدى المـــــــثل
يا رائدا منحة الرحمان عصــمتنا للفوز بالمدد العدنان، والظــــــــلل
بكم، فكم بخلاف زال، واتحــدت مجامع، زانها الإجحاد بـــــــالزلل
كنتم لها المرتضى، والحكم حكـمكم آلت بكم صلة، موصــــــولة الـبذل
يانفحة المصطفى، لكون معـــربنا يحظى بقربكم، دوما، بلا مـــــــلل
يا نسمة المصطفى، أكرم بها حدثـا تسمو به بـــــــلد، والجيل بالعـمل
أحييت ما قد أمات الدهر يومــئذ بالجد في أمد، مدنــــــــى بلا مطل
أنعم بها في الزوايا، من عروس بما تجلو به، ببهاء الحســـــن مــكتمل
فاقت كمالا، وفاقت كـل منــجذب بالحسن مشتمل، والذوق في خـــــجل
تاقت إليها نفوس القوم عــــندئذ بالشوق ترع والإقــــــبال والقــفل
تاسيها كان أمرا بالقــــضا قدر يتلـوه من لهم الأحســــان في البـذل
صحيفة لكم، سعــــد السعود بما يفوح من طيبها ريـح الجـــنان جلــى
فيها الرضا عـنكم، عــدا لبائنها أجـرا، وجنــتها الأعـــداد بالأمــل
من يجتبى من رجال فـي البنا سعدوا فازوا بخيـر سبـاق ملقــى العــــلل
من جاء يسعـى إليها نال مقصــده تقضـى مآربــه بالصــون فـي القفـل
من زانه أمرها بالعون يومـــــئذ والقصــد محتسـبـا، بشـراه في الحـلل
فكيف تدرك منـــها الفرض مبتـدرا خطــاك ولـو لم تكـن أذكـى ومن فحـل
صحائف تـــــتولى بالبشـائر لم تنـل لمـن دونـهم بالسعــد في جـــلل
جنات عدن بها الأملاك تـــخدمه والتـاج مفرقــه، والأمــر بالعجـــل
الفقيه الفاضل:
أحمد أبو عقيل