ارتحل الشيخ التجاني رضي الله عنه، وجاب الأمصار والتقى بالرجال وعانق المشاق للملاقاتهم وتفرسوا فيه الإقدام وكان مصرا على الإحجام، فلم يساعفهم في تبني منهج التغيير حتى غير ما بنفسه.
تتبع مسار حياة من تفاعل مع نفسه فتفاعل معه الكون بأسره، إنه مسار تغيير النفس فبل الإذن في تغيير الآخرين ، فكان النجاح، ونفعت تربية التغيير. فلا مكان لإنفعال وتسريع الأحداث. إنه مسار تغيير الشيخ التجاني رضي الله عنه. تكفي قراءة متأنية لتلاحظ الثبات والنصر والتأييد والتمكين.
قواعد سلوكية تعين على تغيير ما بالنفس أولا
تتعالى صيحات التغيير، وتبح الحناجر بالصراخ أقولا لا أفعالا، شعارات لا ممارسات، مطالبة بالحقوق وإغفالا للواجبات، فيأتي المنهج الرباني مفصحا عن العلاج، ومرشدا للنجاح. ولا خروج من خنق عنق الزجاجة إلا بالعمل والإصلاح الذاتي إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغييروا ما بأفسهم