مناسبات

لقاء تواصلي للطريقة التجانية على الصعيد الوطني 07 دجنبر 2013.

بسم الله الرحمن الرحيم

وصلى الله على سيدنا محمد الفاتح الخاتم وعلى آله وصحبه

 

التقرير العام للقاء مراكش

انعقد يومي 03 و4 صفر الخير 1435هـ الموافق لـ 07 و8 دجنبر 2013 بمنزل الشريف سيدي محمد الكبير التجاني بن أحمد بمراكش: لقاءا تواصليا حضره ثمانون شخصا يمثلون العلماء والمقدمين والفقراء المنتسبين للطريقة التجانية على الصعيد الوطني.

وبعد تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، تناول الكلمة الأستاذ عبد اللطيف البكدوري، موضحا أن الأهداف من هذا اللقاء تسليط الأضواء على بعض الأمور الجوهرية التي تهم الطريقة التجانية سواء تعلق الأمر بالزاوية أو المقدم أو المريد، وكذا تصحيح المفاهيم الخاطئة التي تُنشر هنا وهناك بهدف النيل من سمعة الطريقة ومريديها وشيوخها. مذكرا الحضور بضرورة التمسك بالثوابت والمرجعيات التي أسس لها شيخنا سيدي أحمد التجاني رضي الله عنه.

كما نبه الحضور إلى تجنب الخلافات الهامشية والشخصية أثناء مداخلاتهم، لأن الهدف المتوخى هو مناقشة الجوانب العلمية، الروحية والتنظيمية مع طرح البدائل الممكنة للنهوض بهذه الطريقة مع التصدي لكل المتربصين بها عن قصد أو غير قصد وأن النقاش الهامشي هو مضيعة للوقت والجهد المبذول.

ثم تدخل الأستاذ محمد العراقي الحسيني الذي ركز على المسألة التنظيمية مع تشخيص السلبيات التي تعيق السير الطبيعي لهذه الطريقة مقترحا ورقة عمل تتضمن جملة من الوسائل ذات الصلة بالمنهجية التي ينبغي اتباعها قصد التحكم في السلوك العام لكافة المريدين، ومطالبا كذلك برفع عدد المؤطرين في كل زاوية وتوزيع الاختصاصات، مع التركيز على استقطاب الشبان للإنضمام لهذه  الطريقة الأحمدية، ومواكبة التطور الحضاري والاقتصادي والتنظيم المحكم للموارد البشرية والمالية لكل جهة من المملكة،

الأستاذ المصطفى الرازي من علماء مراكش في كلمته إلى أن حال الزوايا ليس مخيفا كما يتصوره البعض وإنما هو بحاجة إلى نوع من المتابعة العلمية والترميم، مطالبا في الآن ذاته بتأسيس الكراسي العلمية التجانية بموازات مع الكراسي العلمية التابعة للمجلس العلمي الأعلى.

الأستاذ مولاي هشام السعيدي في تدخله أثار نقطة تهم الإجازات راجيا إعادة النظر في مسألة منحها لأشخاص ليست لهم الكفاءات العلمية والتربوية المطلوبة.

الأستاذ محمد المهدي الكنسوسي استهل كلمته بتوجيه  الشكر والامتنان إلى الشريف سيدي محمد الكبير على احتضانه لهذا اللقاء الذي يرمز بالواضح إلى أنه مصمم العزم على تصحيح بعض السلوكات الفردية التي تصدر من بعض الأشخاص المحسوبين على الطريقة. وأضاف أن المطلوب منا جميعا، كل حسب موقعه ومسؤوليته، التصدي بكل حزم وجدية لكل من سولت له نفسه المس أو النيل من سمعة الطريقة التجانية باعتبارها رائدة في مجال التصوف على المستوى العالمي  واختتم تدخله بأن مسألة إعادة النظر في مسألة التقديم ليس من أوليات سيدنا الشريف على الأقل في الوقت الراهن لأن اهتمامه الآن منصب على ترتيب البيت الداخلي للأسرة التجانية بوضع قطارها على السكة ووضع تصورات جديدة مع خطة عمل تتوخى تصحيح بعض المفاهيم وتقويم بعض السلوكات أيا كان مصدرها.

وتدخل الأستاذ عبد اللطيف الرازي ليؤكد بدوره على الدور الطلائعي الذي تقوم به الزاوية كمؤسسة تربوية اجتماعية تغذي الجانب الروحي والنفسي للمريد والمحب على السواء.

بعد صلاة الظهر، استأنفت الجلسة فكان أول المتدخلين الأستاذ محمد أعراب إكيدر، من الرباط، حيث ذكر بالدور الطلائعي الذي يقوم به الشريف سيدي محمد الكبير التجاني بن أحمد لترميم الزوايا وتوجيه النصح للأطر المشرفة عليها حتى قبل تعيينه من طرف أمير المومنين صاحب الجلالة محمد السادس شيخا للطريقة التجانية والناطق الرسمي باسمها سواء داخل الوطن أو خارجه، ملحا في الأخير على ضرورة التآخي والمحبة بين الفقراء والمقدمين ونبذ كل الخلافات الهامشية التي قد يفتعلها بعض المغرضين لتحقيق أهداف شخصية ليس إلا.

وفي كلمة الأستاذ يحيى الأدوزي من علماء أكادير وبعد الإعراب عن شعوره بالفرح وهو يحضر أشغال هذا اللقاء في بيت شيخ الطريقة التجانية، سلط الضوء على دور الزوايا كفضاء للذكر وتعظيم الرسول صلى الله عليه وسلم وهي بذلك تعتبر موازية للروضة الشريفة بالإضافة إلى قيامها بتدريس الناشئة وتلقينهم أصول الدين والمعرفة ومبادئ التصوف.

بعد ذلك تدخل الأستاذ عبد الله المستغفر من علماء إنزكان مذكرا  بالهدف الأسمى من هذا اللقاء الذي ليس هو دور الزاوية والمقدم حسب تعبيره بل الأمر يتعدى ذلك، لأننا كما يقول، نُعاني في الحقيقة من مشكل الإجازات والإذن لأن البعض من حملة هذه الإجازات تجاوز الحد وسمح بعضهم لنفسه بتبوء مكانة خاصة تصل حد التحمل على المريد تبعات وأوزار إهمال الذكر. لذا أصبح لزاما التدخل لإيقاف هذا النزيف والسلوك الغير السوي لهؤلاء لإنقاذ سمعة هذه الطريقة من المتربصين بها وما أكثرهم، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.

وفي الأخير تناول الكلمة الأستاذ محمد الشرقي من فاس مركزا على وجوب توفر الكفاءة العلمية عند المؤطرين للزوايا ذلك لأن البعض من هؤلاء تستهويه الرئاسة وحب المال فيحول الزاوية إلى دكان يبيع فيه صكوك الغفران والأوهام للبسطاء من الناس مقترحا في الأخير التكثيف من مثل هذه اللقاءات لتوعية الفقراء والمقدمين على السواء وبالتالي لتدارس علوم وفقه الطريقة والاطلاع على كل المستجدات هدفنا جميعا هو التصدي لكل خلل أو انحراف عن الثوابت الأساسية لهذه الطريقة والله ولي التوفيق.

ومباشرة بعد صلاة العصر استؤنف العمل حيث تقدم السيد منسق الجلسات الأستاذ عبد اللطيف البكدوري الأشقري باقتراح ورشات عمل وكانت كالتالي:

  • المجموعة العلمية،

ويعهد إليها بمدارسة القضايا العلمية – كالنشر والتأليف والوعظ، وتكوين الأئمة والمقدمين.

وتتكون هذه المجموعة من السادة:

  • المهدي الكنسوسي
  • البشير أعمون
  • عدنان زهار
  • محمد الورديشي (لمزالي)
  • البشير محمودي
  • عبد الله المستغفر
  • حسن الإسيكي
  • محمد فاضل
  • محمد النظيفي
  • هشام السعيدي (مقررا).

 

  • المجموعة التنظيمية:

وتتولى تقديم مقترحات تهم الجانب التنظيمي والإداري الملائم للزوايا والمشرفين عليها وتتكون من :

  • محمد العراقي الحسيني
  • العبيد السائغ
  • أحمد السباعي
  • محمد الحبيب محمودي
  • جعفر الكنسوسي
  • المصطفى الرازي
  • علي النظيفيين
  • محمد الشرقي
  • المهدي النظيفيين
  • السعيد النظيفيين
  • محمد المناني (مقررا)

 

  • المجموعة المالية:

وتتولى تقديم تصوراتها بخصوص التدبير المالي والمحاسباتي، وكيفية تأهيل العنصر البشري للقيام بهذه المهام، وتتكون من :

  • محمد الحبيب البكدوري
  • محمد الجوهري
  • محمد الرايس
  • أحمد بنعبد الله
  • مصطفى أبوعقيل
  • محمد البزاز
  • أحمد السعيدي
  • محمد غشوه بنعبد الله (مقررا)
  • نجيب العمراني
  • ـ يوسف الكنسوسي
  • ـ بوبارود ابراهيم
  • ـ عمر تشاعو
  • عبد الله النظيفيين

وهكذا بدأت هاته المجموعات أعمالها إلى حين حلول وقت صلاة المغرب. وبعدها تم ذكر الوظيفة وصلاة العشاء، حيث واصلت المجموعات عملها إلى حدود التاسعة والنصف وبعد ذلك تقدم مقرروا المجموعات بتلاوة مقترحات كل مجموعة على حدة على أساس أن تقدم الصيغة النهائية للتوصيات يوم غد الأحد في الجلسة الصباحية.

وقبل رفع الجلسة تفضل الشريف سيدي محمد الكبير بتوجيه كلمة مختصرة أشار من خلالها إلى عزمه الأكيد على المضي بعيدا نحو تحقيق كل الأهداف النبيلة التي يتوخاها كل المنتسبين للطريقة التجانية شريطة وضع اليد في اليد والتزام الصدق في التعامل والمعاملة مؤكدا على ضرورة التزام كل واحد بعمله داخل اللجنة التي تطوع بالعمل داخلها. وأضاف أن من وجد نفسه غير مستعد للاستمرار فيها فليخبرني حالا لأتمكن من إيجاد البديل في الحين. ورفعت الجلسة.

في الجلسة الصباحية ليوم 8/12/2013 تم الاستماع لتوصيات اللجان الثلاث.

بعد مناقشة بعض مضامينه وتقديم التوضيحات اللازمة من طرف منسق الجلسات   والشريف سيدي محمد الكبير التجاني قدم الأستاذ البكدوري ملفا خاصا بزاوية الصويرة كنموذج لما ينبغي القيام به أثناء جرد الزوايا وممتلكاتها.

وقبل رفع الجلسة تم توزيع استمارة خاصة بالزاوية على السادة المقدمين والمشرفين على الزوايا قصد تعبئتها وموافاة الكتابة الخاصة للشريف في أقرب الآجال كما تم توزيع عنوان الخاص بالموقع الإلكتروني حيث تكونت بعد ذلك لجنة خاصة لتتبع الموقع ومستجداته وإخبار شيخ الطريقة التجانية بكل حالة تقتضي إطلاعه عليها.

وانتهت أشغال هذا اللقاء حوالي الساعة 13:20

حرر بمراكش

بتاريخ 04 صفر الخير 1435 هــــ

الموافق 08 دجنبر 2013 م

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى