مقالاتمناسبات

الكلمة الختامية لسيدي محمود التجاني

بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله وسلم على الرسول الأعظم سيدنا محمد قطب الدائرة وسيد سادة أهل الدنيا والآخرة وعلى آله وصحبه أجمعين
مقدمة تمهيدية:
إن الطريقة التجانية ككل منهج من مناهج الإحسان تعرضت للانتقاد والاستهجان من طرف أناس زعموا أننا رفعنا بآيات الضلال والبدع أصواتنا، زعموا أننا أشركنا بعبادة الله جل وتمجد أمواتنا، متزلفين للأضرحة بالنذر وبالذبائح وبالقرابين، مستجدين برفاة أجثاتهم لرفع البلاء ولاستدرار الخير ولضرء الشياطين، معرضين في ذلك عن دين الله وسنن سيد المرسلين! ليت هؤلاء القوم قبل أن يسلكوا مزالق الكفر والإنكار، ليت هؤلاء القوم قبل أن يعقدوا لواء الاستهجان والاستكبار، وزنوا هذا المنهج وأقوالهم بميزان الشريعة وموازينها، ليتهم عاروها بعيار السنة الغراء ومعاييرها إذا لرأوا فيهم الحق حقا والباطل باطلا.
القول بوحدة الوجود:
يقولون بأننا نؤمن بوحدة الوجود وأن علماءهم بعد قيام وقعود، ونزول وصعود، كفروا من يقول بوحدة الوجود.
يجب أن أطرح كما تطرح أنت هذا السؤال، ما هو الوجود الذي يقصدونه؟ فبالنسبة لي كمسلم، الوجود وجودان: وجوده بذاته وهو الله عز وجل، ووجوده بغيره وهو من اقتضت إرادته إيجاده من خلقه. فهذان الوجودان تتحدان من حيث كونهما ـ لا أقول مظاهرٌ لذات الله عز وجل ولكن مظاهرٌ صفاته ـ فالقدرة التي أوجدت الإنسان والحيوان هي التي أوجدت الشمس والقمر والأكوان، والحكمة التي صيرت الغيوم هي التي أثرت في الكون وثبتت النجوم بقدرة الله عز وجل، فعندما نقول وحدة الوجود فعلماؤهم يفتون بالكفر.
إذا نحن قصدنا الوجود كما يفهمونه والذي يأنف عن توخي الإلتزام بمنهجه، الطفل منا قبل الشيخ وقبل العالم فذلك يعني حضهم من فهمهم!
فعندما يقول مولانا الشيخ رضي الله عنه “وما في ذوات الوجود كله إلا ذات الله سبحانه وتعالى تتجلى” لم يقل بذاته بل قال “تتجلى بأسمائها وصفاتها” لم يقل ذاته ولكن أسماؤه وصفاته، فظاهر الوجود وصور الموجودات كلها ظاهرة بصور الغير والغيرية، إذا لم يتكلم عن الذات! فالله عز وجل لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يظن المسلم فبالأحرى المؤمن والمحسن أن ذاته تعالى وتقدس تحل في ذات عبد من عباده ولو كان نبيا أو رسولا.
القول بالحلول والفناء:
يقولون أننا نؤمن بالحلول والفناء،
نعم نؤمن بالحلول والفناء،
يقولون أن علماءهم أجمعوا على أن من يقول بالحلول والفناء كافر،
نقول لهم إذا كان على حسب موازينكم في الحلول والفناء فهو كافر، لأنهم يعتقدون أننا نعتقد ـ أي يعتقدون بالنيابة عنا ـ، أننا نعتقد ـ بدون أن يستشيرونا ـ يعتقدون أننا نعتقد أن الله عز وجل يحل في جسم عبده، وهذا لا يمكن لأي مسلم أن يعتقده على أنه حق، ولكن نحن نقول أننا ـ لا أتكلم على التجاني البسيط ولكن أتكلم على المشايخ ـ الذين اقتربوا من حضرة القدس بقلوبهم وانعكست عليهم أنوار الحق عز وجل، ومنهم الشيخ ابراهيم انياس لأن هاته الأشياء هي بسيطة بالنسبة لهم ومجرد عبء، ولكن أنا أقول بالنسبة للحلول والفناء أن الانسان إذا اقترب من حضرة القدس فهو يموت بمحبة الله عن ما تريده نفسه، فيكون قد مات بالله عن صفات نفسه، وحيى بمحبته عن عبادة ألوهيته، فينسخ مراد الحق فيه مراده في نفسه فما كان الإنسان يفعله عن تعب هو يفعله عن فرح ومسرة وفي ذلك قول بعض الشعراء ولا داعي لذكر اسمه يقول
 تتيم قلبي بالذي استوجب الصبر من غيري
فمال بحلم العســر عــن زائــف اليسـر
 فتُبت إلى المولى مـن الصبر بالرضـى
فوزري في صبــري أراه مدى عمري
 تقــــاسمــت الأنــوار قلبــي ومهجتــي
فلـــم أر إلا اليســر فـي مـوطن العسـر
 أيعقـــــل يســــــرا أستحـــث زوالــــه
فــإنــي ولا شــــك فـي غـايـة الخســر
أتكلم على التجاني البسيط أي التجاني من أمثالي، عوض أن يفتح الكتب وأن يستمع إلى أي شخص في المذياع أو التلفاز عليه أن يتعلم من أناس عرفوا الحق بالله وعرفوا الطريقة بالحق فهؤلاء هم الناس. هم الرجال.
فهناك فارق نحن عندما نأخذ السبحة ماذا نفعل؟ تجد منا الشخص ينظر إلى التلفاز وهو يقول أستغفر الله أستغفر الله يفكر في أهله وتجارته وهو يقول أستغفر الله يعني لسانه مع الله وقلبه مع الدنيا.
هؤلاء الناس الذين أتكلم عنهم وهم كثيرون في طريقتنا، ليسوا أمثالنا. أتكلم على الحاج مالك الكبير الذي نشر الطريقة في السنغال. أتكلم عن الشيخ ابراهيم إنياس أتكلم عن الحاج عمر الفوتي. هؤلاء الناس قوم عادييون لو جلسوا بينكم ما انتبهتم إلي قلوبهم، فهي قد خلقت لكي تعكس أنوار الحق عز وجل، فعادتهم عندما يخلص الإنسان إليهم ويجالسهم ويحدثهم من المفروض أن يسألهم لا أن يتطفل على ما بين أيديهم، يسألهم عن نمط عبادتهم لله عز وجل لأن هذا النمط هو الذي من المفروض أن يجعل التجاني عالما.
نماذج توضح معنى الفناء عند التجانيين:
عندما أتكلم على الاستغفار يعني سآخذ هذا المثال لكي أوضح على أن التجانيين يجب أن يتحرو العلماء، بهم يعرفون الحق حقا والباطل باطلا. فأنا مثلا عندما أخذ السبحة وأقول أسغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم ونحن في مجلس واحد أقول لإنني كذبت لأنني نافقت لأنني … خرقت حدا من حدود الشريعة وأطلب من الله عز وجل هناك الاستغفار الأجوف وهو أن يقول الانسان استغفر الله استغفر الله وقلبه في أمر من أمور الدنيا هذا لا أتكلم عنه، ولكن أتكلم عن شخص يأخذ السبحة أولا يستحضر ذنبه في كل حبة يستحضر ذنبه ثانيا يعقد العزم على عدم العودة إلى الذنب ثالثا يسأل الله عز وجل أن يغفر ذنبه، هذا هو الاستغفار فعندما قال الله “استغفروا ربكم إنه كان غفارا” وربط به كل أماكن الرزق فيجب على الإنسان أن يسأل نفسه أنا أستغفر دائما ولا زلت في الفقر؟ إذا هناك خرق في الذكر.
ثانيا عندما أنتقل إلى آخر وأقول له مم تستغفر الله؟ يقول لك أستغفر الله عز وجل لأنني لا أقع في الذنب إلا عن سهو أو نسيان لشدة خشيتي من الله عز وجل عندما تأتي إلى الثالث تقول له مم تستغفر الله عز وجل؟ يقول لك أستغفر الله عز وجل مما رأيته من الحسنات والطاعات لأنني إذا ما رأيت ما أفعل من ذكر ومن صلاة أكون أقرب إلى نفسي من الله عز وجل، والإنسان كلما كبر في عين نفسه صغر في عين الله، أقترب من الرابع وأقول له مم تستغفر؟ يقول أستغفر الله عز وجل لأنني أرى غير الله تبارك وتعالى في هذا الإنسان في هذا الموقع. إذا أنت أعطيته مثلا هدية يعلم أن الله عز وجل هو الذي وضع هذا بين يديك. ثانيا هو الذي وضع الكرم في قلبك، ثالثا هو الذي وضع محبتك في نفسه، فهو لا يرى في تصرفه إلا الله عز وجل فإذا ما رآى شيئا غير الله عز وجل تاب بالاستغفار، إذا ما اقتربت من الشخص الخامس يقول لك أستغفر الله عز وجل من رُأية الله، لماذا أستغفر من رأيته، لأنه يزن الكامل بالناقص فالإنسان يرى الله عز وجل يعني يرى مظاهر وجوده يرها بحواسه ويعيها بقلبه وفكره،  فيزن الكامل بالناقص فيطلب من الله عز وجل أن يغفر له ذلك، فبهذا النظر لكي أظهر على أن الإنسان إذا ما شرفه الله عز وجل بالنسب إلى هذه الطريقة المنيفة لأن الرسول صلى الله عليه وسلم ماذا قال “استفت قلبك ولو أفتاك المفتون” وقال “الاثم ما حاك في صدرك” فالإنسان إذا أحس أن هناك شيخا من المشايخ ـ لا يرى ما في يديه لأننا ابتلينا الآن بأناس يرون ما في جيبك أكثر ما يرون ما في قلبك ـ فيجب على الإنسان أن يعلم على أن هذا الإنسان هو باب من أبواب الله عز وجل، وأن به يخلص إلى الحق وإن به يعرف الحق فيجب أن يلازمه لكي يتعلم منه.
الكلام على صلاة الفاتح:
قالوا تقولون أن صلاة الفاتح لما أغلق هي من كلامه القديم، نعم هي من كلام الله القديم ولكن المعاني من المعاني وليست الألفاظ من الألفاظ، المعاني من المعاني لأن الله عز وجل لا يمكن أن يصف عبدا بالسيادة وينسبها بالنون نحن نقول اللهم صل على سيدنا أما الله عز وجل عندما تكلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم ماذا قال “وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل” فنحن نعتقد أن صلاة الفاتح لما أغلق هي شيء كرمنا الله عز وجل به معانيها مأخوذة من كلام الله عز وجل.
الكلام على رؤية اليقظة:
يقولون على أن رأية الرسول صلى الله عليه وسلم يقظة لا مناما شيء لا يقبله كثير من الناس! أطرح سؤالا هل سيدنا الشيخ رضي الله عنه عندما رآى رسول الله صلى الله عليه وسلم هل كان حيا أم ميتا؟ فإذا كان ميتا وأتى شخص وقال لي أنني رأيت سيدنا الشيخ رضي الله عنه ورسول الله صلى الله عليه وسلم قد أومن بالكرامة أو أترك لأن الإثنين يكونان في حالة وفاة، أما إذا قال سيدنا الشيخ رضي الله عنه نفسه أنه رآى الرسول صلى الله عليه وسلم وهو لا زال على قيد الحياة وأنكر فإذا أراد أن يبخل بها معجزة على النبي صلى الله عليه وسلم فذلك حظه منه، والغريب والأدهى والأمر أنه جاء في الحديث الشريف الصحيح أن هناك عبدا من عباد الله عز وجل كان ذاهبا لكي يصل أخا له في الله فأرصد له الله ملكا على مدرجه، فإذا أتى أحد منكم وقال لي أنني رأيت ملكا من الملائكة لأنه لم يتكلم لا على رسول ولا على نبي، قال عبدا من عباد الله أرصد الله له ملكا على مدرجه قال له إلى أين؟ قال له إلى أخ لي أحبه في الله فلو أتى شخصا لهؤلاء القوم الذين يبخلون على رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن يُرى يقظة لا مناما بعد وفاته إذا أتاه وقال له إني رأيت ملكا مقربا لقال له كذبت.
القول بتخصيص التجانيين بأمور لم يخصص بها الصحابة:
ويقولون أيضا كيف أن رسول الله صلى عليه وسلم خصكم بأمور لم يخص بها صحابته؟ أقول لهم أن رسول الله صلى عليه وسلم ماذا قال لحذيفة بن اليمان قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمني أسماء المنافقين لم يقل يطلعني على أسماء المنافقين قال يعلمني أسماء المنافقين والأسماء تقتضي الإطلاع ولا تقتضي التعليم، وكان عمر يأتيه مرارا وتكرارا يسأله هل هو منهم إلى أن ضاقت نفسه فقال له مرة يا عمر لا أراك إلا رجلا تحب الفتنة وتكره الحق وتصلي بدون وضوء وجعلت لنفسك في الأرض ما لم يجعل الله لنفسه في السماء، فعندما وصل عمر إلى المسجد رضي الله عنه رآه سيدنا علي كرم الله وجهه وصدره ضيقا حرجا بما سمع قال له ما دهاك؟ فقال له سمعت كذا وكذا وكذا من حذيفة بن اليمان قال له أما قوله أنت تكره الحق قصد الموت “وجاءت سكرة الموت بالحق” أما الفتة فالمال والبنون، أما صلاتك بدون وضوء فالصلاة على رسول الله صلى عليه وسلم، وجعلت لنفسك في الأرض ما لم يجعل لله لنفسه في السماء فالمرأة والبنون. فذلك كما قلت هناك أشياء الله عز وجل خص بها عبادا من عباده وليس من المفروض أن يكون هؤلاء أقرب إلى الله عز وجل من أصحابه، أنا شخصيا ولا أتكلم عن عامة الناس . ما أعتقد وأدين به حتى عندما نقول على أن خليفة رسول الله أبو بكر والشيعة تقول خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم سيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه فكل حر فيما يعتقد ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يخلف أحدا من صحابته صراحة إذا الوحيد الذي يمكن أن يقول أن فلان خليفة أو أن فلان غير خليفة هو رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه هو أعلى من الإثنين مكانتة، أما نحن الضعفاء الوجلون نقترب من خلافة أبي بكر لأنه أرحم، والعالم الورع يقترب من سيدنا علي لأنه أحرص على المقامات وهذه الأمور لا مجال للإنسان في أن يدخل فيها.
الكلام على جوهرة الكمال وتوضيح ما فيها من لبس:
نحن عندما نقول “صراطك التام الأسقم” كثير من الناس يقولون بأنها من الاستقامة لأنها من شاذ اللغة، ليس كذلك ما أعتقده وأدين به هو وجه من الوجهين الوجه الثاني هو أننا عندما نقول الأقوم لأن في جوهرة الكمال وردت الأقوم ثم نقول صراطك التام الأسقم أنا أعتقد على أن العبادة من العبد لله عز وجل عبادة رسول الله صلى الله عليه وسلم هي التي تمثل القمة التي لا تدرك، ولكن عندما ننظر إلى ما يستحقه الله عز وجل كإله، فكل العبادة تكون ناقصة لماذا لأنها تتشرف بأن تتم برحمة الله لو كانت كاملة لما استحقت الرحمة لأنها تستحق العدل ولكنها إذا كانت ناقصة فهي تستحق الرحمة لكي تتم ولكي تقبل من طرف الله عز وجل.
وهناك إشكال آخر وهو قولنا في جوهرة الكمال الأسقم ولم نقل السقيم لأن الأسقم هو لفظ تفاضلي ولم نقل السقيم إذا الإنسان يطرح على نفسه السؤال كيف كان هذا التفاضل أين موقع التفاضل؟
فالعبادة تنقسم إلى ثلاتة: عبادة الملائكة وليس فيها معصية، وعبادة النبات والحجر وغيرهم وليس فيها تكليف، وعبادة الخلق وهي فيها الابتلاء والتكليف، فهاته العبادة التي اقتضت إرادة الله عز وجل أن تكون خلافتها في الأرض، فلذلك نحن نقول صراطك التام أي أخلاق رسول صلى الله عليه وسلم ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “حتى أنا إلا أن يتعمدني الله برحمته“.
صدق التوجه إلى الله بإخلاص العبادة له:
إن ما أنصح به نفسي وإخواني أن يعلموا أن لله عز وجل أبوابا وأن لهذه الطريقة أبوابا وأن هذا الإنسان إذا أتى هاته الأبواب أو إذا أتى هذه البحور ـ أفضل كلمة البحور لأنه أقرب إلى ما أريد أن أقول ـ فمن الغباوة ومن السفه ومن قلة العقل إذا دخل البحر على ما فيه من مخاطر أن يكتفي بالرمال لأن في البحر اللؤلؤ وإذا لم يستطع أن يغوص إلى الأعماق له أن يأخذ السمك لكن أن يخرج بالرمل فهذا لا معنى له. فالإنسان إذا أخذ السبحة واتجه بعبادته إلى الله عز وجل يجب أن يلغي من قلبه الدنيا.
النصح بعدم التوجه بالأسماء:
والداهية الدهياء ـ وأستسمحكم عذرا على الإطالة ولو لدقيقين لا أضيف بعدهما ولو ثانية ـ يعني الشيء الذي انصح به نفسي أن من الخطئ الفادح الذي لا يمكن أن يقبله قلب المؤمن أن آخذ اسما من أسماء الله عز وجل كالقدوس أو الجبار أو لمهيمن أي اسم من أسماء الله الحسنى هذا الاسم الذي تنوء به ظهور الملائكة ويرتعد له الكون، آخذ هذا الاسم ماذا أفعل به أطلب به جزءا من أمور الدنيا، هذا من السفه لأنه سوف لن يآتيك من الدنيا بشئ فالشخص المريض بالزكام ويستعمل أدوية السرطان هذا شخص سوف يقضي على نفسه حتما، فلذلك قبل أن أسأل الله عز وجل باسم من أسمائه يجب أن أسأل نفسي هذا الشيء الذي أريد أن أطلبه منه هل هو كما عندي عظيم هو عند الله عظيم، فقد يكون شيء عظيم عند الانسان ولا وزن له عند الله بل هو معصية، فالذي يأخذ السبحة ويتجه لله عز وجل بعبادته يجب أن يرى هل هذا الذي يذكر هو عظيم عند الله عز وجل وعظيم عنده. نعم هكذا ولكن إذا سألت الله عز وجل القرب منه ليس هناك مشكل كلما يرتبط بالآخرة فمسائل الدنيا أنا لا أتكلم عن مسائل الآخرة.
خاتمة:
أكتفي بهذا القدر وأسأل الله عز وجل أن يجمعكم في كل دورة على محبته ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم وأن تكون هذه الزاوية الكريمة في قلوبكم عاكسة لأنوارها عليكم. بارك الله فيكم وشكرا جزيلا.

 

سيدي محمود بن سيدي بنسلام التجاني
09 أكتوبر 2009

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى