نسبه

عين ماضي

سكن فرع من قبيلة بني توجين القادمين من الشلف و هم التجاجنة ” تصحيف لتوجين ” أول من عمر عين ماضي و استقر بها فبنو المنازل وأنشأوا الحدائق ويتفرع عرش التجاجنة إلى عائلات منهم : الدهص ، الدلاسات، العويسات ، أولاد سيدي عبد الله ، الحقاقي ، الكنادرية ، تذكر بعض الروايات أن التجاجنة أصلهم من الساقية الحمراء بالمغرب الأقصى والظاهر أن بعض العائلات ذات الأصل العربي أنتسبوا الى التجاجنة واستظلوا تحت ظل العرش ، فالتجاجنة هم بربر تعربوا مع مرور الزمن

عــيـن ماضي

الموقع : تقع عين ماضي على بعد 05 كلم من قدم جبال العمور على صفية بيضاوية الشكل مما جعل السكان يقولون أن عين ماضي بيضة النعامة شقت طولا تبعد عن عاصمة الولاية بأكثر من 75 كلم يحدها من الشمال الشرقي تاجموت ومن الشمال الغيشة و بلدية واد مزي مع الحدود الغربية للغيشة و تاجرونة أما من الجنوب الغربي ولاية البيض ، ومن الشرق الحويطة و حاسي الرمل .

اصل التسمية :

تجمع بعض الروايات و المصادر في إشارتها التاريخية و تحكي عن أزمة غابرة فحسب الا قوال المتداولة عن اصل التسمية و ماجاء في كتاب ” وشاح الكتائب” لقدور بن رويلة أن عين ماضي نسبة إلى ماضي بن مقرب ويروي أنه من أقيال العرب و من سلاطينه زمن ذاك في أيام الدولة العبيدية ، فالظاهر أنه حفر عين ماء بالمنطقة ، ومن ذالك سميت بعين ماضي ، أما الكاتب الفرنسي جون jeon melia “” ميليا في كتابه الاغواط و المنازل المحاطة بالبساتين سنة 1923 يقول ” كأن يوجد بالجنوب الجزائري موقع خصيب بسبب ضيع المياه ، الذي كأن يتدفق منه بكثرة امتلكه المدعو سي احمد في وقت كأن فيه الإخوة بربروس يحكمون الجزائر العاصمة و يبنون المنازل كان لسي أحمد معلما لم يكن يعرف إلا تحت اسم الماضي أي “القاطع” و ذالك نظرا لحله القاطع للمشاكل المطروحة عليه بدون رجعة ……”
يرى جون ميليا أن المنطقة استمدت اسمها من هذا المنطلق و يبقى القول الأول في التسمية قابل للمناقشة .

التأسيس :

يذكر أن مؤسس عين ماضي هو ماضي بن مقرب** هذا الذي قال في شأنه ابن خلدون ” وكأن هؤلاء العرب لعهد دخولهم افريقية رجالات مذكورون وكان من أشرافهم حسن بن سرحان و أخوه بدر و فضل بن ناهض و ينسون هؤلاء في دريد بن الاثبح و ماضي بن مقرب و ينسبوه في قرة …. وذياب بن غانم و ينسبوه في بني ثور ….فلما زحف اخو أنهم الهلاليين من زغبة و رياح إلاثبح و أتباعهم إلى افريقية كان ممن زحف معهم و كأن من شيوخهم ماض بن مقرب المذكور في أخبار الهلال….ومن مزاعمهم أن الجازبة لما مارت إلى افريقية و فارقت الشريف خلفه عليها منهم ماضي بن مقرب ……” .

تذكر بعض الروايات أن قصر عين ماضي أسس أولا عند ” سيدي معين ” بقدم جبل العمور و شمال القصر القديم بعين ماضي و لعل أسباب هجرته تعود إلى البعوض الخبيث و أدى إلى هلاك السكان إلتجأوا إلى الجبال و إلى قرية بوسمغون. إلى أن قدم التجاجنة من قبيلة بني توجين و اختطوا قرية تبعد بحوالي 05 كلم عن جبل عمور والتي تمثل القصر الحالي بعين ماضي

– وهناك رواية مدونة عن سيدي احمد التيجاني 1150هـ /1737م /1214/1815 يقول سيدي محمد الكبير نجل سيدي العرابي : ” سمعت عن سيدي احمد التجاني يذكر أن عمارة عين ماضي فيما وصل إليه من أخبار من تقدمه من ثفات أهلها بأول من بني هذه القرية السيد الأجل الصالح سيدي مَحمد الذي أتى من القبيلة المعلومة بني توجين من الشلف تزوج امة الله الحرة أمباركة بنت عيسى وولدت له السيدين الكريمين السيد احمد و السيد عيسى وله ولد أخر مع ابنة عمه و ذهب إلى بلاد القبائل بقسنطينة كأن يقال له أنذاك سيدي محمد الرحمان و له أولاد كبيرهم يقال له أحمد أمقران بلغة البرابرة فخرج منه أولاد يسكنون بأولاد مقران وهم إلى الآن بتلك البلاد ، أما سيدي محمد الذي عمر هذه القرية أول مرة فلما نشب أولاده فاخبرهم بأنه توحش ( ‘اشتاق) بلاده التي أتى منها وأراد الرجوع إلى وطنه ، قال له أولاده لما تركتنا هنا قال لهم تركتكم في حجر الشيخ عبد القادر والشيخ معروف الكرخي ، وذهب إلى بلاده ومات بها و هذا ما سمعته عن سيدي أبي العباس احمد التيجاني …….انتهى ”
السكان الأولون لعين ماضي :

ومما تقدم أن السكان الأولون لعين ماضي والذين اختطوا قصر عين ماضي فخذ من قبيلة بني توجين من شعوب ببني بادين بطن من بطون زناته البربرية الأمازيغية ، يقول فيهم ابن خلدون :

” وغلب الهلاليون قبائل زناته على جميع الضواحي ، وأزاحوهم على الزاب و ما إليه من بلاد افريقية ، و انشر بني واسين هؤلاء من بني عبد الواد وتوجين عن الزاب إلى مواطنهم بالصحراء بالمغرب الأوسط من مزاب وجبل راشد …. ”

وكأن بني بادين من الجهة الشرقية قبيلة المعزب الأوسط مابين فيكيك وميدونة الى جبل راشد ومصاب …. كأنت شعوبهم اكثر عددهم ، فأنهم كأنوا اربعة شعوب بني عبد الواد ، بني توجين ، بني رزدال و بني مصاب وكأن معهم شعب أخر من اخوأنهم بني راشد …..”

– سكن فرع من قبيلة بني توجين القادمين من الشلف و هم التجاجنة ” تصحيف لتوجين ” أول من عمر عين ماضي و استقر بها فبنو المنازل وأنشأوا الحدائق ويتفرع عرش التجاجنة إلى عائلات منهم : الدهص ، الدلاسات، العويسات ، أولاد سيدي عبد الله ، الحقاقي ، الكنادرية ، تذكر بعض الروايات أن التجاجنة أصلهم من الساقية الحمراء بالمغرب الأقصى والظاهر أن بعض العائلات ذات الأصل العربي أنتسبوا الى التجاجنة واستظلوا تحت ظل العرش ، فالتجاجنة هم بربر تعربوا مع مرور الزمن .

– ومن العائلات التي قطنت قصر عين ماضي و التي عوضت عرش التجاجنة، التجانيين من سلالة الوالي الصالح سيدي احمد بن محمد التجاني ، والتجاني تصحيف لتوجين لقب بالتجاني نسبة لأخواله من التجاجنة ، أما نسبه فهو شريف محقق ويرفع نسبه إلى مولانا محمد الملقب بالنفس الزكية ابن مولانا الحسين المثنى بن الحسن البسط ابن مولانا على رضي الله عنه و إلى فاطمة الزهراء عن سيد الوجود سيدنا محمد “صلى الله عليه وسلم”، يعود إلى جده الخامس سيدي مَحمد( بفتح أوله ) بن سالم القادم من قرية “عبدة” من إقليم دكالة بالمغرب الأقصى أنتقل الى الصحراء الشرقية ثم استقر بعين ماضي لأسباب ، إما أنه مشى للحج ورجع واستوطن بعين ماضي وإما وهو في طريقه إلى الحج إنقطعت به السبل و استقر بها وتناسل بها وسلالته باقية حتى يومنا هذا .

– كما استقر بعين ماضي عرش أولاد زيان التي تذكر الروايات أن جدهم الأول ” محاد بن زيان” من عين الملح بــ بوسعادة ولاية المسيلة ، وفي رواية أخرى أنهم قدموا من سهل الزاب ببسكرة كأن عرش أولاد زيان من اكبر العروش البدو الرحل يعتمدون على تربية المواشي و الرعي ، كثيري التنقل و الترحال، فيحكى أنه كانت لهم علاقة طيبة مع سيدي أحمد التيجاني تعلقوا به وظيفوه أثناء تنقلاته بــ بسكرة ، وقعت لهم مشاكل و اضطرابات فتوجهوا إلى الولي الصالح بعين ماضي ومنذ ذالك استقروا بالمنطقة وعاشو بها ومن الملاحظ أنهم إندمجوا وتصاهروا على مر السنيين مع اهالي عين ماضي.

ينقسم عرش أولاد زيان إلى فرق وهي :

– القسم : بومقواس ، بن إبراهيم .

– الخنانقة : بن قشوة ، الزاوي .

– المازيز : الداودي ، مايدي ، هازل ، بن نعيجة .

– اولاد الجودي : بن الصحراوي .

– أولاد الحيمر : مسعودان ، لغزال ، العيدي ، لوعيل ،البهاليل

– لقياط : بن قيط – أولاد بن عروس : بوزياني ، قيساري .

– كما توجد عائلات كأولاد سيدي موسى الذي كأن إمام المسجد العتيق آنذاك و فرقة من أولاد داود من عرش أولاد صالح ( فرع من فروع قبيلة الرباع) – الجوادات ، المخاليف الزرق- وبعض العائلات القادمة من جبال العمور مثل : البوازيد.

– ونظرا لأن عين ماضي مهد الزاوية التجانية توافد عليها الأفراد والجماعات وسكنوا بها قدموا من شتى أنحاء البلاد وخاصة من الغرب الجزائري منهم : أولاد ستت ( من البيض ) – قيبوب ( الغرب وأولاد زياد من البيض (زيادي) وكذا بعض العائلات من افريقيا الغربية خاصة….

زر الذهاب إلى الأعلى